نتائج علاج السرطان بجزئيات الذهب رائعة
06-22-2011 04:12 صباحاً
0
0
1098
أكد الدكتور مصطفى السيد رئيس كرسى جوليوس براون بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الامريكية،أن نتائج أبحاث استخدام جزيئات الذهب "النانوماترية" في علاج مرض السرطان والتي تمولها مؤسسة "مصر الخير"، وتم التوصل إليها بواسطة الفريق البحثي المصري المكون من 30 باحثًا، كانت رائعة وكشفت عدم تأثر أي عضو من أعضاء الجسم غير الخلايا السرطانية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى السيد، والدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث، والدكتور علاء إدريس، رئيس لجنة البحث العلمي بمؤسسة "مصر الخير"، اليوم "الإثنين"، تحت رعاية الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، لإعلان نتائج الأبحاث.
في البداية وجه الدكتور مصطفي السيد التهنئة للشعب المصري بمناسبة ثورة 25 يناير، وقال: لا نريد أن نقضي الوقت في الهدم والحديث عن الماضي فنحن نحتاج النظر للمستقبل بالعمل الجاد فمصر تحتاج وظائف كثيرة في مختلف المجالات، والثورة أثبتت أنها الأفضل على مستوى العالم، ومصر لديها ثروة كبيرة لابد من استغلالها وهي الأيدي العاملة الرخيصة بشرط عمل منتجات متقنة.
وأضاف أنه كان متخوفًا من أن تكون الثورة قد أثرت على مجرى الأبحاث، وأن يأتي إلى القاهرة ولا يجد الفريق قد فعل شيئاً، ولكن الفريق في الحقيقة عمل نتائج أفضل ما يكون، مشيرا إلى إن النتائج التي أعلنها غير نهائية لأن البحث سوف يستغرق عدة مراحل أخري تصل إلى عام، وأن المرحلة الأولى تقتصر على استخدام جزيئات الذهب في السرطان في فئران التجارب لمعرفة هل الجرعة مميتة أم لا، وهل لها آثار جانبية، وهل تؤثر على أجزاء أخرى غير السرطان أم لا، وأحسن طرق للعلاج وكمياته ووقته.
وقال: البعض قد يتعجب من استمرار المرحلة الأولى لعام كامل، ولكن لابد أن يعرف الجميع أن الخلايا السرطانية تستغرق 4 أشهر حتى تظهر آثارها في فئران التجارب، كما أنه يتم عمل التحاليل المختلفة على جميع أعضاء الجسم.
وأضاف سيتم عرض النتائج على وزارة الصحة لإقرار هل يتم استمرار تلك الأبحاث، وفي حالة الموافقة سيتم بدء التجارب على الإنسان، مؤكدا أن مرحلة التجارب على البشر ستستمر من عام إلى عامين.
وأوضح العالم المصري، الحاصل على أعلى وسام في العلوم من أمريكا والمشرف على مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر بالمركز القومي للبحوث، أن هذا النوع من العلاج يتسم باستهدافه للخلايا السرطانية فقط، مما يعد إنجازا علميا، خاصة أن 50% من علاج مرضى السرطان يتم بالجراحة التي تعرض المريض خلال العملية للعديد من الميكروبات والعدوى.
وأشار إلى أن علاج السرطان بجزيئات الذهب يتميز بعدم وجود مقاومة للخلية السرطانية له مع مرور الوقت، وهو الأمر الذي يحدث في العلاج الكيماوي الذي تتمكن الخلايا السرطانية بعد نحو أربع أشهر من مقاومته وعدم الاستجابة له.
أوضح الدكتور مصطفى السيد أن جزيئات الذهب فى استخدامها لعلاج السرطان لا تستطيع القضاء على كل الخلايا المصابة، مشيرا الى ان الذكور هم الأكثر تأثرا بجزيئات الذهب عن الإناث نتيجة للصفات البيولوجية التى خلقها الله بهم.
