النانو تكنولوجي لعلاج الصدفية وأورام الجلد
12-05-2009 08:45 صباحاً
0
0
2650
زيادة فعالية علاجات الصدفية وأورام الجلد بـالـ\' نانو تكنولوجي\'..
ناقش مؤتمر الجمعية المصرية للأمراض الجلدية والتناسلية السنوي الثاني عشر أحدث تقنيات وطرق علاج الأمراض الجلدية والتناسلية.. في البداية حذر الدكتور محسن سليمان أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بقصر العيني ورئيس الجمعية والمؤتمر من استخدام المواد الكيميائية في التقشير العميق للجلد التي قد تؤدي إلي تسمم أجهزة الجسم مثل الفينول, وشدد علي توخي الحرص في استخدامها كعلاج لبعض الأمراض الفيروسية في الأطفال, كما أشار إلي أنواع من الليزر مثل ليزر الياقوت كتقنية مستحدثة تسمح بمرور شعاع الليزر من خلال هذه الأحجار الكريمة في زمن متناهي الصغر يصل إلي نانو ثانية, وقد يصل إلي فيمتو ثانية في طرق علاجية أخري, التدمير المواد الملونة الطبيعية بجسم الإنسان كالوحمات والوشم ـ كل حسب لونه ـ إن كان أسود أو أزرق أو أحمر دون أثر جانبي للعلاج علي الخلايا الموجودة بالجلد. وأكد زيادة معدلات الأمان في استخدام سم البوتيولينيم في علاج المناطق المصابة بزيادة تعرق اليدين والقدمين والإبطين بالحقن الموضعي بمادة الإستيل كولين الموجودة بصفة طبيعية بالجسم, مما يؤدي إلي توقف إفراز الموصلات الكيميائية.
واستعرض الدكتور محيي الغباري أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة المنصورة بعض البحوث التطبيقية العالمية للنانو تكنولوجي لتحسين الخصائص الدوائية لبعض العقاقير الطبية, مما يزيد من فعاليتها والإقلال من أعراضها الجانبية الخطرة مثل حالات بعض أورام الجلد السرطانية وكذلك علاج مرض الصدفية باستخدام النانو تكنولوجي لعقار موضعي لتقليل آثاره الجانبية الخطرة علي الكبد وحب الشباب. وتحدثت الدكتورة مها مكرم سلطان المدرس بقسم الأمراض الجلدية والتناسلية بطب بنات الأزهر عن كيفية استخدام تقنية العلاج الضوئي الميكانيكي في علاج الأمراض الجلدية الحميدة والخبيثة وحب الشباب وإزالة عين السمكة غير المستجيبة للعلاج, باستخدام مادة منشطة موضعية ثم التعرض للضوء, سواء بالليزر أو مصدر آخر للضوء الأزرق, حيث يتم تنشيط مادة البورفيرين بالجسم والتي تساعد علي تحلل الخلايا غير المرغوب فيها والتخلص منها.
واستعرضت الدكتورة إيمان الشعراوي أستاذ الأمراض الجلدية بطب القاهرة كيفية علاج التراكمات الدهنية بالحقن بمواد طبيعية جديدة منها الكافيين للتقليل من الأعراض الجانبية, كما تساعد علي إذابة الدهون وشد الجلد دون حدوث ترهلات, وأشارت إلي استخدامات أنواع من الليزر, لعلاج ترهلات الرقبة وإزالة التجاعيد العرضية وتكوين طبقة كولاجين جديدة تؤدي إلي مرونة الجلد, وتنصح بالعلاج بالليزر في المراكز المتخصصة وتجنب التعرض للشمس بعد جلسات الليزر.
ونوه الدكتور مصطفي عيادة رئيس قسم الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة بطب جامعة السويس إلي أهمية الكشف المبكر عن عوامل الحساسية الجلدية الوراثية في المرضي التي بلغ عددها أكثر من20 عاملا وراثيا, غرض العلاج والتنبؤ بإصاباتهم بحساسيات الجسم المختلفة, لكونهم أكثر عرضة للالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية للجلد المثيرة للجهاز المناعي سلبيا, مما يؤدي لشراسة المرض, خاصة إذا ما توافرت العوامل البيئية المساعدة للإصابة بالمرض, فقد ثبت علميا أن70% من مرضي الحساسية الجلدية الموروثة يعانون من حساسية الجيوب الأنفية وحساسية الصدر قد تصل إلي50%, حيث يجمع هذه الأمراض عامل النشأة الجينية الواحدة لتلك الأجهزة ويتمثل في الأغشية المخاطية المبطنة للأنف والبشرة الجلدية والخلايا المبطنة للقصبة الهوائية, ويؤكد أن كثرة التعرض لأسباب الإصابة يزيد من سرعة الاستجابة المرضية. وتحدث الدكتور علاء مباشر أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بطب جامعة أسيوط عن عمل توصيلة جديدة من خلال جراحة ميكروسكوبيه لتلافي حالات انسداد الأنابيب الموصلة للحيوانات المنوية, ونصح بضرورة الاحتفاظ بعينة الخصية في حالة وجود حيوانات منوية بها بتجميدها في سائل نيتروجين تحت درجة196 للتغلب علي عقم الرجال, فقد يكون بها آخر حيوانات مئوية يملكها هذا الشخص, كما ينصح مرضي السرطان قبل تلقيهم العلاج الكيماوي والإشعاعي ممن يرغبون في الإنجاب بالاحتفاظ ببعض الحيوانات المنوية, حيث ثبت أن هذه الأنواع من العلاجات تؤثر سلبا علي قدرة إنتاج الحيوانات المنوية في الإنسان للأبد.
عائشة منيسي، الأهرام - الصحة والحياة talalzari.com