ثوار ليبيا يسيطرون على «البريقة».. والقذافي يفخخ منشآت النفط
07-19-2011 06:46 صباحاً
0
0
1490
أعلن الثوار الليبيون أمس سيطرتهم على مرفأ البريقة النفطي (شرق)، بعد انسحاب القسم الأكبر من قوات معمر القذافي إلى رأس لانوف إلى الغرب إثر تفخيخ المنشآت النفطية. فيما أعلن الحلف الأطلسي أنه قصف أمس رادارا في مطار طرابلس الرئيسي كان يستخدم لمراقبة الطيران المدني لكن استعملته قوات القذافي لرصد طائرات الحلفاء.
وأعلن الثوار أيضا في بيان أمس أن 23 منهم جرحوا ليل الأحد في معارك ضد قوات القذافي في مكان غير بعيد عن مصراتة الجيب المتمرد الذي يبعد 200 كلم شرق طرابلس. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن روسيا ترفض الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية التي تمثل الثوار الليبيين، كممثل شرعي لهذا البلد على غرار الولايات المتحدة.
وقال سيرجي لافروف إنه ليس من الممكن أن يصل العقيد الليبي معمر القذافي إلى روسيا بعد تنحيه عن السلطة، وقال: ''إذا كان المقصود بالأمر الاعتراف بالمجلس والمجموعات المعارضة الأخرى، كطرف في المفاوضات فيمكن القول إن المجلس يعتبر فعلا طرفا في المفاوضات، ..أما إن كان الحديث يدور عن الاعتراف بالمجلس كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي فإننا لا نشاطر هذا الموقف''.
وتابع لافروف أن الذين يفصحون عن هذا الاعتراف ''يقفون إلى جانب إحدى القوى السياسية فى الحرب الأهلية التي تدور رحاها فى ليبيا''، مضيفا أن أنصار مثل هذا القرار ''يؤيدون الطرف الذي وجد نفسه حاليا فى عزلة وهو القوى التي تمثل طرابلس''. ونوه بأن روسيا على اتصال بكل من طرابلس الغرب وبنغازي وتحث كلتيهما على إبداء الموقف البناء والمسؤولية وعلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات على أساس حلول الوسط المطروحة من جانب الاتحاد الإفريقي وهيئة الأمم المتحدة. وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية اعترافها بالمعارضين يوم الجمعة الماضي عندما كانت في تركيا لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا والذي يسعى للتوصل إلى حل سياسي يترك بموجبه الزعيم الليبي معمر القذافي السلطة. وهذه الخطوة الدبلوماسية الكبيرة من شأنها فك تجميد مليارات الدولارات من الأموال الليبية.
وامتنعت روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن والتي تملك حق النقض (الفيتو) في المجلس عن التصويت في آذار (مارس) على قرار أجاز استخدام القوة الغربية في ليبيا لكنها انتقدت دول حلف شمال الأطلسي المشاركة في العمليات العسكرية لتجاوزها نطاق التفويض الممنوح لها.
إلى ذلك، اختلف زعماء جنوب إفريقيا وبريطانيا أمس حول سبل التحرك قدما في ليبيا، وقال جاكوب زوما رئيس جنوب إفريقيا إنه يريد مفاوضات تنهي خمسة أشهر من الصراع هناك. وفي تصريحات خلال مؤتمر صحافي مشترك بعد محادثات مع ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا ضغط زوما حتى يعطي حلف شمال الأطلسي (لخريطة الطريق) التي طرحها الاتحاد الإفريقي وتنطوي على إجراء محادثات بين المعارضة والزعيم
الليبي معمر القذافي فرصة للنجاح. وقال زوما: ''فور نشوب القتال اتخذ الاتحاد الإفريقي موقفا واضحا.. التدخل العسكري لن يحل المشكلة. أنت بحاجة إلى تدخل سياسي''. وقال زوما الذي اتهمت حكومته الغرب بمحاولة اغتيال القذافي ''كيف يرحل القذافي.. وإلى أين يذهب.. ولماذا عليه أن يرحل..؟ كل هذه القضايا يجب أن تطرح على الطاولة وعلى الشعب الليبي أن يقرر''.
ويقصف حلف شمال الأطلسي ليبيا منذ أربعة أشهر بتفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين من قصف قوات القذافي الذي لم يبد أي استعداد لإنهاء حكمه المستمر منذ 42 عاما استجابة لمطلب المعارضة.
وصرح كاميرون بأنه ورئيس جنوب إفريقيا يريدان نفس الشيء وهو أن يعم السلام والديمقراطية ليبيا. وقال: ''كلانا يريد أن يرى مستقبلا لليبيا لا يشمل العقيد القذافي'' و''الخلاف هو أن الرئيس يرى ذلك نتيجة عملية سياسية بينما اعتقد أنه حتى تنجح العملية السياسية يجب أن تكون هناك نقطة بداية. هذا هو الخلاف''.
وكالات - الصحة والحياة talalzari.com