• ×

أطباء: 80% من أمراض القلب يمكن منعها

0
0
1709
 
أكد الدكتور محمد صبحى، رئيس قسم القلب بجامعة الإسكندرية ورئيس الجمعية المصرية للقلب، أن أمراض القلب أصبحت فى تزايد ومن أولى المسببات المؤدية للوفاة فى العالم، مشيرا إلى ارتفاع نسب أمراض القلب فى مصر والمنطقة العربية.

وأشار فى المؤتمر السنوى لجمعية القلب المصرى بالتعاون مع الجمعية المصرية للضغط وإحدى شركات الدواء الألمانية، للاحتفال بيوم القلب المصرى والذى عقد مؤخرا إلى أن الدراسات الحديثة تشير إلى أنّ أكثر من نحو 50% من إجمالى سكان المنطقة العربية يعانون من خلل فى مستويات الكولسترول فى حين أن 26% منهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أما المصابون بمرض السكرى فيشكلون بين 10% و15% وتعد هذه النتائج مثيرة للقلق بشكل كبير لا سيّما مع الزيادة السريعة بمعدلات الإصابة بالسمنة والآثار السلبية المرتبطة بها.

ويشير إلى أنه توفى ما يقدر بحوالى 17.1 مليون شخص فى العالم جراء أمراض القلب والأوعية الدموية فى عام 2004، وهو ما يمثل 29٪ من كل الوفيات فى العالم ومن بين هذه الوفيات، حوالى 7.2 مليون بسبب مرض الشرايين التاجية و5.7 مليون حالة بسبب السكنات الدماغية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية فى العالم من المتوقع أن تصل إلى حوالى 23.6 مليون بحلول عام 2030 ومن المتوقع أن أمراض القلب والأوعية الدموية ستطغى على الأمراض المعدية، لتصبح السبب الأكبر لحالات العجز على مستوى العالم بحلول عام 2020.. وقد كلفت أمراض القلب والأوعية الدموية (بما فيها أمراض الشرايين التاجية والسكتة الدماغية) الولايات المتحدة الأمريكية 475.3 مليار دولار فى عام 2009.

ويضيف أن الدراسات العلمية الحديثة تتجه لعلاج ارتفاع ضغط الدم عن طريق استخدام أدوية تحمى من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وعلى رأسها الإصابة بأمراض الشرايين التاجية والجلطات الحادة، كما تجنب أو تؤخر الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى.

وعلى صعيد آخر يوضح الدكتور محسن إبراهيم أستاذ القلب بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم أن 80% من أمراض القلب يمكن منعها، خاصة أمراض الشرايين التاجية الصغيرة التى تغذى عضلة القلب، حيث إن ضيقها وانسدادها هو المسئول عن الأزمات القلبية والذبحة الصدرية والانسداد الحاد والوفاة الفجائية وحسب توقعات منظمة الصحة العالمية والبنك الدولى أنه بحلول عام 2020 ستصبح أمراض الشرايين التاجية المسبب الأول للإعاقة فى العالم والتغيب عن العمل والتى يليها الاكتئاب.

ويقول أن مصر فى بداية التسعينات كانت الأولى على المستوى القومى والعربى من ناحية انتشار مرض ضغط الدم العالى وأنه يوجد 3و26% فوق 25 سنة مصابين بارتفاع ضغط الدم ويوجد 50% من المصريين فوق سن الستين مصابين بضغط الدم المرتفع، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة فى جدار البطن هم أكثر عرضة للإصابة بالضغط والسكر كثر من أى شخص آخر لذلك فهم الأكثر إصابة بأمراض القلب.

وقد طالب بضرورة الكشف المستمر عن السكر والكولسترول والضغط خاصة بعد سن الأربعين، كما طالب بضرورة الحركة والمشى والتوازن فى تناول الطعام والإكثار من الفاكهة والخضار والابتعاد عن اللحوم.

