«أنت شريكي» نداء للرجال لمواجهة سرطان الثدي
10-17-2011 12:12 صباحاً
0
0
946
أكدت المدير التنفيذي لمركز محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي في جامعة الملك عبدالعزيز والناشطة عالميا في مجال سرطان الثدي الدكتورة سامية العمودي، أن للرجل دورا مهما في دعم مريضة سرطان الثدي، ولفتت في حديث مع «عكاظ» إلى أن حملة «أنت شريكي» التوعوية التي ينفذها المركز اعتبارا من شهر أكتوبر لمدة عام كامل هي حملة تهدف لتوعية الرجل بأهمية دوره في دعم ونشر ثقافة الفحص المبكر للأورام، إذ أن توعية الرجل بأهمية الفحص المبكر لوالدته ولزوجته وعائلته مهم جدا ليعمل هو على دعمها للقيام بهذه الفحوصات وتشجيعها على عمل الفحوصات سواء أكان ابنها أو زوجها وكذلك توفير المواصلات والذهاب بها إلى الطبيب وبالتالي له دور كبير في هذا وعند إصابتها لا بد أن ندرك أن الرجل شريك في الأزمة.
وأشارت إلى أن كل فرد منا يلعب دورا أساسيا حتى الطفل الصغير والطفلة التي تضع الشريط الزهري وتحمله رسالة لكسر حاجز الصمت والحديث عن قضية لا زال يحيطها شيء من التعتيم والمفاهيم المغلوطة.
وفيما يلي نص الحوار :
ينفذ مركز محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي في جامعة الملك عبدالعزيز حملة جديدة للتوعية بسرطان الثدي موجهة للرجال في خطوة تعد الأولى من نوعها، ما هي مضامين هذه الحملة وملامحها وأهدافها.
- هي حملة تهدف لتوعية الرجل بأهمية دوره في دعم ونشر ثقافة الفحص المبكر للأورام، وكذلك دوره في دعم مريضة سرطان الثدي وهي توعية أيضا بأثر هذا المرض على الرجل أبا وزوجا وابنا لأنه مرض عائلة لا مرض فرد والحملة تأتي بعد سلسلة حملات خاطبت شرائح المجتمع على اختلافها ونعمل من خلال وسائل الإعلام المقروء والمرئي ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وكذلك من خلال ندوة تقام الأسبوع المقبل ومن خلال المطويات والكتب وكذلك من خلال سفرائنا وشركائنا في الحملة طلبة الطب.
نتائج الحملات
سبق للمركز تنفيذ عدة حملات توعوية في السنوات الماضية، ما هي أبرز الاستنتاجات التي خرجت عنها هذه الحملة والتوصيات؟
- إن التوعية لا بد أن تكون عملية استمرارية، فلا يكفي أن نعمل شهرا ونترك العمل بقية العام، ولذلك تعودنا على إطلاق حملاتنا في شهر أكتوبر والاستمرار لعام كامل لإحداث تغيير حقيقي في المفاهيم وكذلك مخاطبة كافة الشرائح.
تعدد الجهات
هناك حملات عديدة وجهود كبيرة تبذل من مختلف القطاعات والمؤسسات الصحية العامة والخاصة لتوعية النساء بسرطان الثدي، هل من وجهة نظرك أن تعدد هذه الجهات يخدم رسالة التوعية ويعزز إثراء الأبحاث الطبية في هذا التخصص؟
- القضية ليست شخصا أو جهة ما، وإنما هي قضية مجتمع بأكمله وتكاملية كل فرد منا يلعب دورا أساسيا حتى الطفل الصغير والطفلة التي تضع الشريط الزهري وتحمله رسالة لكسر حاجز الصمت والحديث عن قضية لا زال يحيطها شيء من التعتيم والمفاهيم المغلوطة، وإن كان هناك قفزة نوعية بلا شك والحملات الآن تجدها في جميع مناطق المملكة وفي كل الأماكن وهذا أمر يلفت الانتباه ويزيد الوعي بلا شك.
