الأمم المتحدة تمنح فلسطين صفة "دولة مراقب"
11-30-2012 06:19 صباحاً
0
0
1067
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تضم فى عضويتها 193 دولة، على قبول فلسطين كعضو مراقب بالجمعية، وذلك بغالبية 138 صوتاً لصالح فلسطين مقابل 9 معارضين وامتناع 41 دولة أخرى عن التصويت.
وقد صوتت لصالح القرار 17 دولة أوروبية منها النمسا وفرنسا وإيطاليا والنرويج وأسبانيا بالإضافة إلى روسيا والبرازيل والصين ولبنان وتركيا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية، وامتنعت بريطانيا وألمانيا وآخرون عن التصويت، وعارضت القرار كلا من التشيك و الولايات المتحدة وإسرائيل وكندا وبنما وعدد من الجزر الصغيرة فى المحيط الهادى "ناورو" و"بالاو" و"ميكرونيسيا".
وينص مشروع القرار الذى أجمع عليه الغالبية على منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" بالأمم المتحدة والذى قدمه الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى سبتمبر 2011م وبذلك يكون بمقدور الدولة الفلسطينية أن تحصل على العضوية بالمنظمات الأممية، ومنها المحكمة الجنائية الدولية التى تخشى إسرائيل لجوء الفلسطينيين إليها لبحث قضايا مثل الاستيطان غير الشرعى بالضفة الغربية، وقضايا أخرى مثل احتمال مسئولية إسرائيل عن وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الخميس، جلستها للنظر فى طلب منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو فى الأمم المتحدة بكلمة افتتاحية لممثل السودان فى الأمم المتحدة، تلاه قيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإلقاء كلمته أمام جلسة الجمعية التى وصف فيها الطلب الفلسطينى بأنه الفرصة الأخيرة لإنقاذ حل الدولتين.
وقال عباس فى خطابه أمام الجمعية العامة، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين، ولهذا السبب نحن هنا اليوم مضيفا أن العالم مطالب بتصحيح الظلم التاريخى الذى الحق بالشعب الفلسطينى، وأن اللحظة حانت ليقول العالم كفى للاحتلال والاستيطان الإسرائيلى، مؤكداً أن الهدف من هذه الخطوة هو إطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام.
وقال عباس فى خطابه لم نأت هنا كى نضيف تعقيدات لعملية السلام التى قذفت بها الممارسات الإسرائيلية إلى غرفة العناية المركزة، بل لإطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام"، مضيفا "لا نريد نزع الشرعية عن إسرائيل بل تأكيد شرعية دولة فلسطين وشدد الرئيس الفلسطينى على أن الفلسطينيين لا يريدون نزع الشرعية عن إسرائيل بل تأكيد شرعية دولة فلسطين.
من جانبه أعلن السفير الإسرائيلى فى الأمم المتحدة رون بروزور، أن مشروع القرار الذى بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة النظر فيه لرفع التمثيل الفلسطينى إلى مرتبة دولة غير عضو مراقب هو مشروع "منحاز" و"يدفع بالسلام إلى الوراء.
وقال بروزور أمام الجمعية العامة، إن مشروع القرار "المنحاز" هذا لا يدفع بالسلام قدما بل يدفع به إلى الوراء مشددا على أنه حتى ولو صوتت الجمعية العامة لصالح الطلب الفلسطينى فإن هذا لن يغير الوضع على الأرض.
وتشكل هذه الخطوة انتصارا دبلوماسيا ومكسبا قانونيا للفلسطينيين رغم أنها قد تعرضهم لخطر العقوبات، حيث خرج الآلاف من الفلسطينيين إلى الشوارع للاحتفال بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح منح فلسطين صفة دولة مراقب فى الأمم المتحدة رافعون أعلام فلسطين مرددين هتافات مؤيدة للرئيس محمود عباس.
فيما هللت جموع الفلسطينيين التى احتشدت فى رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية، فرحا فور إعلان نتيجة التصويت وأطلقت الأعيرة النارية فى الهواء ابتهاجا بالتصويت التاريخي.
ومن جانبه وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خطاب محمود عباس بأنه عدائى وسام وحافل بالدعاية الكاذبة، زاعما بأنه ليست كلمات رجل يريد السلام، وقال مندوب إسرائيل عقب التصويت لن نقبل بقرار الجمعية العامة بالاعتراف بفلسطين لأنه أحادى، مشددا على أن هذا القرار سيحول دون تحقيق سلام دائم فى الشرق الأوسط، مضيفا أنه لا يوجد أى حل للنزاع غير التفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ومن ناحية أخرى وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون منح فلسطين صفة دولة مراقب فى الأمم المتحدة بالمؤسف وغير المجدى، وقال وليام هيغ وزير الخارجية البريطانى، إن بلاده تحترم المسار الذى اختاره عباس ونتيجة التصويت بالأمم المتحدة، ودعت فرنسا إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بلا شروط من أحد.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى بعد صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين وضع دولة غير عضو مراقب بالأمم المتحدة على الالتزام تجاه السلام القائم على التفاوض، وأضاف أنه لا يوجد بديل عن المفاوضات لتحقيق ذلك موضحا أن تصويت اليوم يؤكد الحاجة الملحة لاستئناف مفاوضات ذات مغزى.
ومن جانبه اعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو قرار قبول فلسطين دولة غير عضو فى الأمم المتحدة إنجازا تاريخيا على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلى واستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة، مشيدا بموقف المجتمع الدولى تجاه تعزيز فرص السلام الدائم فى المنطقة على مبدأ حل الدولتين، مؤكدا استمرار دعم منظمة التعاون الإسلامى للجهود الفلسطينية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى الظالم وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس.
