• ×

مليون مصل يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الحرام

مليون مصل يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الحرام
0
0
1044
 
في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والراحة والاستقرار شهد المسجد الحرام يوم أمس أداء ما يقارب المليون مصل صلاة الجمعة وسط منظومة من الخدمات التي وفرتها أجهزة الدولة المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.

وقد غص المسجد الحرام بالزوار والمعتمرين والمصلين من المواطنين والمقيمين منذ الصباح الباكر من هذا اليوم المبارك من هذا الشهر الكريم حيث امتلأت أروقته وأدواره وبدرومه وساحاته بالمصلين.

وشهدت الحركة المرورية انسيابية ومرونة ولم تحدث أي حوادث مرورية تذكر وتمكن قاصدو بيت الله الحرام من الوصول إليه بكل يسر رغم الأعداد الكبيرة في المركبات القادمة إلى مكة المكرمة.

وأم المصلين في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط الذي قال: لقد من الله على هذه الأمة بإنزال كتابه العزيز قيما مباركا لم يجعل له عوجا فكان كتاب هداية للتي هي أقوم دل الله به العباد إلى كل خير تطيب به حياتهم وتسعد به نفوسهم وتحسن به العاقبة أمرهم فاحيا به موات القلوب وأضاء به ظلمات الدروب.

وان وجوه بركته لا حد لها لا حد يحدها ولا منتهى لها غير أن سبيل نيل هذه البركة والطريق إلى إدراكها هو طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي جعله الله لنا أسوة نقتدي به ونترسم خطاه ونهتدي بهديه.

وقد أوضح صلى الله عليه وسلم لامته النهج الأمثل للانتفاع بالقران والاهتداء بهديه فبهما تتجلى بركته فبين ما للاشتغال بتلاوة هذا الكتاب من بركة تغمر من يتلوه بالحسنات والأجر الضافي وترقى به إلى المقامات العالية وتبلغه المنازل الشريفة التي أعدها الله لحملته يوم القيامة.

وبين صلى الله عليه وسلم للأمة ان بركة هذا الكتاب وحقيقة الانتفاع به وسبيل الاهتداء بهديه إنما تكون لمن لم يجعل اكبر همه ومبلغ علمه التلاوة وحسب بل اخذ بحظه من تدبره وتفهم معانيه إذ هو المقصود من القراءة والغاية من التلاوة.

وأضاف الدكتور أسامة خياط يقول وقد اعرض كثير من الناس في أعقاب الزمن عن هذا الهدي النبوي والطريق السلفي فصار شغل احدهم الشاغل لاسيما في شهر رمضان الإكثار من ختم القران في عجلة شديدة وإسراع لا نظير له دون اهتمام بتدبره وتفهم معانيه

وبين أن في قول الله تعالى (أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها) دلالة عند بعض العلماء على وجوب تدبر القران في حق المكلفين جميعا لأنه سبحانه حث على التدبر في مقام الذم لمن اعرض عنه أي عن التدبر.

وقال ما أحسن أن تعقد لتدبر القران مجالس في المساجد والبيوت ودور العلم وغيرها ليشيع بين الناس هذا اللون من ألوان الهداية ويكثر به الخير ويعظم به الانتفاع ويرجى به نوال المعود الوارد في قوله عليه الصلاة والسلام: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده.

وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام ان في أيام هذا الشهر المبارك ولياليه خير معين على إدراك هذه الأمنية وبلوغ هذا المأمول فليكن لكم من تدبر كتاب الله خير عدة تعتدونها وأقوى باعث على العمل بما يحبه ربكم ويرضاه.

خالد عبدالله، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com