أبرز الحملات
ما هي أبرز الحملات التي نفذها مركز التميز لسرطان الثدي خلال السنوات الماضية؟
- قمنا بعدة حملات في السابق مثل حملة «اكسري حاجز الصمت» يوم بدأت الحديث عن إصابتي بسرطان الثدي في إبريل لعام 2006م وذلك للحديث عن مرض يعتبره المجتمع مرضا شائكا يصعب الحديث عنه لاعتبارات عدة حتى أن اسم سرطان لا ينطق به أحد وإنما يسمونه ذلك المرض، وتلتها حملة الطبيبة السعودية لتوعية نساء بلدي بأهمية فحص الثدي بانتظام للشابات من سن العشرين وعمل فحوصات الماموجرام لمن هن فوق الخامسة والثلاثين من العمر، ثم حملة موجهة للممارسين في القطاع الصحي من أطباء وغيرهم لزيادة الوعي وتذكيرهم بأهمية دورهم في فحص الثدي وتشجيع النساء على الفحص الدوري بأشعة الماموجرام وحملة البنات والشريط الزهري وتهدف إلى توعية الجيل الجديد من الفتيات، إذ يعمل هذا على بناء جيل جديد بمفاهيم صحية جديدة، ثم حملة خاصة موجهة لفاقدي السمع والنطق وكانت بلغة الإشارة لأن هذه الفئة لم تأخذ حقها من الرعاية الصحية ومن التوعية، والآن هذه حملة هي الأولى من نوعها وتستهدف الرجل، والغرض منها أن نرسل عدة رسائل تبدأ بدوره في الفحص المبكر للأورام، إذ ترفض بعض السيدات الذهاب لعمل الفحص المبكر بأشعة الماموجرام خوفا من أن تعرف أنها مصابة فتفقد زوجها بسبب مرضها إما بأن يهجرها أو بأن يبحث عن زوجة أخرى، وبالتالي فإن توعية الرجل بأهمية الفحص المبكر لوالدته ولزوجته وعائلته مهم جدا ليعمل هو على دعمها للقيام بهذه الفحوصات وتشجيعها على عمل الفحوصات سواء أكان ابنها أو زوجها وكذلك توفير المواصلات والذهاب بها إلى الطبيب، وبالتالي له دور كبير في هذا، وعند إصابتها لا بد أن ندرك أن الرجل شريك في الأزمة، فمرض السرطان هو مرض عائلة لا مرض فرد، وجميع أفراد العائلة يتأثر بالمرض بشكل أو بآخر، والرجل يقع عليه عبء جديد عند إصابة رفيقة دربه وشريكة عمره فيعيش ضغوطا نفسية جديدة ويحتاج هو للدعم أيضا كما تقع على عاتقه مسؤوليات جديدة لم يتعرض لها من قبل مثل مسؤولية البيت والأولاد ويتعرض الرجل لأعباء مالية جديدة وتصبح العلاجات أولوية في قائمة ميزانيته الجديدة أو يضاف عليه العبء المالي نتيجة توقف المرأة عن العمل، أما بالنسبة لدوره كصانع قرار فهو أساسي لنجاح أي برامج، فصانع القرار هو رجل ولو لم يكن لديه وعي وإلمام كاف بهذا المرض فلن يستطيع أن يقوم بدوره في وضع أو تفعيل أي قرار في هذا الخصوص، وأخيرا لا ننسى حقيقة طبية بسيطة وهي أن الرجل قد يصاب هو أيضا بسرطان الثدي، لكن هذا نادر الحدوث ويشكل واحدا في المائة من إصابات سرطان الثدي لكن يظل هو أيضا عرضة للمرض ويحتاج إلى الإلمام به وبأعراضه، ومن هنا يتضح أن للرجل دورا أساسيا في قضية سرطان الثدي وتهدف الحملة بذلك إلى تسليط الضوء وتركيزه على الرجل أينما كان وفي أي مكان
المشاريع الجديدة
ما هي المشاريع الجديدة التي سيتبناها المركز خلال المرحلة المقبلة؟
- هي مشاريع خاصة بالارتقاء بالخدمات الصحية من خلال العيادة الاستشارية وعيادة الناجيات لمتابعة الحالات التي انتهى علاجها لأن المتابعة مطلوبة لهذه الحالات.
القوافل الطبية
جميع حملات التوعية تدعو النساء إلى «الماموجرام»، ولكن يلاحظ أن هذه الدعوات تقتصر خلال حملات التوعية عبر القوافل الطبية، ألا تتفقين معي أننا بحاجة إلى مركز مستقل بكوادر طبية متخصصة لهذه الفحوصات فقط، وإلزام النساء بإجراء الأشعة من خلاله؟
- جامعة الملك عبدالعزيز في جدة قامت بهذا من خلال الموافقة على إنشاء مركز العمودي والذي قام على فكرة التخصص لرعاية مرضى سرطان الثدي، وبالطبع المنطقة بحاجة إلى عدة مراكز أما الإلزام فيأتي من زيادة الوعي قبل سن القوانين.
جديد الأبحاث
وأخيرا، ما هو الجديد في جانب أبحاث سرطان الثدي؟
- الجديد أو ما أقوم بدراسته الآن هو التأثير الاقتصادي لمرض سرطان الثدي على الفرد وعلى موارد الدولة.
محمد داوود، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com