بعد مجزرة الحولة.. سفراء سوريا غير مرغوب فيهم
05-29-2012 08:05 مساءً
0
0
1392
أعلنت الولايات المتحدة طرد السفير السوري لديها، وقالت مصادر أميركية مسؤولة "للعربية" إن الولايات المتحدة طردت القائم بالأعمال السوري في واشنطن زهير جبور. وأضافت المصادر أن نائبة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط اليزابيث ديبل استدعت جبور إلى الخارجية لابلاغه بقرار طرده. ويأتي قرار واشنطن في سياق جهود منسقة بين دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واستراليا وكندا لعزل النظام السوري في أعقاب مذبحة الحولة. وصباح اليوم التقت الوزيرة هيلاري كلينتون بمساعدها لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان وغيره من المسؤولين المعنيين بالشرق الاوسط لمناقشة قرار طرد القائم باالعمال السوري . وقالت المصادر إن واشنطن تناقش مع حلفائها اتخاذ قرارات عقابية إضافية بحق النظام السوري. كذلك أعلنت إسبانيا اليوم الثلاثاء طرد سفير سوريا رداً على "قمع" النظام، كذلك أعلنت كل من سويسرا ووزارة الخارجية الايطالية أنهما استدعتا السفير السوري لإبلاغه بأنه "شخص غير مرغوب فيه" وطرده رداً على "أعمال العنف ضد المدنيين التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة السورية". وأوضحت الوزارة الايطالية في بيان لها أن هذا التدبير "المنسق مع الشركاء الأوروبيين الآخرين توسع" ليشمل "موظفين عدة في السفارة". كما أعلنت أمانيا أنها قررت طرد السفير السوري لديها رضوان لطفي احتجاجاً على خلفية مذبحة الحولة، كما فعلت عواصم أوربية أخرى، كروما ولندن، وتتضمن تعليمات الخارجية الألمانية ضرورة مغادرة البلاد خلال مهلة إثنين وسبعين ساعة. وكانت بريطانيا أعلنت طرد القائم بالأعمال السوري في لندن وهو أعلى ممثل لنظام الرئيس بشار الاسد في غياب السفير، احتجاجا على مجزرة الحولة بوسط سوريا. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "أن القائم بالأعمال طرد، كاشفاً أن وزير الخارجية وليام هيغ سيعطي كامل التفاصيل قريباً. كذلك، أعلنت كندا أنها ستطرد الدبلوماسيين السوريين المتبقين في البلاد وقال جون بيرد وزير الخارجية الكندي أن بلاده ستطرد على الفور الدبلوماسيين الثلاثة المتبقين في اوتاوا بعد المذبحة التي وقعت في بلدة الحولة. وتابع مشدداً على أن كندا تريد ان تقول بشكل لا لبس فيه أن ما حصل أمر غير مقبول.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن في وقت سابق اليوم طرد سفيرة سوريا من باريس، لمياء شكور، فيما طردت أستراليا دبلوماسيين سوريين رداً على مذبحة بلدة الحولة التي راح ضحيتها 108 مدنيين على الأقل.
والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، المبعوث الدولي المشترك العربي كوفي عنان المكلف بإيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ 14 شهراً، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
ولم يخف المندوب الدولي لسوريا كوفي عنان الذي التقى الأسد اليوم صدمته من المجازر المرتكبة في الوقت الذي لم يجرؤ على إعلان فشل خطته، لكنه اكتفى بالتلميح إلى أنها لم تُطبق، داعياً إلى تنفيذ بنودها الستة تنفيذاً شاملاً، إلا أن المجلس الوطني حثه على إعلان فشلها مجدداً الدعوة إلى تدخل دولي في إطار البند السابع لمجلس الأمن.
ومن جانبه، انتقد المجلس الوطني السوري البيان الصادر عن مجلس الأمن الذي دان فيه النظام السوري بسبب المجزرة، مطالبا باتخاذ قرار تحت الفصل السابع يحمي المدنيين.
وقال في بيان إن "البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن لا يرقى إلى مستوى ما يرتكبه النظام السوري من مجازر، ولا يشكل أساسا يمكن أن يقود إلى وقف جرائم النظام ومنعه من ارتكاب مزيد من عمليات القتل".
العربية - الصحة والحياة talalzari.com