الإجهاض المتعمد يزيد احتمالات إصابة أطفال المستقبل بتشوهات
09-01-2012 06:31 صباحاً
0
0
1006
أفادت دراسة بأن النساء اللاتي يقمن بعمليات إجهاض قبل إنجاب الطفل الأول تزيد لديهن فرص إنجاب أطفال غير مكتملي النمو.
وشملت الدراسة التي أجريت في فنلندا ما يزيد عن 300 ألف أم تنجب للمرة الأولى خلال الفترة بين عامي 1996 و2008.
وذكرت الدراسة التي نشرتها جريدة "التناسل البشري" أن النساء اللواتي أجرين ثلاث عمليات إجهاض أو أكثر من المرجح أن تزداد لديهن احتمالات إنجاب أطفال غير مكتملي النمو قبل الأسبوع 28 من الحمل بمقدار ثلاث مرات.
وفي العادة ترتبط الولادة المبكرة بالإصابة بعدد من الأمراض بل وبالوفاه في بعض الأحيان.
أسباب اجتماعية
وأكد الدكتور ايمن عويس استشاري أمراض النساء والولادة في مستشفى برمنجهام سيتي أن عملية الإجهاض نفسها لا تؤدي إلى إنجاب طفل غير مكتمل النمو لكن كلا الأمرين (الإجهاض وولادة طفل غير مكتمل النمو) هي ظواهر لعادات سيئة تقوم بها فئات اجتماعية أقل وعيا.
وقال "من الصعب مقارنة أرقام الإجهاض بين الدول في الغرب والدول العربية نظرا لأن عملية الإجهاض في الدول العربية مرفوضة اجتماعيا ودينيا وتتم عادة خلف أبواب مغلقة."
وأشار إلى أن عمليات الإجهاض قد ازدادت بصورة ملحوظة منذ إقرار قانون الإجهاض في بريطانيا عام 1976.
وأوضح أن اسباب ولادة طفل غير مكتمل النمو تتفاوت من امرأة إلى أخرى ومن دولة إلى أخرى وأن أهم هذه الأسباب في بريطانيا هي "العدوى" خاصة من الأمراض التي تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية غير المشروعة والتدخين والفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم.
وقال إن التشخيص المبكر للأمراض عند الأم والجنين قد يؤدي إلى إجراء عمليات ولادة مبكرة لإنقاذ حياة الأم أو الطفل أو تجنب حدوث مضاعفات أثناء الولادة.
إذا زادت فرص النجاه زادت امكانية التشوه
ويقول أندرو وايتلو وهو أستاذ متخصص في طب الأطفال حديثي الولادة بجامعة بريستول الطفل إن الذي يولد قبل 37 أسبوعا يكون معرضا للإصابة بأمراض خطيرة في المخ ربما تؤدي إلى الوفاة ، كما أن الولادة قبل 28 أسبوعا تعرض الطفل لمخاطر متزايدة قد تعرضه للوفاة أيضا أو الإصابة بمرض عقلي أو بإعاقة دائمة.
وتابع قائلا "على هذا الأساس فإن الدراسة التي تنبه إلى أن زيادة احتمالات إنجاب طفل قبل موعده بثمانية وعشرين أسبوعا ، هو أمر مثير للقلق"
وأكد أنه لا يجب النظر إلى زيادة نسب نجاة الأطفال الذين يولدون قبل موعد ولادتهم بفترة طويلة على أنه يمثل حلا لهذه المشكلة على اعتبار أنه كلما زادت نسب النجاة ، زادت بالضرورة نسب الإصابة بإعاقة.
وكانت دراسات سابقة قد أثبتت أن زيادة عدد حالات الاجهاض تعرض حياة النساء للخطر.
وأشارت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من العام الحالي الى ان معدلات الاجهاض في العالم لم تتغير كثيرا وما زالت عند 28 حالة لكل الف امرأة سنويا.
وذكرت الدراسة ان اجمالي حالات الاجهاض التي تتم بدون مساعدة متخصصة ارتفعت نسبتها من 44 في المئة عام 1995 الى 49 في المئة عام 2008. ويعد الاجهاض غير الآمن أحد الاسباب الرئيسية لوفيات الحوامل في العالم، ويقصد به الاجهاض خارج المستشفيات او العيادات او بدون عون من مؤهلين طبيا.
وتشير الارقام الى ان معدلات الاجهاض تراجعت قليلا بعد عام 1995 ثم عادت للارتفاع قليلا لتظل في حالة شبه استقرار الا ان الزيادة السكانية ادت الى زيادة حالات الاجهاض بحوالى 2.2 مليون في 2008 مقارنة بعام 2003.
وفي الدول النامية انخفضت نسبة حالات الحمل التي تنتهي بالاجهاض من 36 في المئة عام 1995 الى 26 في المئة عام 2008.
