قلق الإشعاع يتزايد.. اللحم الملوث ينتشر في 36 محافظة يابانية

 
أعلنت مصادر رسمية يابانية أن قضية لحم البقر الملوث بالإشعاع تتجاوز المناطق القريبة من محطة فوكوشيما النووية، المصدر الرئيس للتلوث بسبب الأضرار التي لحقت بها من جراء الزلزال وأمواج المد البحري التي ضربت المنطقة قبل أشهر.

وذكرت مصادر إعلامية محلية نقلا عن مسؤولين مختصين، أنه تم شحن أبقار تغذت على قش ملوث بالسيزيوم من مزارع في محافظة فوكوشيما إلى 36 محافظة من المحافظات اليابانية الـ47.

وتم اكتشاف مادة السيزيوم المشع بمستويات تفوق المستوى القياسي الحكومي في لحوم أبقار تم شحنها من مزرعة في مدينة مينامي سوما في محافظة فوكوشيما في الثامن من الشهر الجاري، قبل أن يتبين وجود المادة في العلف الذي تغذت عليه الأبقار.

كما تم اكتشاف علف ملوث تغذت عليه أبقار في مزارع في بلدة أساكاوا، ومدينة كووريياما، ومدينة كيتاكاتا، ومدينة سوما في المحافظة، وقد شحنت هذه المزارع ما مجموعه 132 بقرة استهلكت في 36 محافظة.

وقامت محال تجارية في غربي اليابان - البعيدة عن المناطق المتضررة بالزلزال - ببيع لحوم أبقار ملوثة حتى الـ 21 من حزيران (يونيو) الماضي.

واستنادا إلى هذه الأنباء أعلن العديد من المحال التجارية ومراكز التسوق في العديد من المدن اليابانية الكبرى إيقاف بيع لحوم الأبقار بعد تصاعد القلق بين صفوف المواطنين من احتمال تأثرهم صحيا بسبب العلف الملوث بالإشعاع النووي الذي تغذت عليه الأبقار.

في السياق نفسه، تحدثت مصادر إعلامية يابانية عن أن التلوث بالإشعاع النووي المتسرب من محطة فوكوشيما، لا يقتصر على لحوم الأبقار وحسب بل يتعداها إلى الخضراوات، والحليب، والماء، والأطعمة البحرية، على الرغم من أن السلطات الصحية نبهت بأن مستويات الإشعاع المسجلة لا تشكل خطرا على صحة المواطنين.

وفي سياق معالجة أزمة محطة فوكوشيما، أعلن جوشي هوسونو وزير الدولة المسؤول عن التعامل مع الأزمة النووية اليابانية، أن المرحلة الأولى من جهود السيطرة على المحطة المنكوبة قد تمت أمس الأول وفق الجدول الزمني المقرر لها.

وأضاف أن المرحلة الأولى من تبريد المفاعلات وإزالة مخاطر حدوث انفجار هيدروجيني قد أنجزت. وأشار إلى خطة وجدول زمني أعدا في هذا الصدد في17 نيسان (أبريل) من جانب شركة طوكيو إلكتريك باور المشغلة لمحطة فوكوشيما.

يذكر أن محطة فوكوشيما النووية تعرضت لأضرار بالغة أدت لأعطال في أجهزة تبريد المفاعلات وحدوث تسرب إشعاعي بسبب الزلزال المدمر المصحوب بأمواج المد البحري (تسونامي) في 11 آذار (مارس) الماضي.

الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com