وتؤكد الدكتورة سارة جارفس الأستاذة والمتحدثة الرسمية عن صحة المرأة فى الكلية الملكية فى بريطانيا على أهمية تعاون الأطباء والمرضى والعمل معا للحد من أعباء وتكاليف المرض وأضافت انه رغم التقدم الطبى الكبير فى العقدين الأخيرين، إلا أن أمراض القلب والأوعية الدموية ما زالت مسئولة عن 28٪ من جميع الوفيات فى البلدان الصناعية، حيث يقدر ارتفاع ضغط الدم وحده 16.5٪ من مجموع الوفيات، وانتشار ارتفاع ضغط الدم فى مصر 26.3٪، أعلى مما هو عليه فى الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من وجود أدلة وإثباتات لأهمية التحكم بضغط الدم إلا أن الممارسات مازالت ضعيفة.

وتشير إلى أن إحدى مهام الأطباء العاملين فى الرعاية الصحية الأولية هى تحديد المرضى المعرضين للخطر، والشروع فى مراقبة ومتابعة حالاتهم، والعمل على إيجاد العلاج المناسب للحد من المخاطر، فهناك 70٪ من المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب لديهم عوامل خطر متعددة والكثير من هذه العوامل ذات الخطورة العالية لا يصاحبها علامات أو أعراض كارتفاع ضغط الدم مثلا والتى تتطلب بالتالى التعاون المستمر بين المريض والطبيب للحد من خطورتها.

ويوضح د.براين ويليامز أستاذ رئيس شعبة الطب ألسريرى فى كلية الطب بجامعة ليستر ومستشفى رويال فى بريطانيا أن خفض ضغط الدم إلى المستويات المستهدفة فى المرضى الذين يصعب علاجهم لا يزال يشكل تحديا كبيرا للأطباء ويرى أن الخيار المفضل لديهم هى تلك الأدوية التى لها آثار جانبية قليلة وتسهل متابعتها وتوفر الانخفاض اللازم لضغط الدم لفترات طويلة. وأضاف أنه قد أظهرت نتائج التجارب السريرية لدراسة ONTARGET Trial Program التى شملت 31546 مريض ونوقشت بالولايات المتحدة الأمريكية أن تلميسارتان هو علاج فعال لعلاج مرضى القلب والأوعية الدموية للمرضى المعرضين للخطر، هذا الدواء الوحيد من فئة أدوية ARB (التى تعمل على تثبيط مستقبلات الأنجيوتنسين II) الذى تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والمفوضية الأوروبية لتقليل وتخفيض معدلات الوفيات القلبية الوعائية (مثل احتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية) فى قطاع كبير من المرضى المعرضين لمخاطر عالية.

ومن أهم ما يميز دواء تلميسارتان انه طويل المفعول وآثاره الجانبية قليلة وتسهل متابعته مقارنة بالعلاجات الأخرى وهو يقدم بذلك مثالا جيدا للعلاج المبنى على الأدلة والذى يؤدى إلى فوائد عملية وهامة للمرضى. وخلال تاريخه الذى يمتد إلى 10 سنوات، تحول تلميسارتان إلى واحد من أهم الخيارات لعلاج ارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب والأوعية الدموية.

وأضاف السيد كريم العلوى مدير عام احدى الشركات الألمانية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا المختصة بصناعة الدواء "أننا نمتلك العديد من الابتكارات العلاجية الكبرى التى نسعى من خلالها إلى الارتقاء بصحة البشر، الاستثمار الحقيقى للمجتمعات الإنسانية. هذه العلاجات التى غيرت حياة المرضى فى مجالات مختلفة ومتنوعة ومنها الأمراض التى تصيب القلب.

ونلتزم دائما بفضل الأبحاث التى تجريها المعامل بالشركة بتطوير وتصنيع وتسويق الدواء بقيمة علاجية عالية تخدم الطب والمرضى فى نفس الوقت، وأننا نعمل من اجل المريض فى أى مكان بالعالم كهدف تنموى واجتماعى وصحى".

فاطمة إمام، اليوم السابع - الصحة والحياة talalzari.com