• ×

مع بدء الدراسة واختلاف إيقاع النوم

80 % من طالبات وطلاب المدارس يواجهون صداع الإجازة

0
0
992
 
أرجع أطباء مختصون أسباب الصداع الذي يعاني منه 80 في المائة من الطالبات والطلاب مع عودة المدارس إلى اختلال الساعة البيولوجية، لافتين لـ«عكاظ» أن هذا العارض مؤقت ولا يستوجب التدخل العلاجي من خلال استخدام الأدوية.
وحذروا الطالبات والطلاب من السهر وإرهاق الجسد، وعدم إعطاء الجسم كفايته من ساعات النوم، حيث يؤدي ذلك إلى نشوء حالة من عدم استقرار النفسي.
صداع مؤقت
رأى استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد أن الصداع الذي يشكو منه 80 في المائة من الطالبات والطلاب وخصوصا الأطفال في مرحلة الابتدائية، هو صداع مؤقت ناتج عن الانقلاب المفاجئ للساعة البيولوجية التي تعودت خلال فترة الإجازة على إيقاع وتناغم معين، وفجأة بدأ هذا الإيقاع يختل توازنه وبالتالي يبحث عن جرس إنذار لينبه الشخص عن وجود عارض غير صحي ينبه الساعة البيولوجية.
وأضاف «يزول هذا العارض المؤقت بمجرد ضبط الساعة البيولوجية الجديدة، والتي من خلالها يستجيب المخ للنظام الجديد، وهو عارض لا يستوجب التدخل العلاجي ولا استخدام المهدئات، مع التنبيه إلى أن اللجوء إلى المنبهات قد ينعكس أثره سلبا على الصحة أكثر من السابق، وبالتالي فإن محاولة ضبط إيقاع الساعة البيولوجية وفق الآلية الجديدة يضمن استقرار الحالة النفسية».
الدكتور الحامد، شدد على ضرورة ضبط مواعيد نوم الأطفال الذين تعودوا خلال الشهور الماضية على السهر، مع ضرورة مراعاة الصحة التغذوية الجيدة التي تجنبهم مشكلات الضعف والهزال وعدم التركيز وضعف المستوى التحصيلي.
الساعة البيولوجية
ويتفق استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف، مع الرأي السابق فيقول:
الصداع سمة قد تكون مرضية أو غير مرضية ناتجة عن اختلال الساعة البيولوجية، بمعنى ـ مثلا ـ ضعف النظر وعدم ارتداء النظارة الطبية لتصحيح قصر النظر بلا شك سيؤدي إلى الصداع لأن المخ ينبه هنا عن وجود خلل يحتاج إلى تصحيح، أما اختلاف مواعيد النوم عبر الساعة البيولوجية فأن ذلك أيضا يؤدي إلى الصداع، ولكنه صداع مؤقت غير مرضي يحتاج فقط إلى تنظيم المواعيد الجديدة للنوم، وبذلك فإن صداع العودة إلى المدارس هو صداع يزول بمجرد التنظيم الجديد لمواعيد النوم والاستيقاظ.
ولفت إلى أن الطالبات والطلاب تعودوا خلال الشهرين الماضيين على مواعيد معينة للنوم والإستيقاط، أما الآن ومع عودة المدارس فإن الآلية ستتغير وتبدأ برمجتها الجديدة، ومن هذا المنطلق، فإنه يقع دور كبير على عاتق الأمهات والآباء في توجيه أبنائهم بالنوم المبكر والاستيقاظ المبكر تجنبا لأية مشكلات تنجم عن عدم كفاية الجسم من عدد ساعات النوم.
النوم المبكر
ودعا استشاري الطب النفسي الدكتور محمد براشا، بضبط آلية نوم الطالبات والطلاب ولاسيما الذين يدرسون في المرحلة الابتدائية، مبينا أن أكثر الأمهات والآباء يتساهلون مع ابنائهم في مواعيد النوم، وهذا مايجعلهم عرضة للخمول والكسل والنعاس في فترات النهار في المدرسة.
وأشار إلى أن الساعة البيولوجية تعتبر مسؤولة عن تنظيم العمليات الفيزيولوجية في الجسم حين التعرض للتغيرات، وهي تتعلق بالظروف المحيطة بالإنسان وحالته العامة أيضا، وتؤثر بذلك على المزاج وسلوك الإنسان عند تعرضها للاضطراب الناجم عن اختلاف التوقيت.
الدكتور براشا خلص إلى القول: إن الصداع وعدم استقرار الحالة النفسية خلال هذا الأسبوع هو عارض مؤقت يحتاج إلى ضبط الساعة البيولوجية، وإلى توجيه الأبناء بعدم السهر.

محمد داوود، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com