أهم مشاكل الغدد الصماء
01-06-2010 07:22 صباحاً
0
0
1805
ناقش المؤتمر الطبي الثامن لشعبة البحوث الطبية بالمركز القومي للبحوث أهم المشاكل التي تصيب الغدد الصماء والأمراض التي تنجم عنها ومن أهمها السمنة ومشاكل البلوغ عند الأطفال.
ومن أهمها السمنة والسكر وأمراض الغدة الدرقية ومشاكل النمو والبلوغ عند الأطفال وكذلك اضطرابات الدورة الشهرية وعلاقتها بتأخر الحمل. وأكدت الدكتورة لبني شريف رئيس المؤتمر خطورة استخدام التليفون المحمول علي الغدد الصماء ووظائفها, وقد أثبت بحث مهم بقسم الهرمونات بالمركز أن الموجات الكهرومغناطيسية التي تصدر عن المحمول تؤثر سلبا علي إفراز الهرمونات مما قد يسبب اضطرابا بالنمو والبلوغ عند الأطفال وكذلك مشاكل بالخصوبة والإنجاب, وتوصي الدراسة بأهمية التحدث من خلال سماعة المحمول وإبعاده عن الجسم, وفي حالة عدم وجود سماعة تنصح بالانتظار حتي حدوث الاتصال مع الطرف الأخر ثم تقريب المحمول من الأذن لتقليل امتصاص الجسم للأشعة الكهرومغناطيسية غير المؤينة, مع ضرورة عدم استخدام المحمول في الأماكن المغلقة مثل السيارات والمصاعد وتجنب استخدامه حينما تكون الإشارات ضعيفة حتي لا تزداد جرعات الكهرومغناطيسية التي يتعرض لها الجسم.
وأشارت الدكتورة سها عبد الدايم سكرتير عام المؤتمر إلي نتائج دراسة مهمة بقسم الهرمونات بالمركز تبين من خلالها أن هرموني الميلاتونين والإستروجين لهما دور فعال في الحد من تطور مرض الزهايمر, نتيجة لدورها كمضادات للأكسدة ومضادات للموت المبرمج للخلايا, بالإضافة إلي أنها تقوم بتحلل الصفائح البروتينية المعروفة باسم الصفائح الأميلودية والتي تعتبر المؤشر الأساسي لحدوث الزهايمر. وتحدثت الدكتورة عبير نورالدين أستاذ مساعد طب الأطفال بالمركز عن حساسية القمح وعلاقتها باضطرابات الغدد الصماء, موضحة أن الإصابة بحساسية القمح لها أسباب وراثية ومناعية تظهر مع بداية استهلاك الأطعمة المحتوية علي القمح ويتم الكشف عنها بوجود أجسام مضادة بالدم في الأغشية المخاطية المبطنة للأمعاء, وقد ثبت علميا أن الإصابة بحساسية القمح تصاحب بخلل في وظائف الغدد الصماء يؤثر علي تأخر النمو والبلوغ, كما وجد أن هناك علاقة واضحة بين حساسية القمح وحدوث اضطرابات بالغدة الدرقية وهشاشة العظام, وتؤكد الباحثة أهمية التشخيص المبكر والعلاج المناسب لحساسية القمح تجنبا لحدوث مضاعفات.
وقدمت الدكتورة مشيرة عرفان الأستاذ بقسم الأنثروبيولوجي بالمركز دراسة جديدة من نوعها تناولت دراسة وتقييم القياسات الأنثروبومترية لحوالي236 من الأطفال المبتسرين المصريين حديثي الولادة وشملت أعمارا تتراوح بين27 و38 أسبوعا تضمنت قياس الطول والوزن ومحيط الرأس, وأوصت الدراسة بضرورة استخدام منحنيات النمو الناتجة عن دراسة القياسات الأنثروبومترية عند تقييم نمو الأطفال المبتسرين, كما توصي بأهمية قياس هرمون اللبتين والأوستيوكالسين لحديثي الولادة لتقييم مؤشرات النمو لديهم.
وأكدت الدكتورة سحر المصري الأستاذ مساعد بقسم الأنثروبومثرية بالمركز أن أجنة الأمهات المصابات بمرض السكر يصبن باضطراب في معدلات نموهم, كما أكدت ضرورة السيطرة علي مستوي الجلوكوز في دم الأم المصابة بمرض البول السكري خاصة في الثلث الأخير من الحمل, حيث ثبت أن زيادة الأنسولين في دم الجنين تؤدي إلي اضطراب في النمو وضعف عضلة القلب وتضخمها.
وأوضح الدكتور أسامة عزمي رئيس قسم الصحة الإنجابية بالمركز أن تكيس المبيض من أهم أسباب تأخر الحمل وتبلغ نسبة انتشاره حوالي20%, وقد ثبت أن السمنة من الأسباب الرئيسية للمرض وكذلك الخلل داخل خلايا المبيض واضطراب التمثيل الغذائي لهرمون الأنسولين, ويظهر التكيس علي شكل اضطراب بالدورة الشهرية سواء في كميتها أو موعدها كما يصاحبها ضعف التبويض وحبوب بالوجه مع زيادة في الوزن وتأخر الحمل, وقد أوضحت الأبحاث مؤخرا أن السيدات المصابات بتكيس المبيض هن أكثر عرضة لأمراض القلب والسكر وسرطان الرحم وتعد الموجات الصوتية وتحاليل الهرمونات من أهم الوسائل التشخيصية لهذا المرض.
هالة أبو زيد، الأهرام - الصحة والحياة talalzari.com