وكالات - الصحة والحياة talalzari.com
وقد صوتت لصالح القرار 17 دولة أوروبية منها النمسا وفرنسا وإيطاليا والنرويج وأسبانيا بالإضافة إلى روسيا والبرازيل والصين ولبنان وتركيا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية، وامتنعت بريطانيا وألمانيا وآخرون عن التصويت، وعارضت القرار كلا من التشيك و الولايات المتحدة وإسرائيل وكندا وبنما وعدد من الجزر الصغيرة فى المحيط الهادى "ناورو" و"بالاو" و"ميكرونيسيا".
وينص مشروع القرار الذى أجمع عليه الغالبية على منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" بالأمم المتحدة والذى قدمه الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى سبتمبر 2011م وبذلك يكون بمقدور الدولة الفلسطينية أن تحصل على العضوية بالمنظمات الأممية، ومنها المحكمة الجنائية الدولية التى تخشى إسرائيل لجوء الفلسطينيين إليها لبحث قضايا مثل الاستيطان غير الشرعى بالضفة الغربية، وقضايا أخرى مثل احتمال مسئولية إسرائيل عن وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الخميس، جلستها للنظر فى طلب منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو فى الأمم المتحدة بكلمة افتتاحية لممثل السودان فى الأمم المتحدة، تلاه قيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإلقاء كلمته أمام جلسة الجمعية التى وصف فيها الطلب الفلسطينى بأنه الفرصة الأخيرة لإنقاذ حل الدولتين.
وقال عباس فى خطابه أمام الجمعية العامة، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين، ولهذا السبب نحن هنا اليوم مضيفا أن العالم مطالب بتصحيح الظلم التاريخى الذى الحق بالشعب الفلسطينى، وأن اللحظة حانت ليقول العالم كفى للاحتلال والاستيطان الإسرائيلى، مؤكداً أن الهدف من هذه الخطوة هو إطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام.
وقال عباس فى خطابه لم نأت هنا كى نضيف تعقيدات لعملية السلام التى قذفت بها الممارسات الإسرائيلية إلى غرفة العناية المركزة، بل لإطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام"، مضيفا "لا نريد نزع الشرعية عن إسرائيل بل تأكيد شرعية دولة فلسطين وشدد الرئيس الفلسطينى على أن الفلسطينيين لا يريدون نزع الشرعية عن إسرائيل بل تأكيد شرعية دولة فلسطين.
من جانبه أعلن السفير الإسرائيلى فى الأمم المتحدة رون بروزور، أن مشروع القرار الذى بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة النظر فيه لرفع التمثيل الفلسطينى إلى مرتبة دولة غير عضو مراقب هو مشروع "منحاز" و"يدفع بالسلام إلى الوراء.
وقال بروزور أمام الجمعية العامة، إن مشروع القرار "المنحاز" هذا لا يدفع بالسلام قدما بل يدفع به إلى الوراء مشددا على أنه حتى ولو صوتت الجمعية العامة لصالح الطلب الفلسطينى فإن هذا لن يغير الوضع على الأرض.
وتشكل هذه الخطوة انتصارا دبلوماسيا ومكسبا قانونيا للفلسطينيين رغم أنها قد تعرضهم لخطر العقوبات، حيث خرج الآلاف من الفلسطينيين إلى الشوارع للاحتفال بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح منح فلسطين صفة دولة مراقب فى الأمم المتحدة رافعون أعلام فلسطين مرددين هتافات مؤيدة للرئيس محمود عباس.
فيما هللت جموع الفلسطينيين التى احتشدت فى رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية، فرحا فور إعلان نتيجة التصويت وأطلقت الأعيرة النارية فى الهواء ابتهاجا بالتصويت التاريخي.
ومن جانبه وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خطاب محمود عباس بأنه عدائى وسام وحافل بالدعاية الكاذبة، زاعما بأنه ليست كلمات رجل يريد السلام، وقال مندوب إسرائيل عقب التصويت لن نقبل بقرار الجمعية العامة بالاعتراف بفلسطين لأنه أحادى، مشددا على أن هذا القرار سيحول دون تحقيق سلام دائم فى الشرق الأوسط، مضيفا أنه لا يوجد أى حل للنزاع غير التفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ومن ناحية أخرى وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون منح فلسطين صفة دولة مراقب فى الأمم المتحدة بالمؤسف وغير المجدى، وقال وليام هيغ وزير الخارجية البريطانى، إن بلاده تحترم المسار الذى اختاره عباس ونتيجة التصويت بالأمم المتحدة، ودعت فرنسا إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بلا شروط من أحد.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى بعد صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين وضع دولة غير عضو مراقب بالأمم المتحدة على الالتزام تجاه السلام القائم على التفاوض، وأضاف أنه لا يوجد بديل عن المفاوضات لتحقيق ذلك موضحا أن تصويت اليوم يؤكد الحاجة الملحة لاستئناف مفاوضات ذات مغزى.
ومن جانبه اعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو قرار قبول فلسطين دولة غير عضو فى الأمم المتحدة إنجازا تاريخيا على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلى واستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة، مشيدا بموقف المجتمع الدولى تجاه تعزيز فرص السلام الدائم فى المنطقة على مبدأ حل الدولتين، مؤكدا استمرار دعم منظمة التعاون الإسلامى للجهود الفلسطينية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى الظالم وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس.
وكالات - الصحة والحياة talalzari.com