وأشار السيدالى إنه لا يمكن تحديد موعد لطرح عقار للعلاج من السرطان بجزيئات الذهب، لأن هذا الأمر لا يزال فى مرحلة البحث، مؤكدا أن الفريق البحثى يسعى للوصول الى النتائج المؤهلة لطرح العقار فى الأسواق. وكشف السيد انه استخدم وفريقه البحثى حتى الآن 80 جرام ذهب فقط فى الأبحاث التى يقومون بها فى هذا الصدد. وبسؤاله عن الحالات التى سيمكن علاجها بجزيئات الذهب قال"الدواء سيعالج كل حالات السرطان، ولكن سيكون من الصعب علاجه لسرطان المخ". وأضاف "نسعى الآن لتحديد كمية الذهب التى لا تؤثر على أعضاء الجسم أثناء فترة العلاج ونستخدم الآن فى الأبحاث تقريبا ربع كمية الذهب التى كنا نستخدمها فى السابق.
وأضاف "العلاج يقضى على السرطان تماما ولكن ما نبحثه الآن هو دراسة ضرره وتأثيره على بقية أعضاء الجسم، لو وجدنا إن الذهب لا يبقى فى الجسم ويتخلص منه سريعا، ووافقت وزارة الصحة عليه، سنبدأ مرحلة تجربته على الانسان من المتطوعين ولن يكون فى هذه المرحلة مفتوحا امام الجميع للعلاج به، وهذه المرحلة ستأخذ وقتا طويلا لا يعلمه إلا الله. وشدد السيد على ضرورة أن بناء مصر بعد الثورة بسواعد أبنائها، مشيرا الى ما قامت به الصين من استخدام الأيدى العاملة للنهوض بمستواها وإقتصادياتها مما أهلها لمناطحة الولايات المتحدة الأمريكية لأنها تستغل العقول الى جانب الأيدى العاملة.
من جانبه، صرح أشرف شعلان مدير المركز القومي للبحوث، بأن الدكتور مصطفى السيد يحرص على متابعة ما تم التوصل إليه من نتائج من الفرق البحثية المختلفة، مشيرا إلى وجود العديد من مجالات التعاون الجديدة نحن في أمس الحاجة إليها مثل استخدامات الطاقة الشمسية وإنتاج الخلايا الشمسية بتكنولوجيا مصرية رخيصة وإمكانات متوافرة، مؤكدا وجود 10 مشروعات جارية لإنتاج هذه الخلايا تم عرض بعضها على الدكتور مصطفي السيد.
وأشار الدكتور أشرف شعلان إلى أن هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها استخدام الليزر فى علاج السرطان، وتم استحداث ذلك على حيوانات التجارب. وأوضح شعلان أنه يأمل أنه خلال عام ونصف من الىن سيتم الإنتهاء من الجزء الخاص بالأبحاث المعملية لعلاج السرطان بالذهب، وخلال خمس سنوات ممكن طرحه عقارا فى الأسواق.
قال: هناك مشروعات أخرى لا تقل أهمية عن استخدام الطاقة الشمسية مثل تحلية مياه البحر وخاصة أن مصر مقبلة على أزمة مياه.
أضاف علاء إدريس، رئيس لجنة البحث العلمي بمؤسسة "مصر الخير"، أن المؤسسة تدعم بقوة مختلف مجالات الأبحاث العلمية وخاصة أن المشكلة الأساسية في مصر هي الفقر في البحث العلمي الذي سبب العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والصحية وغيرها من المشكلات، مشيرا إلى أن العقود الأخيرة شهدت تدمير القاعدة البحثية المصرية بنسبة 95%، حيث لم يخصص للبحث العلمي سوي أقل من 0.2% من موازنة الدولة، فجفت منابع وقواعد البحث العلمي، وهو ما جعلنا نستخدم كل شئ دون معرفة القيمة المضافة و"علشان كده إحنا فقراء".
طالب إدريس بضرورة اهتمام كافة مؤسسات المجتمع المدني بالبحث العلمي لدعمه بما يتيح لنا حياة أفضل لكل المصريين.
قال إن المراحل البحثية بدأت في مصر بالتوازي مع مثيلتها في أمريكا حتى يمكن الاستفادة من نتائجها، بتمويل بلغ 1.5 مليون جنيه، تنفيذا للاتفاقية التي تم توقيعها منذ عام بين الدكتور مصطفى السيد، أستاذ كرسى ورئيس مركز الليزر بجامعة جورجيا للتكنولوجي، ومؤسسة "مصر الخير" باستخدام جزيئات الذهب لعلاج السرطان، بالإضافة إلى خلق كوادر مصرية لديها القدرة البحثية للتعامل مع مراحل البحث المختلفة وتطبيقها في مصر وإعداد الأجهزة.
محمد على وسمر نصر، الأهرام - الصحة والحياة talalzari.com