تخريج 50 ألف مبتعث من أفضل 500 جامعة في العالم بحلول عام 2020
01-29-2012 07:01 صباحاً
0
0
1038
كشف وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، عن أن الوزارة لديها هدف استراتيجي من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بعد انتهاء مرحلته العاشرة، وهو تخريج 50 ألف مبتعث سعودي من أفضل 500 جامعة في العالم عام 2020م، مشيرا إلى أن عدد الدارسين السعوديين في الخارج بلغ حاليا 130397 طالبا وطالبة، منهم 87844 طالبا مبتعثا من وزارة التعليم العالي، و11845 مرافقا يدرس اللغة، و14103 موظفين مبتعثين، و16605 دارسين على حسابهم الخاص.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: «إن المرحلة السابعة من برنامج الابتعاث الخارجي انتهت مؤخرا، والعمل قائم الآن على البدء في المرحلة الثامنة، فالتاسعة، حتى المرحلة العاشرة والأخيرة التي من المقرر أن تبدأ عام 2014م»، مبينا أن إحصائيات الوزارة لشهر محرم الماضي، بينت أن ما نسبته 70.3 % من هؤلاء الطلبة يدرسون تخصصات الأعمال التجارية والإدارة، والهندسة والصناعات الهندسية، والمعلوماتية، والخدمات الطبية، والطب، وتركز وجود 85.2 % منهم في ست دول هي أمريكا، وبريطانيا، وكندا، وأستراليا، ومصر، والأردن.
وأوضح أن الوزارة تسعى جاهدة لتغطية احتياجات المبتعثين الموزعين في 27 دولة في العالم عن طريق بوابتها الإلكترونية التي ترتبط بجميع الملحقيات الثقافية في دول الابتعاث، لافتا النظر إلى أن المبتعثين ينفذون عبر هذه البوابة (40 ألف عملية يوميا) تشمل خدمات إصدار تعريف الطالب، تذاكر السفر، والضمان المالي، دون الحاجة إلى الحضور لمقر الملحقية الثقافية.
وأكد د. الموسى أن المبتعثين السعوديين استطاعوا بسلوكهم الخير أن يمثلوا الوطن في محافل مختلفة خير تمثيل، غيروا من خلالها الصورة النمطية الخاطئة لدى الدول الأجنبية عن المجتمع السعودي، كما أنشأوا جمعيات خيرية تطوعية في دول الابتعاث لاقت ترحيبا كبيرا من هذه الدول، وسجلت رسميا في معظمها مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وبريطانيا، بهدف تعزيز روح التعاون والسلام بين المجتمعات من خلال العمل التطوعي.
الهدر الأكاديمي
وحول أبرز المعوقات التي تعترض المبتعثين في الخارج، قال وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات: «إنها تتعلق بالهدر الأكاديمي الذي يعود في الغالب لطبيعة الجامعات الأجنبية وأنظمتها، إضافة إلى طلبات بعض المبتعثين الانتقال لجامعات أقل مستوى من تلك التي كانوا يدرسون فيها، أو أن يطلب الانتقال إلى جامعة غير موصى بها أكاديميا»، لافتا النظر إلى أن أنظمة الابتعاث تلبي مثل هذه الطلبات التي يتقدم بها بعض المبتعثين، آخذة بعين الاعتبار مصلحة المبتعث الأكاديمية، لكنها ترفض النزول بمستوى الطالب السعودي من خلال الانتقال إلى جامعة غير موصى بها، لحرص الوزارة على الجودة والنوعية في التعليم، والارتقاء بمستوى المبتعثين من خلال إلحاقهم في أرقى الجامعات المعروفة بتقدمها الأكاديمي.
إعادة تهيئة مبتعثي «الأدبية»
وأفاد أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، أعاد تهيئة المبتعثين المنتسبين لتخصصات أدبية ليس لها مجال في سوق العمل بالمملكة، من خلال تأهيلهم من جديد للدراسة في تخصصات أخرى يحتاجها السوق، مثل الموارد البشرية، والمحاسبة، والتسويق، وغير ذلك، موضحا أن ذلك يتم بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية لمعرفة ما تتطلبه خطط التنمية في البلاد وسد النقص في الموارد البشرية بأي مجال تتم الحاجة إليه.
واس، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com