• ×

المنتدى الخليجي ينطلق برعاية الملك في 26 الجاري

مواجهة التحديات البيئية تحقق التنمية المستدامة

0
0
1457
 
رأى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية نائب رئيس المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني، أن هناك الكثير من الأخطار التي تهدد البيئة وتؤدي إلى تدهورها، لافتا إلى أن عقد المؤتمرات والمنتديات البيئية يشكل ضرورة لبحث كافة الحلول ووضع الآليات التي تعمل على وجود منهجية واستراتيجية علمية وعملية من أجل بيئة صحية تحمي الأجيال المقبلة.
وقال في حوار لـ «عكاظ»: إن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي تنطلق أنشطته برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في السادس والعشرين من الشهر الجاري يهدف إلى مناقشة كافة الموضوعات البيئية التي شغلت العالم من أجل بيئة نظيفة قادرة على النمو وحماية الأجيال، مشيرا إلى أنه يشارك في المنتدى 5 وزراء و13 متحدثا عالميا و45 صانع قرار و1500 مشارك من الخبراء.. وفيما يلي نص الحوار:

تحتضن جدة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في السادس والعشرين من الشهر الجاري أنشطة المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية الخليجي، ماذا تعني لكم هذه الرعاية الكريمة؟
ـــ رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وموافقته الكريمة على إقامة المنتدى والمعرض يجسد اهتمامه ودعمه المتواصل للعمل البيئي من أجل غرس مفهوم الثقافة البيئية لدى كافة القطاعات وشرائح المجتمع، كما أن اهتمام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والرعاية التي يوليها للعمل البيئي، خصوصا لهذا المنتدى الذي يشارك فيه كبار الخبراء والمتخصصين وصانعي القرار لمناقشة كافة الموضوعات البيئية من أجل بيئة نظيفة قادرة على النمو وحماية الأجيال، يعكس أيضا أن المملكة ومن إيمانها العميق بحماية البيئة لا تتوانى من عقد مثل هذه المنتديات التي يتجمع فيها علماء البيئة من كل مكان في العالم من أجل الوصول إلى حلول عملية تضمن سلامة ومستقبل الأجيال المقبلة وهي بالدرجة الأولى مسؤولية وطنية وعالمية تشارك فيها كل دول العالم.
كما لا يفوتني أن أشير إلى أن جهود ودعم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المنتدى أعطت الجميع حافزا من أجل أن يخرج هذا المنتدى في صورته المأمولة.
تصورات بيئية
المنتدى الأول للبيئة والتنمية المستدامة خرج بتصورات بيئية عديدة، ما الجديد الذي سنشهده في المنتدى الثاني؟
ـــ حتما هناك تطوير في هذا الحدث كمنصة لتحقيق المشاركة العامة والخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي الأوسع معا لبحث فرص المشاريع البيئية، خصوصا أن المنتدى سيسلط الضوء على فرص المشاركة في حماية البيئة والحفاظ عليها في فترة من التوسع الاقتصادي الكبير، وإنني على يقين أن المشاركين فيه ملتزمون بضمان ازدهار منطقة الخليج ودول العالم من وزراء وخبراء ومهتمين ومنظمات وجمعيات تعمل في حماية البيئة من الأخطار المحدقة بها.
الجهود المبذولة
شهدت المملكة تطورا كبيرا ونقلة نوعية في مجال العمل البيئي، كيف تقيمون الجهود المبذولة حاليا في المحافظة على البيئة؟
ــ المملكة تعمل منذ فترة على أن تحقق القدر الأكبر من العمل من أجل البيئة، ولعل إعلان إنشاء جمعية البيئة السعودية واحد من أهم القرارات التي اتخذت من أجل تكثيف هذا الجهد والإعلان عن منتدى البيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي يأتي في ظل الكثير من الظروف والأحداث والمتغيرات التي يشهدها العالم طبيعية أو مكتسبة في مجال البيئة هو أكبر دليل على ذلك، ولا شك هناك الكثير من الأخطار التي تهدد البيئة وقد تؤدي إلى تدهورها، ولابد من عقد مثل هذه المنتديات من أجل بحث كافة الحلول ووضع الآليات التي تعمل على وجود منهجية واستراتيجية علمية وعملية من أجل بيئة صحية تحمي الأجيال المقبلة.
أهداف المنتدى
بالتأكيد، هناك أهداف وضعت من أجل أن يحقق المنتدى رسالته، ما رؤيتكم في ذلك؟
ــ أشير إلى أنه يشارك في المنتدى 5 وزراء و13 متحدثا عالميا و45 صانع قرار و1500 مشارك من الخبراء، والقائمين على منتدى البيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني وضعوا 5 أهداف تعد مرتكزات أساسية في العمل، من بينها التعامل مع قادة الفكر عبر جلسات تفاعلية حية وتبادل الأفكار مع كبار الشخصيات في القطاعين العام والخاص في التنمية البيئية المبتكرة، إلى جانب اكتشاف آخر التطورات والأخبار لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال البيئة وبناء علاقات مثيرة وتطوير علاقات جديدة في السوق، حيث التفاعل وجها لوجه أمر حاسم لنجاح الأعمال التجارية وكذلك التعلم من خبراء الصناعة «كيف يمكن أن تصبح المنظمة أكثر استدامة».
