• ×

استخدام «النقال» أكثر من 10 دقائق خطر

0
0
1138
 
أطلق أطباء مختصون تحذيرا جديدا بعد تزايد الشكوى من طنين الأذن والصداع وألم وحرارة في الأذن إثر استخدام الجوال لفترات طويلة.
وأوضح المختصون لـ «عكاظ» أن خطورة الأعراض تزداد أكثر مع استخدام الأطفال للجوال، وهو ما يهدد صحتهم لكون المخ يكون في فترة وطور النمو، مطالبين بإبعاد هذه التقنية من الأطفال الذين يسيئون استخدامها.
كما كشفت دراسة محلية سابقة أن الأعراض المصاحبة لاستخدام الجوال لفترات طويلة تضمنت ألما وحرارة في الأذن (47.6 في المائة) والصداع (19 في المائة) والدوار والدوخة (9.5 في المائة) والطنين (6.3 في المائة).
خلايا المخ
رأى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة في كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة البروفيسور طارق صالح جمال، أن جميع الأبحاث والدراسات التي أجريت على الأذن أثبتت وجود أعراض جانبية للجوال على الأذن، مبينا أن انعكاسات التأثير تزداد أكثر على الأطفال لكون خلايا المخ تكون في طور النمو وهو ما يجعلها أقرب إلى نشوء الأورام الحميدة أو الخبيثة إثر تأثير المـــــــــــوجـــــــات الكـــــــهرومغناطيسية المنبعثة من الجوال.
ولفت إلى أن النساء للأسف أكثر إطالة في مكالمات الجوال، وهو مايدعو إلى ضرورة توعيتهن بأهمية التقنين في الاستخدام تحسبا للآثار المترتبة.
البروفيسور جمال دعا إلى عدم إطالة المكالمة الواحدة أكثر من 10 دقائق تجنبا للأعراض المؤقتة التي تظهر ومنها طنين الأذن والصداع وألم وحرارة في الأذن، مع ضرورة مراجعة الطبيب المختص في حالة الشعور بالصداع أو الطنين المستمر.
طنين وصداع
ولم يختلف رأي استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ عن الرأي السابق فيقول:
لا توجد دراسات موثقة توضح تأثير الجوال على الأذن، وكل الأبحاث التي أجريت في الجامعات المحلية أو العالمية أثبتت وجود أعراض مثل وجود حرارة وألم في الأذن وطنين وصداع، وكل هذه الأعراض تعزز وجود تأثيرات على المدى البعيد ناتجة عن الموجات الكهرومغناطيسية، لذا ينصح دائما بالتقنين من استخدام الجوال وعدم الإطالة في المكالمة الواحدة على أن لا تتجاوز الفترة من 10 ـــــ 15 دقيقة.
ونبه الدكتور الشيخ على ظاهرة استخدام الجوال من قبل الأطفال صغار السن وخصوصا طلبة الابتدائية والمتوسطة الذين يتباهون ويتفاخرون في حمل الموبايل، وهو ما يهدد صحة أجسادهم لكون المخ يكون في طور النمو واستعداد لنشوء أي تأثيرات ناتجة عن الموجات الكهرومغناطيسية.
ونصح باستخدام سماعة الأذن تجنبا لأي تأثيرات جانبية وخصوصا إذا كانت المكالمة تتجاوز مداها الزمني 10 دقائق.
ضرورة لا ترف
ونبه استشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور سقاف علوي السقاف، أن الدراسات الموثقة مازالت غائبة عن تحديد تأثيرات الموبايل على المخ، ولكن جميع الدراسات والأبحاث التي نفذت على مستوى العالم توصلت إلى وجود تأثيرات مؤكدة على الأذن والسمع وتتمثل في الطنين وألم وحرارة في منطقة الأذن واحمرار، بجانب الصداع المؤقت، وكلها ظواهر تحذر وتنبه من سوء استغلال هذه التقنية.
الدكتور السقاف دعا إلى عدم التساهل مع الأطفال في إعطائهم الجوال، وإن كان لابد فالحرص على تقنين المكالمات وأن يتعاملوا مع هذه الخدمة كضرورة وليس ترف.
دراسة طبية
وفي سياق متصل، كشفت دراسة سعودية سابقة ضمت ثلاثة وستين متطوعا أصحاء، أجرى كل منهم مكالمة بالهاتف الجوال لمدة ساعة كاملة، وقد أجري لهم فحص للسمع قبل وبعد المكالمة مباشرة إضافة إلى توزيع استبانه لكل واحد منهم، وتبين من فحص السمع وجود نقص بالسمع في الترددات السمعية الوسطى بعد التحدث بالجوال لمدة ساعة متواصلة وقد كانت الأعراض المصاحبة لاستخدام الجوال كالتالي ألم وحرارة في الأذن(47.6 في المائة) ثم الصداع (19في المائة) والدوار والدوخة (9.5 في المائة) والطنين (6.3 في المائة).
وبين الدكتور عبد الرحمن السنوسي عضو هيئة التدريس في كلية الطب جامعة الملك سعود والباحث الرئيسي، أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها لمعرفة تأثير استخدام الجوال لفترة طويلة على حاسة السمع حيث يعتقد بأن استخدام الجوال في المملكة يفوق استخدامه في بلدان العالم.
وأوصت الدراسة بالتقليل من استخدام الجوال وعدم استخدامه لمدة طويلة، كما أوصى الباحثون بدراسات أخرى لتقييم التأثير المتراكم لاستخدام الجوال وخاصة لدى الأطفال لحمايتهم من هذه التقنية التي قد يساء استخدامها مما ينعكس سلبياً على صحتهم وقد تظهر آثاره السلبية بعد تقدمهم في العمر.

محمد داوود، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com