• ×

الذهب يميت السرطان

0
0
1192
 
أكد العالم المصري الدكتور مصطفى السيد رئيس كرسى \"يوليوس براون\" في معهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا في الولايات المتحدة والحاصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية أهمية علم \"النانو تكنولوجي\" وتطبيقاته على الساحة الدولية. وأوضح أن النانو هي تكنولوجيا تقوم على أشياء صغيرة ومتناهية الصغر، وعلم يعتمد على خواص المواد ويعطى مواد جديدة لا عدد لها من مواد صغيرة.

وقال الدكتور مصطفى السيد في محاضرة ألقاها بعنوان (القضاء على الخلايا السرطانية باستخدام جزيئات الذهب النانونية) بمكتبة الإسكندرية إن الشعرة سمكها يساوى 50 ألف نانوميتر مما يوضح مدى صغر هذه الجزيئات، إذ أن أي مادة يتم تصغير حجمها من 1 إلى 100 نانوميتر تختلف خواصها ويمكنها أن تعطى مادة أخرى مختلفة عنها تماما.ولفت إلى أن عام 2009 شهد أعلى نسبة وفيات بمرض السرطان، كذلك أعلى معدل انتشار حيث اكتشف مليون و479 ألفا و350 حالة جديدة في أمريكا وحدها.

وقال \"إذا أردنا علاج شي في أجسادنا فعلينا علاجه بأشياء في نفس الحجم، فالله سبحانه وتعالى خلق أشياء عديدة في أجسادنا في حجم النانوميتر، مثل ال(دى إن إيه) والبروتينات ومكونات الخلية\".

وحول أحدث أبحاثه فى مجال التكنولوجيا الدقيقة وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة فى علاج مرض السرطان، قال الدكتور مصطفى السيد\" أن الذهب الذي نستخدمه في أغراض الزينة لا يتفاعل مع الهواء، ولكن حينما يتحول الذهب إلى جزيئات النانو التي تصل إلى 30 أو 40 نانوميتر يصبح لونه يميل إلى اللون الأخضر، وهذه الجزيئات الدقيقة من الذهب قادرة على أن تصل للخلايا السرطانية وتقضي عليها وتميتها وتمنع عملية الانقسام الخلوي لها وبالتالي تمنع تكاثرها\".

وشرح كيفية تطبيق استخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان، حيث أن خلية السرطان تنتج بروتينات أكثر من الخلية العادية، والفكرة تكمن في وضع قطع الذهب لتتراكم على الخلايا السرطانية وتدخل فيها، وبمجرد تسليط الضوء عليها تصبح ظاهرة للطبيب المعالج، كما أنها تعمل على تركيز الأشعة الضوئية وكل الحرارة المتولدة عنها فى التخلص وتدمير الخلايا السرطانية، وبالتالي القضاء على السرطان في الجسم بنسبة 100%.

وأوضح أن الضوء المستخدم هو ليزر خفيف جدا، ويسلط لمدة 10 دقائق لتمتصه جزيئات الذهب، وتعمل تلك الحرارة المتولدة عن امتصاص الذهب للضوء على انصهار الخلية وتلاشيها تماما، على أن يتخلص الجسم من تلك الجزيئات في غضون 15 ساعة، لكنه قد يظل في الكبد أو الطحال لفترة تقارب الشهر.

وأضاف أن جزيئات الذهب تعمل على وقف الانقسام الخلوي للخلايا السرطانية، كما أنها تعمل على إعادة اندماج الخلايا المنقسمة مما يجعل الخلية الواحدة تموت تلقائيا بعد اجتماع نواتين فيها، موضحا أن العلاج بتلك الجزيئات أفضل كثيرا لأنه يتم بدون جراحة مما يجنب المريض التعرض لأي بكتيريا أو ميكروبات والتي أصبحت تنتشر بشدة في جميع مستشفيات العالم.

ونوه بان العلاج بجزيئات الذهب قد يصبح فعالا بنسبة 90% بالنسبة لسرطان الثدي، خاصة أن واحدة من 7 سيدات تصاب به، وكذلك سرطان البروستاتا الذي يصيب واحدا من كل 6 رجال، مشيرا إلى صعوبة علاج سرطان الرئة والمخ نظرا لوجود عظام تحول دون تغلغل الضوء داخل الخلايا، وكذلك سرطان الكبد ويفضل في تلك الحالات العلاج الكيميائى.النانو.

الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com