اما الدول التي تفرض قيودا على الاجهاض فلم تشهد انخفاضا في نسبة الاجهاض الى نسبة الحمل، بل على العكس شهدت زيادة.
محمد طه BBC - الصحة والحياة talalzari.com
وشملت الدراسة التي أجريت في فنلندا ما يزيد عن 300 ألف أم تنجب للمرة الأولى خلال الفترة بين عامي 1996 و2008.
وذكرت الدراسة التي نشرتها جريدة "التناسل البشري" أن النساء اللواتي أجرين ثلاث عمليات إجهاض أو أكثر من المرجح أن تزداد لديهن احتمالات إنجاب أطفال غير مكتملي النمو قبل الأسبوع 28 من الحمل بمقدار ثلاث مرات.
وفي العادة ترتبط الولادة المبكرة بالإصابة بعدد من الأمراض بل وبالوفاه في بعض الأحيان.
أسباب اجتماعية
وأكد الدكتور ايمن عويس استشاري أمراض النساء والولادة في مستشفى برمنجهام سيتي أن عملية الإجهاض نفسها لا تؤدي إلى إنجاب طفل غير مكتمل النمو لكن كلا الأمرين (الإجهاض وولادة طفل غير مكتمل النمو) هي ظواهر لعادات سيئة تقوم بها فئات اجتماعية أقل وعيا.
وقال "من الصعب مقارنة أرقام الإجهاض بين الدول في الغرب والدول العربية نظرا لأن عملية الإجهاض في الدول العربية مرفوضة اجتماعيا ودينيا وتتم عادة خلف أبواب مغلقة."
وأشار إلى أن عمليات الإجهاض قد ازدادت بصورة ملحوظة منذ إقرار قانون الإجهاض في بريطانيا عام 1976.
وأوضح أن اسباب ولادة طفل غير مكتمل النمو تتفاوت من امرأة إلى أخرى ومن دولة إلى أخرى وأن أهم هذه الأسباب في بريطانيا هي "العدوى" خاصة من الأمراض التي تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية غير المشروعة والتدخين والفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم.
وقال إن التشخيص المبكر للأمراض عند الأم والجنين قد يؤدي إلى إجراء عمليات ولادة مبكرة لإنقاذ حياة الأم أو الطفل أو تجنب حدوث مضاعفات أثناء الولادة.
إذا زادت فرص النجاه زادت امكانية التشوه
ويقول أندرو وايتلو وهو أستاذ متخصص في طب الأطفال حديثي الولادة بجامعة بريستول الطفل إن الذي يولد قبل 37 أسبوعا يكون معرضا للإصابة بأمراض خطيرة في المخ ربما تؤدي إلى الوفاة ، كما أن الولادة قبل 28 أسبوعا تعرض الطفل لمخاطر متزايدة قد تعرضه للوفاة أيضا أو الإصابة بمرض عقلي أو بإعاقة دائمة.
وتابع قائلا "على هذا الأساس فإن الدراسة التي تنبه إلى أن زيادة احتمالات إنجاب طفل قبل موعده بثمانية وعشرين أسبوعا ، هو أمر مثير للقلق"
وأكد أنه لا يجب النظر إلى زيادة نسب نجاة الأطفال الذين يولدون قبل موعد ولادتهم بفترة طويلة على أنه يمثل حلا لهذه المشكلة على اعتبار أنه كلما زادت نسب النجاة ، زادت بالضرورة نسب الإصابة بإعاقة.
وكانت دراسات سابقة قد أثبتت أن زيادة عدد حالات الاجهاض تعرض حياة النساء للخطر.
وأشارت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من العام الحالي الى ان معدلات الاجهاض في العالم لم تتغير كثيرا وما زالت عند 28 حالة لكل الف امرأة سنويا.
وذكرت الدراسة ان اجمالي حالات الاجهاض التي تتم بدون مساعدة متخصصة ارتفعت نسبتها من 44 في المئة عام 1995 الى 49 في المئة عام 2008. ويعد الاجهاض غير الآمن أحد الاسباب الرئيسية لوفيات الحوامل في العالم، ويقصد به الاجهاض خارج المستشفيات او العيادات او بدون عون من مؤهلين طبيا.
وتشير الارقام الى ان معدلات الاجهاض تراجعت قليلا بعد عام 1995 ثم عادت للارتفاع قليلا لتظل في حالة شبه استقرار الا ان الزيادة السكانية ادت الى زيادة حالات الاجهاض بحوالى 2.2 مليون في 2008 مقارنة بعام 2003.
وفي الدول النامية انخفضت نسبة حالات الحمل التي تنتهي بالاجهاض من 36 في المئة عام 1995 الى 26 في المئة عام 2008.
اما الدول التي تفرض قيودا على الاجهاض فلم تشهد انخفاضا في نسبة الاجهاض الى نسبة الحمل، بل على العكس شهدت زيادة.
محمد طه BBC - الصحة والحياة talalzari.com