• ×

معظمهم لا يعرفون أنهم مرضى بالفيروس

إحصائية مخيفة.. ثلث سكان العالم مصابون بالتهاب الكبد

إحصائية مخيفة.. ثلث سكان العالم مصابون بالتهاب الكبد
0
0
1586
 
قالت منظمة الصحة العالمية، إن ثلث سكان العالم أو ما يعادل ملياري شخص أصيبوا بعدوى التهاب الكبد الذي يقتل نحو مليون شخص سنويا، في إحصائية مخيفة على مستوى العالم.

وحذرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة من أنه رغم أن معظم الذين يحملون فيروس التهاب الكبد لا يعرفون ذلك، إلا أنهم يمكن أن ينقلوه إلى آخرين دون علم في أي وقت في حياتهم. ويمكن أن تودي الإصابة بحياتهم، أو تؤدي إلى عجزهم.

وقال ستيفن ويرسما خبير التهاب الكبد في منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحافي ''هذا مرض مزمن في كل أنحاء العالم لكن مع الأسف هناك القليل جدا من الوعي بحجمه حتى لدى صناع السياسات الصحية''.

ويمثل المؤتمر أول يوم عالمي لمكافحة التهاب الكبد دعت إليه الأمم المتحدة لرفع مستوى الوعي بهذا المرض الفيروسي الذي ينتشر بشكل كبير عن طريق تلوث المياه والغذاء والدم والمني وغيرها من سوائل الجسم.

وقال ويرسما إن المرض الذي يضم خمسة فيروسات رئيسة أنزل ''أضرارا مذهلة'' على نظم الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، ومن المحتمل أن يتسبب في أوبئة فضلا عن كونه السبب الرئيسي في تليف وسرطان الكبد.

ومن الفيروسات الخمسة التي يطلق عليها (أيه وبي وسي ودي وإي) تقول وثيقة جديدة لمنظمة الصحة العالمية إن فيروس (بي) هو الأكثر شيوعا ويمكن أن ينتقل عن طريق الأمهات للأطفال عند الولادة أو في مرحلة الطفولة المبكرة، وكذلك من خلال الحقن الملوثة، أو حقن تعاطي المخدرات.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن فيروس (إي) الذي ينتقل عن طريق الماء أو الطعام الملوث هو سبب شائع لتفشي هذا المرض في البلدان النامية، ويلاحظ على نحو متزايد في الاقتصادات المتقدمة.

وتقول المنظمة إن لقاحات فعالة جرى تطويرها لمكافحة فيروس(أيه) وفيروس (بي) ويمكن أن تستخدم أيضا لمكافحة فيروس (دي). وقد تم تطوير لقاح التهاب الكبد (إي) لكنه غير متاح على نطاق واسع في حين لا يوجد أي لقاح لفيروس (سي).

وقالت المنظمة إن حملات التطعيم سجلت نجاحا كبيرا في العديد من البلدان حيث تضع 180 دولة بين 193 دولة هي الدول الأعضاء في المنظمة تطعيم الفيروس (بي) ضمن برامج تحصين الأطفال الرضع. لكن وثيقة المنظمة أعلنت أن هناك حاجة إلى القيام بالمزيد للوقاية من المرض أو مكافحته، وأشارت إلى أنه من الضروري ضمان اختبار المصابين بالفعل وتقديم الرعاية اللازمة والعلاج دون تأخير.

ومعلوم أن التهاب الكبد مرض فيروسي يصيب الكبد ويمكنه إحداث أعراض خفيفة إلى وخيمة. وينتشر المرض من خلال ظاهرة السراية البرازية - الفموية، أي عندما يتناول الفرد طعاماً أو شراباً ملوّثاً ببراز شخص يحمل العدوى. وهناك علاقة وثيقة بين المرض وتدني وسائل الإصحاح وانعدام عادات النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين.

ويمكن أن تستشري الأوبئة بشكل انفجاري وتتسبّب في خسائر اقتصادية، فقد تضرر نحو 300 ألف شخص من إحدى الفاشيات التي سُجلت في شنغهاي في 1988. وتتمثل أكثر الوسائل فعالية في مكافحة التهاب الكبد A في تحسين وسائل الإصحاح وتوفير اللقاح المضاد للمرض.

والتهاب الكبد هو نوع من العدوى الفيروسية التي تصيب الكبد، ولا تتسبب عدوى التهاب الكبد A، على عكس التهابي الكبد B و C، في إصابة الكبد بشكل مزمن ولا تؤدي إلى الوفاة إلا في حالات نادرة، ولكن يمكنها إحداث أعراض موهنة.

ويمكن أن يخلف المرض آثاراً اقتصادية واجتماعية كبيرة في المجتمعات المحلية. فقد يستغرق شفاء المصابين به وعودتهم إلى العمل أو المدرسة أو الحياة اليومية أسابيع أو شهورا بأكملها. كما يمكن أن تعاني مؤسسات إنتاج الأغذية التي ثبت تلوّثها بالفيروس، ووتيرة إنتاج الأغذية على الصعيد المحلي عموما، من آثار ضخمة جراء المرض. وتراوح أعراض التهاب الكبد A من أعراض خفيفة إلى وخيمة ومنها الحمى، والتوعّك، وفقدان الشهية، والإسهال، والغثيان، والانزعاج البطني، وتلوّن البول بلون داكن، واليرقان (اصفرار البشرة وبياض العينين). ولا تظهر جميع هذه الأعراض على كل من يصيبه المرض. والمُلاحظ أنها كثيراً ما تظهر لدى البالغين أكثر منه لدى الأطفال، كما أن وخامة المرض ومعدلات الوفيات الناجمة عنه تزيد بين الفئات الأكبر سنا. ولا يتعرض المصابون من الأطفال دون سن السادسة، عادة، لأية أعراض ظاهرة، ولا يُصاب باليرقان إلاّ 10 في المائة منهم. أمّا لدى الأطفال الأكبر سناً والبالغين فإنّ العدوى تتسبّب، عادة، في ظهور أعراض أكثر وخامة، مع إصابة أكثر من 70 في المائة من الحالات باليرقان. ويُشفى معظم المصابين في غضون عدة أسابيع- أو أشهر في بعض الأحيان- دون وقوع أيّة مضاعفات تُذكر.

رويترز، الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com