الكوابيس المزعجة من علامات المرض النفسي
01-04-2012 08:39 مساءً
0
0
926
أكد استشاري الطب النفسي الدكتور طارق الحبيب، أن اضطرابات ساعات النوم أو ظهور الكوابيس المزعجة مؤشران على ضرورة مراجعة الفرد للطبيب النفسي، وأضاف «لا يقتصر المرض النفسي على ذلك، بل تغير حالة الإنسان المزاجية، أو ظهور التوتر عليه، أو تأثر علاقاته الاجتماعية، أو أدائه الإنتاجي، علامة على حالة نفسية يمر الشخص بها».
وأشار الدكتور الحبيب إلى أن أغلب الحالات النفسية السقيمة لا تعي وجود المرض النفسي فيها، أو الاضطرابات المستجدة عليها، وهناك عدد من الاضطرابات التي تحل بالمريض والتي يمكن ملاحظتها، كالحالات الذهانية التي يصحبها رفض المريض لفكرة مرضه، ليرجع المستجدات الطارئة عليه إلى السحر والعين، منوها أن ظهور بعض الأعراض الجسدية أحيانا، سببها أمراض نفسية.
وأشار الحبيب إلى أن القلق الحاد أو الذي يظهر في صورة وسواس وأفعال قهرية، يصنف صاحبه بإصابته بالاضطراب النفسي، وتعد نوبات الفزع بارقة على المرض. وبين الحبيب أن التوتر أو القلق المعقول مطلوب أحيانا لدفع حياة الإنسان للإنجاز، وهما ردة فعل للتجاوب مع المستجدات، على ألا يصبح عائقا ومانعا للتفاعل الإيجابي، ولكن عندما يصبح القلق مانعا من ممارسة الحياة طبيعيا، فينظر الأمر إلى درجته ــ أي القلق ــ ونوعه واستمراريته، وذلك لتحديد حالة المريض.
وأفاد أن اعتقاد الشخص بإصابته بمرض نفسي، وحاجته لاستشارة طبية، من أهم المؤشرات على وجود قلق بدرجة مرتفعة.
الدكتور الحبيب خلص إلى القول «المرض النفسي عبارة عن اضطرابات متنوعة، وله علامات تظهر في صورة أمراض عضوية أحيانا، وأخرى كيميائية أو في العلاقات الأسرية والاجتماعية، لأسباب متنوعة»، نافيا أن يكون المعالج ضعيفا في كل الحالات، إذا لم يستفد مريضه من العلاج. ومحذرا من الاكتئاب المنتشر وخصوصا الشديد لئلا يفقد الإنسان معنى الحياة وقيمتها.
محمد المصباحي، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com