• ×

خمسمئة مليون طفل "معرض للخطر نتيجة لسوء التغذية"

0
0
789
 
قد ينمو نحو نصف مليار طفل في العالم وهو يحملون إعاقات جسدية أو عقلية خلال الخمسة عشر عاما القادمة بسبب أنهم لا يجدون ما يأكلون، وذلك وفقا لتقرير جديد صادر عن منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية.
وتقول المنظمة إن هناك الكثير من الجهود المطلوبة لمعالجة سوء التغذية في أكثر دول العالم فقرا.
وقد وجدت المنظمة أن العديد من العائلات لا تستطيع أن تتحمل أسعار اللحوم أو الألبان أو الخضروات.
وقد شمل الاستطلاع الذي أجرته المنظمة عائلات من الهند، وبنغلاديش، وبيرو، وباكستان، ونيجيريا.
وقال تقرير المنظمة إن من بين كل ستة آباء يوجد أبوان قالوا إن أطفالهم هجروا المدرسة من أجل العمل ليتمكنوا من الحصول على الغذاء.
وقال ثلث الآباء الذين شملهم الاستطلاع إن أطفالهم يشتكون من عدم وجود ما يكفيهم من طعام للأكل.
وقد أجري هذا الاستطلاع في الدول الخمس المذكورة، التي يعيش فيها -كما تقول المنظمة- نصف أطفال العالم ممن يعانون من سوء التغذية.
وقد أجرى الاستطلاع منظمة استطلاعات الرأي العالمية "غلوبسكان".
أسعار الغذاء
وتقول منطمة "أنقذوا الأطفال" إن مؤشرات أسعار الغذاء في عام واحد زادت من شدة أزمة سوء التغذية لدى الأطفال، وقد تعوق كذلك تحقيق التقدم في تقليل حالات الوفيات بين الأطفال.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة، جوستين فورسيث: "لقد شهد العالم تقدما كبيرا في تقليل عدد وفيات الأطفال، وذلك من 12 مليون طفل إلى 7.6 مليون، ولكن هذا التقدم سيتوقف إذا فشلنا في التعامل مع أزمة سوء التغذية".
وتريد المنظمة من بريطانيا أن تقود الجهود للحد من الجوع ولحماية الأطفال من ارتفاع أسعار الغذاء، وأن تبدأ تلك الجهود بعقد "قمة الجوع" حينما يجتمع قادة العالم في لندن لحضور الأوليمبياد.
وقال وزير التنمية الدولية البريطاني أندرو ميتشيل إن المنظمة محقة في تركيزها على مشكلات الجوع وسوء التغذية، وقال إن بريطانيا سوف "تستمر في حث الدول الأخرى لتوفيق جهودنا في هذه المساحة".
وقالت المنظمة في تقريرها، إن هناك واحدا من بين أربعة أطفال في العالم، يعاني من إعاقة في النمو، بمعنى أن أجساد هؤلاء الأطفال وعقولهم فشلت في أن تتطور بشكل مناسب بسبب سوء التغذية.
وتقول المنظمة إن ثمانية في المئة من الأطفال الذين يعانون إعاقة في النمو يعيشون فقط في أربعة دول.
"تدهور مستمر"
ويساهم سوء التغذية في حالات وفيات الأطفال كل عام بنسبة 2.6 مليون طفل، وفقا للتقرير.
وقالت خبيرة التغذية أسامبتا ندومي التي تعمل مع المنظمة في كينيا لـ بي بي سي إن موجات الجفاف المتعاقبة تسبب تدهورا مستمرا هناك.
وأضافت: "عندما يأتي جفاف آخر، وتدمر مقومات الحياة الأساسية، يصبح الأمر أكثر سوءا للعائلات فيما يتعلق بالقدرة على إطعام أطفالهم".
وقالت: "اللبن مهم جدا للعائلات في شمال شرق كينيا، ولذا فعندما يفقدون الماشية لا يصبح لديهم مصدر أخر من مصادر البروتين."
ودعت إلى بذل الجهود للقضاء على الجوع، وقالت: "نحن نريد أن نعالج الجوع الخفي لأنه يقتل في صمت".
وقد ارتفعت أسعار الغذاء بشكل حاد في النصف الأول من العام الماضي، وذلك وفقا لمنظمة الغذاء والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، وذلك في أعقاب أحوال جوية قاسية مرت بها بعض أكبر دول العالم المصدرة للغذاء في عام 2010، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من إمدادات الغذاء.
وقد ارتفع مؤشر منظمة الفاو لأسعار الغذاء الشهر الماضي للمرة الأولى منذ شهر يوليو/تموز الماضي عام 2011، ولكن ذلك كان أقل بمقدار 7 في المئة من شهر يناير/كانون الثاني 2011.

BBC - الصحة والحياة talalzari.com