تراجع في عدد الإصابات الجديدة ببكتيريا إي كولاي

 
أعلن وزير الصحة الألماني دانيال بار أمس انخفاضا ''كبيرا'' في الحالات الجديدة للإصابة ببكتيريا إي-كولاي التي أدت إلى وفاة 24 شخصا في أوروبا. وقال ''لا يمكنني بعد رفع التحذير لكن لدينا الآن أسباب تدفع إلى الاعتقاد بأن هناك أملا: أعداد الإصابات الجديدة تتراجع بشكل مستمر''.وأضاف ''ذلك يعني أنه يمكن بالتأكيد أن يكون هناك حالات جديدة وللأسف وفيات إضافية لكن عدد الإصابات الجديدة يتراجع بشكل كبير''.وتابع ''ذلك يثبت أن المرحلة الأسوأ فيما يتعلق بهذا المرض قد أصبحت وراءنا''.

وفيما لا تزال السلطات الصحية تعمل حتى الآن لكن دون نجاح على تحديد مصدر هذه البكتيريا التي تسبب نزيفا في الجهاز الهضمي، ذكر الوزير أن ''مصدر الإصابة لم يعرف قط في 80 في المائة من حالات بكتيريا إي-كولاي''. ودعا إلى مواصلة احترام إجراءات الوقاية التي أصدرها معهد الرقابة الصحية روبرت كوخ، الذي نصح بعدم استهلاك بعض الخضار النيئة مثل الطماطم والخيار والسلطات حتى إشعار آخر. وتكثفت الانتقادات ضد السلطات الألمانية المتهمة بالمبالغة في التحذيرات، ولا سيما خارج ألمانيا لأن ذلك خلف عواقب وخيمة على المزارعين الأوروبيين وفي مقدمهم الإسبان الذين أشير إلى منتجاتهم في بادئ الأمر على أنها مصدر البكتيريا وهو ما تبين لاحقا أنه خاطئ. وأقر الوزير الألماني في حديث صحافي بالقول ''أعتقد أنه يجب تحسين التواصل''، مضيفا ''لقد حصل كثير من التكهنات'' حول مصدر الإصابة. وأضاف ''أنا بصفتي وزيرا حرصت على الدوام على استشارة الخبراء رغم أن آخرين أصدروا تكهنات وذلك خلق بلبلة لدى الناس''. وأضاف ''لذلك علينا الحوار لمعرفة كيف يمكننا التواصل بشكل أفضل معا بهدف تجنب إثارة قلق الناس''.

وسيعقد اجتماع أزمة في برلين بين الوزراء الفيدراليين والإقليميين المكلفين الشؤون الصحية وحماية المستهلكين بحضور المفوض الأوروبي جون دالي الذي صعد لهجته إزاء كيفية إدارة ألمانيا الأزمة. من جهة أخرى يعتزم أحد كبار تجار الخضراوات والفواكه في إسبانيا التقدم بدعوى قضائية في ألمانيا بسبب تحذير السلطات الصحية الألمانية من الخيار الإسباني كمصدر لبكتيريا إي كولاي (إي إتش إي سي) الخطيرة. ومن المتوقع أن يطلب مقدم الدعوى تعويضا كبيرا يقدر بالملايين. وقالت محامية تاجر الخضراوات إنها تعتزم التقدم بدعوى عاجلة أمام محكمة هامبورج الإدارية. ويمثل التاجر صاحب الدعوى شركة ''فرونت'' المنتجة للخضراوات والفاكهة العضوية في مدينة ملقة الإسبانية. ويخطط المدعي في القضية لإثبات أن السلطات الصحية في مدينة هامبورج أخطأت عندما أعلنت أن الخيار الإسباني هو سبب الإصابة ببكتريا إي إتش إي سي ولم تقم بالاختبارات الكافية كما لم تراع الاعتبارات القانونية. واكتشفت السلطات الصحية بالفعل بكتيريا إي إتش إي سي في الخيار الإسباني ولكنها كانت من سلالة أخرى غير السلالة القاتلة المنتشرة حاليا.

الوكالات - الصحة والحياة talalzari.com