التحذير من الضنك وانتشار الأوبئة في جدة
12-15-2009 07:26 صباحاً
0
0
1043
بعد مرور ثلاثة أسابيع على كارثة الأربعاء وما خلفته من آلام وأحزان وجراحات غائرة، وجد أهالي جدة عامة والأحياء المتضررة خاصة أنفسهم أمام كارثة أخرى لا تقل خطورة عن فاجعة السيل كونها تتعلق بصحتهم وصحة البيئة التي يعيشون فيها.
وقرع عدد من خبراء البيئة ناقوس الخطر محذّرين من المستنقعات المنتشرة في مختلف أحياء جدة بمياهها الراكدة الملوثة نتيجة اختلاط مياه الأمطار مع مياه الصرف الصحي، والتي تمثل أرضًا خصبة لتكاثر البعوض والحشرات وهو ما يهدد بعودة حمّى الضنك، وانتشار التهاب الكبد الوبائي والنزلات المعوية وغيرها من الأوبئة. وأكدوا على أهمية تجفيف هذه المستنقعات التي تمثل قنابل موقوتة لنشر الأوبئة، مطالبين بضرورة إزالة الأتربة المترسبة الطمى للتخلص من الأمراض. المدينة تجولت أمس في أحياء الجنوب والوسط وشرق الخط السريع، وعلى الشوارع المحيطة بالجامعة وطريق مكة القديم، وفي أحياء كيلو 14 وكيلو 13.. ورصدت في كل هذه المواقع نماذج تجسد أبشع صور الإهمال جراء انتشار البحيرات الملوثة بمياه الصرف الصحي التي تصبها عمالة وافدة من سائقي الوايتات خفية، وتراكم النفايات في كل مكان. وكل ذلك بسبب تقاعس وإهمال موظفي البلدية في أداء واجبهم بشفط هذه المياه والتخلص منها، ومراقبة الوايتات المخالفة التي تصب حمولتها في هذه البحيرات.
بسام باديلان، المدينة - الصحة والحياة talalzari.com