• ×

هل هي مكابرة أم محاولة لإثبات الرجولة؟

0
0
1230
 
هي مشكلة معروفة لكثير من الزوجات عندما يرفض أزواجهم وهم يقودون السيارة الاستفسار عن اتجاهات الطريق عند ضياعهم والإصرار على الالتزام بما يعرفونه او اتباع الخريطة التي معهم.

فبالإضافة إلى عدم الاعتراف أحياناً بإضاعة الطريق يستمر الرجال في رفض السؤال عن الاتجاهات في أمر لا تجد له النساء تفسيراً عند الرجال إلا أنه مكابرة ومحاولة لاثبات غريزة الرجولة، في حين أثبتت دراسة حديثة بأنه ليس لذلك أي علاقة وأن السبب الرئيسي لكون الرجال لا يريدون سؤال المارة عن الطريق هو محاولة التزامهم بالنظام الرئيسي الذي يتبعونه من البداية مثل توجيهات مسبقة من أحد معارفهم الذي يعرف المكان مسبقاً أو محاولة تتبع خريطة أو نظام ملاحة موجود معهم ولذلك فهم يعتبرون أي شيء خارج عن ذلك هو تداخل مع أساسيات الأمور وتنظيمها بحيث يظهر كل ذلك بطريقة اللاوعي وتكون ردة فعل الرجال عند إجبارهم على ذلك هي الغضب المبالغ فيه أحياناً وذلك لرفض الاعتراف بالموقف الميئوس منه. في حين لا يتعدى الأمر عند النساء من مجرد التوقف عن القيادة وسؤال أقرب شخص مباشرة و بكل سهولة عن الاتجاهات بلا تزمت أو تضايق من ضياع الاتجاهات أو عدم معرفتها حيث تكمن طبيعتهم في محاولتهم الاستفادة من كل الأمور الممكنة لحل المشاكل التي تواجههم وجعل الآخرين يشاركونهم ويساعدونهم في حلها ومن ذلك اتجاهات الطريق وارشاداته. وفي أحد الاختبارات البسيطة التي قام بها الخبراء لاثبات اعتماد الرجال واتباعهم لأي نظام يُفرض عليهم، عمد الخبراء إلى عرض صورة لمنزل ونصف الشمس تبدو من ورائه وطلبوا من مجموعة من الرجال والنساء تحديد حالة الشمس وهل هي تشرق أو تغرب. وواجه الرجال صعوبة كبيرة في تحديد ذلك بسبب اعتمادهم على نظام مسبق لتحديد اتجاه الشمس فيما قررت النساء بكل سهولة بأنها تغرب وذلك باعتمادهن على مشاهدة جميع أنوار المنزل الموجود في الصورة مضاءة كلها فلا بد من أن الوقت بداية الغروب وحلول الظلام! ويثبت ذلك عدم إيمان النساء بجدوى الأنظمة التي يلتزم الرجال بها حتى لو تبين عدم فائدتها أحياناً.

الرياض - الصحة والحياة talalzari.com