• ×

أحدث التقنيات لاستبدال الصمامات القلبية

0
0
1506
 
كشف المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة الدكتور مجدي يعقوب في أسوان النقاب عن أمراض الصمامات التي يمكن استبدالها بأقل تدخل جراحي باستخدام أحدث التقنيات.
وأوضح المشاركون أن التقنيات الحديثة سهلت استبدال الصمامات من خلال فتحة لا تتعدي‏10‏ سم‏.‏ وناقش أهمية استخدام الموجات الصوتية ثلاثية الأبعاد والرنين المغناطيسي التي أصبح لها دور مهم في توضيح التلف بالصمام وعضلة القلب‏.‏ وأوضح جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب ورئيس المؤتمر انه تمت مناقشة طرق تشخيص وعلاج أمراض الصمامات العليلة بطرق تشخيصية حديثة كالموجات الصوتية ثلاثية الأبعاد والرنين المغناطيسي ودورها في تحديد تفاصيل المرض الدقيقة وطريقة العلاج المثلي‏,‏ وشهدت المناقشات استخدام أبحاث الخلايا الجذعية لتكوين صمام يحل محل الصمام المريض بدلا من استخدام صمام خارجي باعتباره الأمل‏,‏ لأنه في هذه الحالة سيكون من أنسجة الجسم نفسها ويتجنب مشاكل التجلط أو رفض الجسم له أو تحلله‏,‏ إلا انه مازال يحتاج لمزيد من الأبحاث‏.‏
ويوضح الدكتور جلال السعيد أستاذ أمراض القلب بقصر العيني أنه منذ زمن طويل يلجأ أساتذة القلب إلي عمل أجهزة المحاكي‏,‏ ومع تقدم العلم والكمبيوتر تم اختراع جهاز جديد يعطي صورة كاملة للقلب بجميع تفاصيله خارجيا وداخليا للسليم والمريض‏,‏ ويعلم الأطباء كيفية استخدام الموجات الصوتية عن طريق المرئي ويمكن النظر لأي مقطع أو اتجاه بالقلب او أي قطاع فيه لدراسة تفاصيل مرض القلب قبل وأثناء وبعد العملية لمعرفة مدي نجاح العملية والمضاعفات‏,‏ مشيرا إلي أهمية هذا الجهاز في فهم تشريح وظائف القلب وفي تعلم الأطباء قبل بدء العمل ودراسة المرضي وتقليل الآثار الجانبية لتحقيق وقاية مبكرة‏.‏
ويوضح الدكتور عزيز مدكور أستاذ أمراض القلب بطب الأزهر أن الموجات الصوتية ثلاثية الأبعاد أصبح لها دور مهم في تقييم كفاءة البطين الأيسر ورؤية القلب من الداخل بجميع تفاصيله‏,‏ بما يصف للجراح جميع المشاكل التي سوف يصادفها عند فتح الصدر مسبقا‏,‏ وعرض المتخصصون إرشادات ظهرت حديثا بأمريكا للوقاية من الالتهاب الميكروبي للصمامات بعد علاج الأسنان والعمليات الجراحية‏.‏ وقد أوضح الأطباء المصريون أن ما يقترح في أمريكا قد لا يصلح لبقية بلدان العالم‏,‏ وهذه الإرشادات لا تنطبق علي المرضي المصريين نظرا لوجود أمراض صمامات كثيرة خلقية لا تعالج بالإضافة لضعف الرعاية الصحية‏.‏ ويوضح الدكتور سيد عقل أستاذ جراحة القلب بطب قصر العيني صعوبة تطبيق هذه التوصيات في الدول النامية‏,‏ حيث أنها اعتمدت علي أبحاث ودراسات لم تجر إلا في العالم المتقدم متجاهلين الواقع في الدول النامية‏,‏ وضرب مثالا بمشكلة اختيار أنسب الصمامات للمرضي في هذه الدول‏,‏ وهل الصمامات المعدنية أفضل أم الصمامات الطبيعية‏,‏ موضحا صعوبة الإجابة في ضوء غياب الدراسات العلمية وصعوبة متابعة المرضي علي مدي سنوات طويلة‏,‏ وعلي جمعيات القلب المصرية عمل دراسات أخصائية للإجابة علي هذه الأسئلة‏.‏ ويضيف الدكتور حسين رزق أستاذ أمراض القلب بقصر العيني ان هذه المضادات تجعل نتائج مزرعة الدم سلبية ولا يستفاد منها في الدلالة علي الميكروب المسبب للمرض‏,‏ مما يترتب عليه عدم فاعلية العلاج وتقدم الحالة وزيادة مضاعفاتها‏,‏ كما أظهرت المناقشات وجود علاقة للالتهاب الميكروبي للصمامات بجلطات المخ والتي كثيرا ما تكون السبب الرئيسي للمضاعفات والوفاة لعدم قدرة المريض علي احتمال الجراحة ونزيف المخ‏,‏ ومن هذا المنطلق تم بحث كيفية التشخيص المبكر لهذه الحالات وعلاج تمدد الشرايين قبل حدوث نزيف المخ والذي يعتمد علي الجراحة او القسطرة الداخلية‏,‏ بالإضافة لدور الالتهاب الفطري للصمامات الناتج غالبا من التلوث الجراحي في زيادة المضاعفات والوفاة مما يدعو إلي تحسين إجراءات مكافحة العدوي بالمستشفيات‏.‏
ويوضح الدكتور وائل عبد العال استاذ الموجات الصوتية علي القلب بطب قصر العيني تكامل الأجهزة المختلفة في تشخيص عيوب القلب الخلقية ما بين الموجات الصوتية علي القلب والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي‏.‏
ويشير الدكتور أحمد الجندي أخصائي أمراض القلب بمؤسسة مجدي يعقوب وزميل الكلية الملكية للأمراض الباطنة بإنجلترا أن الهدف من المؤتمر نشر كيفية التعامل مع أمراض القلب سواء في الكبار أو الأطفال‏,‏ والذي ركز علي أمراض الصمامات وأبحاث الخلايا الجذعية ودورها المستقبلي‏.‏

سهير هدايت، الأهرام - الصحة والحياة talalzari.com