سيول جدة وانفلونزا الخنازير في الصدارة
12-18-2009 07:12 صباحاً
0
0
1114
سيول جدة وانفلونزا الخنازير تتصدران أجندة 1430..
فيروسات جديدة و «النانو».. أبرز تحديات السنة الجديدة..
فيروسات جديدة و «النانو».. أبرز تحديات السنة الجديدة..
شهدت سنة 1429 هـ علميا وطبيا انتشار فيروسات جديدة لا سيما «انفلونزا الخنازير» التي حصدت عشرات الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، فضلا عن الكارثة التي شهدتها جدة أخيرا بسبب السيول، وتداعياتها البيئية.
وتوقع المختصون في المجال العلمي والطبي أن يكون السنة الجديدة «سنة الاستكشافات في علم الفلك والتقنيات الطبية، وهيمنة الانترنت، واكتشاف سلالات جديدة من الفيروسات، إضافة إلى تطور تقنية النانو».
وأوضح المختصون لـ «عكـاظ» أن «ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع حرارة الأرض، ستكون الشغل الشاغل لعلماء البيئة في السنة الجديدة، خصوصا أن جميع الجهود التي تبذل للحد من هذه الظاهرة المؤثرة على مناخ العالم لازالت تشهد تقلبات في القرارات».
اجتماعات عالمية
الخبير البيئي الدكتور عبد الرحمن حمزة كماس اعتبر «أن سنة 1429هـ من الناحية البيئية لم تكن موفقة في قرارات الاحتباس الحراري، فمعظم الاجتماعات العالمية التي عقدت لهذا الشأن وآخرها قمة كوبنهاجن لم تخرج بتوصيات قوية تحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، ومايشهده العالم من ارتفاع في حرارة الأرض».
ورأى كماس «أن السنة الجديدة تحمل الكثير من الطموحات في موضوع الاحتباس الحراري، لاسيما أن ظاهرة الاحتباس الحراري (الدفيئة) التي تعتبر أهم مسببات التغير المناخي ستؤدي إلى اختلال بيئي كبير في دول العالم، فالمدن الساحلية والدول الساحلية ذات الأراضي المنخفضة عن سطح البحر، وكثير من الجزر في المحيط الهادي والأطلسي والهندي ستتعرض لغرق مساحات شاسعة مع ارتفاع مستويات البحار، أما المناطق القريبة من خط الاستواء فقد تصبح صحارى تستحيل الحياة فيها، كما أن الاحتباس سيؤدي إلى أضرار صحية، وظهور أمراض جديدة، بسبب زيادة نسبة الغازات السامة في الجو التي تضر بالإنسان والحيوان والنبات».
التغير المناخي
ولفت كماس إلى «أن العالم العربي ليس بمنأى عن قضية التغير المناخي التي تعيق التنمية المستدامة، فالتغير المناخي هو اختلال في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة وأنماط الرياح والمتساقطات التي تميز كل منطقة على الأرض، وتؤدي وتيرة وحجم التغيرات المناخية الشاملة على المدى الطويل إلى تأثيرات هائلة على الأنظمة الحيوية الطبيعية».
واستعاد كماس كارثة سيول جدة، ووصفها بأنها «تعد من أكبر الكوارث البيئية التي شهدهتا سنة 1429هـ، لأنها تسببت في انتشار تدهور البيئة الداخلية، وهو ما شكل بيئة خصبة لانتشار البعوض والذباب والحشرات الأخرى، وكلها تشكل عاملا رئيسيا للإصابة بحمى الضنك والملاريا وحمى الوادي المتصدع».
سلالات جديدة
استشارية الفيروسات الممرضة الدكتورة إلهام طلعت قطان رأت «أن فيروس انفلونزا الخنازير احتل في سنة 1429هـ مساحة كبيرة من الاهتمام في الساحة الطبية، إلى أن توصل العلماء إلى لقاح له».
ولم تستبعد قطان ظهور سلالات جديدة من الفيروسات خلال السنة الجديدة «في ظل التقلبات المناخية، ووجود ظروف بيئية مناسبة خصوصا في الدول الفقيرة التي تفتقد إلى الرعاية الصحية، واستمرار صراع علماء الطب في دراسة كافة أنواع الفيروسات التي تهدد البشر».
وحذرت إلهام على المستوى المحلي من فيروس الضنك، خصوصا مع موجة سيول جدة، موضحة «أن مرض حمى الضنك يعتبر من أهم الأمراض الفيروسية إلى جانب أمرض الإيبولا والحمى الصفراء وماربورغ ولاسا، وهو مرض تسببه مجموعة من الفيروسات تسمى فيروسات الضنك التي تنتمي إلى جنس الفلافي فيروس الذي يشتمل على حمى غرب النيل والحمى الصفراء وفيروس التهاب الدماغ الياباني وغيرها، وهذا الفيروس يسببه بعوض (ايدس ايجبتاي)، التي تتكاثر في المياه المخزونة لأغراض الشرب أو السباحة، أو مياه الأمطار المحجوزة للزراعة، أو المتجمعة في الشوارع والطرقات أو الراكدة والمتبقية في الصفائح الفارغة، والبراميل، والإطارات، وعند مكيفات الهواء وحول المسابح. مؤكدة «أن هناك دورا كبيرا يقع على عاتق الأسر في مكافحة البعوض الذي يصل إلى بعض هذه المناطق التي تعتبر داخل محيط البيت كالمكيفات والمسابح والمياه المخزنة للشرب».
محمد داوود, عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com