طفيل الملاريا يجذب البعوض إلى رائحة الانسان
05-20-2013 06:54 مساءً
0
0
843
أفادت دراسة حديثة نشرتها دورية (بلوس وان Plos One) المعنية بالشؤون العلمية بأن البعوض الحامل لطفيل الملاريا هو الأكثر انجذابا لرائحة جسم الانسان مقارنة بالحشرات غير المعدية.
وتوصل الباحثون إلى أن الحشرات الحاملة لطفيل الملاريا هي التي تنجذب أكثر لرائحة الانسان بمعدل ثلاث مرات على الأرجح.
ويعتقد الباحثون أن الطفيليات المميتة تهاجم هدفها بقوة وتقوي حاسة الشم لديها.
وقال جيمس لوغان، في كلية لندن للطب الصحي الوقائي والامراض المدارية "شئ واحد بات دوما يدهشني بشأن الطفيليات هو قدر ما تتمتع به من ذكاء. فهي كائنات متطورة على نحو يبدو أقرب إلينا على الدوام."
ومن أجل اجراء الدراسة قام الباحثون بنقل عدوى لبعوض ملاريا يطلق عليها علميا، بعوضة انوفليس جامبي، بأكثر أنواع الطفيليات المميتة وهي طفيل بلازموديام فالسيبارم.
ووضع الباحثون نحو مئة من الحشرات المعدية في وعاء إلى جانب جوارب مصنوعة من النايلون ارتداه متطوعون لمدة 20 ساعة.
وشرح لوغان قائلا "إنها طريقة فعالة لجمع رائحة لجسم الانسان، إنها رائحة يمكن أن تظل جذابة لأشهر."
وكرر العلماء اجراء التجربة باستخدام حشرات غير معدية.
وتوصل العلماء إلى أن البعوض الحامل للطفيل المميت هي الأكثر انجذابا للجوارب ذات الرائحة (البشرية) ثلاث مرات مقارنة بالبعوض غير المعدي.
ويعتقد العلماء أن ذلك يعزى إلى أن الكائنات الدقيقة الطفيلية تغير حاسة الشم لديها.
وقال لوغان "نعتقد أن ذلك يقوي حاسة الشم لديها. ونفترض أن هناك تحولا في جهاز الشم بما يتيح لها العثور علينا بسرعة أكبر."
أساليب ذكية
بعد أن أصبح الإنسان هدفا سهل العثور عليه، يمر الطفيل على الأرجح إلى مجرى الدم على نحو يضمن بقاؤها ومواصلة نشر المرض المميت.
وسوف يبدأ الباحثون حاليا مشروعا يمتد ثلاث سنوات بتمويل من مجلس بحوث علوم التكنولوجيا الحيوية والعلوم البيولوجية، بغية معرفة كيف تجري الطفيليات هذا العمل.
وقال لوغان إن فهم الطريقة التي يستجيب فيها البعوض المعدي بالملاريا لرائحة الانسان ستساعد الباحثين على مكافحة المرض.
واضاف "إذا عرفنا كيف يقدر الطفيل على تغيير خصائص جهاز الشم ربما استطعنا تحديد عناصر جاذبة جديدة للبعوض المعدي على نحو يكفل لنا تعزيز كفايتنا بأساليب الشراك ومكافحتها."
وتشير أحدث الارقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية الى وجود نحو 219 مليون حالة ملاريا في عام 2010 فضلا عن 660 ألف حالة وفاة.
وتصدرت القارة الافريقية قائمة المناطق الاكثر تضررا بنسبة نحو 90 في المئة من إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة بالملاريا.
BBC - الصحة والحياة talalzari.com