«ميثاق مكة» يؤكد على مساندة الشعب السوري الذي يواجه العدوان
08-16-2012 12:26 مساءً
0
0
954
أكد ميثاق مكة المكرمة الذي تلاه إحسان الدين أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على مسؤولية الدول الإسلامية، لدرء الفتن والأخذ بأسباب التعاون والتعاضد، وتحسس مشاكل الناس، وتعميق مبدأ الشورى، مبينا أن الأخذ بالأصلح في الدول الإسلامية هو مطلب العقلاء والحكماء، ومشددا على أهمية بناء قدرات الأمة ومؤسساتها وتطوير أنظمتها عبر برنامج متكامل يستخدم الطاقات العاملة للنهوض بالأمة واستشراف المستقبل.
وأكد الميثاق على ضرورة محاربة الإرهاب واجتثاث الفكر الضال، والتزام مبدأ الوسطية الذي لا فسحة فيه للغلو الفكري أو السلوكي، مع الوقوف صفا واحدا، لمحاربة الفتن التي استشرت في المجتمع الإسلامي على أساس الطائفية، محملاً الإعلام مسؤولية درء الفتن، وتحقيق أسس التضامن.
ورحب الميثاق بخطاب خادم الحرمين الشريفين في الجلسة الافتتاحية البارحة الأولى الذي تضمن مقترحاً بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوصول إلى كلمة سواء. وتطرق ميثاق مكة إلى الوقوف صفا واحدا مع الشعوب الإسلامية المقهورة على مرأى ومسمع من العالم أجمع، مشيراً إلى ضرورة مساندة الشعب السوري الذي يواجه العدوان بالطائرات والصواريخ، ومنوهاً بأهمية قضية فلسطين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، محملا الإسرائيليين مسؤولية توقف عملية السلام.
على صعيد آخر، طالب ميثاق مكة حكومة ميانمار بالتوقف الفوري والكف عن الممارسات اللاإنسانية ضد المسلمين هناك باعتبارهم مواطنين لهم كافة الحقوق والواجبات. وأشار الميثاق إلى أن المنظمة منوطة بوضع الخطط والبرامج اللازمة لعرضها على الدول، مع الالتزام بالجدية والمصداقية.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد استقبل البارحة في قصر الصفا بمكة المكرمة قادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية المشاركين في أعمال مؤتمر قمة التضامن الإسلامي. وخلال الاستقبال رحب خادم الحرمين الشريفين بالجميع متمنياً لاجتماعهم التوفيق والنجاح.
حضر الاستقبال الأمير متعب بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير مقرن بن عبد العزيز المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك اصطحب خادم الحرمين الشريفين رئيس مؤتمر قمة التضامن الإسلامي وقادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية إلى قاعة المؤتمر، حيث بدأوا جلسة عملهم المغلقة الثانية. واستكمل القادة ورؤساء الوفود خلال الجلسة مناقشة القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر.
الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com