الاستثمار البيئي
يركز التوجه العالمي الآن على الاستثمار في مجال البيئة، ما مرئياتكم في هذا الجانب؟
ــ نعم الاستثمار جانب مهم وهو في قمة الألويات المندرجة في أعمال المنتدى، حيث يتطرق المشاركون إلى موضوع قضايا الاستثمار لمشاريع حماية البيئة وفرص التمويل، وادماج الاستدامة في المشاريع الكبرى، وتحقيق التوازن بين توفير فرص العمل والموارد وتنمية الصناعة وبناء نهج قوي وشامل لرجال الأعمال، وكذلك العمل على ضمان البيئة البحرية في منطقة الخليج بشكل مستمر وحمايتها من التلوث النفطي، وبحث أفضل الممارسات في مجال إعادة التدوير للنفايات الإلكترونية والنفايات الصلبة والصناعية وإدارة النفايات الطبية.
المسؤولية المجتمعية
المسؤولية المجتمعية تشكل خطوة مهمة لحماية البيئة من الأخطار التي تهددها، كيف ترون هذا الجانب؟
ــ المسؤولية المجتمعية والإنسانية تتطلب من كافة دول العالم العمل على رسم آليات المستقبل المقبل لهذه الأجيال من خلال حماية البيئة وصون مواردها والوقوف بقوة ضد كل المخاطر التي تعمل على تدميرها والنيل منها، سواء كان ذلك بفعل النمو أو بفعل الإنسان بشكل عام، ونحن عملنا على وضع محاور مهمة جدا تتطلب من صناع القرار البت فيها والتوصية بتطبيقها ومعاقبة المخالفين لها ضد كل من يحاول المساس بالبيئة في منظورها العام.
الجمعية السعودية
كرست جمعية البيئة السعودية جهودها في المحافظة على البيئة وتنظيم البرامج والفعاليات من خلال الجهد الحكومي أو الخاص أو من قبل المتطوعين من كافة شرائح المجتمع، من وجهة نظركم، هل حققت الجمعية أهدافها المنشودة؟
ــ الجمعية البيئية السعودية نبعت فكرة إنشائها من حرص المملكة بتوجيه ودعم من خادم الحرمين الشريفين على الأخذ بمفهوم المحافظة على البيئة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتعميق ذلك الفهم على كل المستويات لضمان المشاركة الفعالة من قبل مختلف شرائح المجتمع في صون وحماية البيئة، ويأتي تأسيس جمعية البيئة السعودية مكملا لهذه الجهود، وهذه الجمعية تأسست كمؤسسة وطنية لا ربحية عام 1427 هجرية، وبموجب هذا القرار خولت الجمعية عددا من الصلاحيات أهمها: تنمية البيئة السعودية والعمل على تحسين أوضاع سكان المناطق والمحافظات التي تعاني مشاكل بيئية وذلك بالعمل على إيجاد برامج تنمية مستدامة، وتعمل الجمعية على تنمية العمل التطوعي وذلك بإيجاد قاعدة عريضة من المتطوعين والمساهمة في تعزيز دور القطاع الخاص لخدمة قضايا البيئة في مجالات حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية والحياة الفطرية.
التعاون البيئي
هل هناك تعاون بين جمعية البيئة السعودية والجهات الحكومية المعنية بالبيئة؟
ــ تشارك الجمعية من خلال رسالتها وجهودها البيئية مع الجهد الحكومي من خلال تقديم خدمات استشارية، بحثية، تعليمية، وتوعوية مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في المملكة، بجانب توطيد أواصر التعاون وتنسيق جهود المحافظة على البيئة فيما بينها بما يساهم في تحقيق التنمية البيئية المستدامة وفق المعايير الدولية، وتسعى في رؤيتها على أن تكون الجمعية مع نهاية عام 1434 هجرية مؤسسة وطنية رائدة لا ربحية ومركزا بيئيا نموذجيا ومتميزا لها مساهمة فاعلة في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية البيئية المستدامة من خلال شراكة حقيقية مع كافة الفئات المستهدفة في مجتمع المملكة، بما يتناسب مع المعايير العالمية وفق المعايير الدولية للبيئة، وقيم المجتمع ومبادئ ديننا الحنيف.
كلمة أخيرة
في نهاية اللقاء، ما الكلمة التي يوجهها الأمير نواف بن ناصر عبر «عكاظ»؟
ــ أنوه أولا بالدور الكبير الذي نلمسه من ولاة الأمر في مجال حماية البيئة وإصدار القرارات واللوائح التي تعمل على حماية البيئة، كما أسجل شكري وتقديري لأخي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الذي يعمل في صمت من أجل الوصول إلى ما يضمن للأجيال المقبلة رفاهية العيش في ظل بيئة بعيدة عن التدهور، وعلى دعمه الكبير وغير المحدود لدعم منتدى البيئة، كما أثمن جهود كل القائمين في الرئاسة على جهودهم المتواصلة لإبراز المنتدى والمعرض لتحقيق الأهداف المرجوة في دعم العمل البيئي، ولا أنسى دور جمعية البيئة السعودية التي كان لها الدور الأعم والأشمل في تنظيم هذا المنتدى، وأخص بالذكر الدكتورة ماجدة أبو رأس التي تعد واحدة من الرائدات في العمل البيئي وهذا يجسد مكانة المرأة السعودية والإيمان بأنها جزء مهم في المشاركة والعمل من أجل التنمية والمحافظة على البيئة وصون مواردها، وأؤكد أن البيئة في المراحل المقبلة ستكون في قمة الأولويات في الخطط والاستراتيجيات التي تتبناها الدولة وتعمل على تحقيقها.

محمد داوود، عكاظ - الصحة والحياة