التأثير السلبي لفيروس الكبد الوبائي على متوسط أعمار المصريين
01-20-2010 11:54 صباحاً
0
0
968
حذر رئيس قسم جراحات الكبد بالمعهد القومي للأورام من زيادة نسبة أورام الكبد في مصر إلى ما يقرب من الـ15 بالمئة وهى نسبة غير مسبوقة وتنذر بمعاناة الأجيال الجديدة القادمة من انخفاض متوسط العمر، وذلك خلال العشرين عاما المقبلة.
وأضاف الأستاذ الدكتور وحيد يسري أن النسبة الأكبر من أعداد المرضى تتراوح أعمارهم من 30 إلى 50 عاما وتكون نسبة الشفاء لديهم محدودة ( الشفاء الكامل من المرض).
وأشار يسري إلى أن نسبة سرطان الكبد في مصر من عشرين عاما كانت لا تتجاوز الـ1 بالمئة، وأرجع السبب في هذه النسبة المخيفة إلى الإصابة بالالتهاب الفيروسي c.
وأكد أن هناك أبحاثا طبية تقوم بها عدة كليات ومعاهد في محافظات مصر المختلفة للوقوف على أسباب زيادة الإصابة بالفيروس، وقال إن الأسباب الدقيقة ماتزال غير معروفة بالرغم من الشكوك حول حملة التطعيم ضد البلهارسيا والتي تم القيام بها منذ أكثر من خمس وعشرين عاما في أنها تسببت في انتشار الفيروس عن طريق الحقن الملوثة (التي تستخدم مع أكثر من مريض ).
وأوصى بالتوعية بالكشف المبكر عن طريق حملة قومية إعلامية ومباشرة تقوم بها عدة جهات لتوعية المريض بالتوجه للكشف والتحليل في مراحل مبكرة خاصة أن نسبة توجه المرضى في هذه المرحلة للعلاج لاتتعدى 5 بالمئة، وأوضح أن ذلك يتسبب في عدم نجاح العلاج لـ90 بالمئة من مرضى الكبد الذين يتجهون للعلاج بعد تفاقم المرض ووصوله لدرجة يصعب فيها العلاج أو التعامل معه.
وأشار الدكتور وحيد يسري أن المعهد القومي للأورام قام مع وزارة الصحة بإنشاء فروع في المحافظات ويقوم بالإشراف الكامل عليها وتدريب كوادرها الطبية على التعامل مع أنواع الأورام المختلفة ومنها أورام الكبد وحذر من السمنة و التي تضعف مناعة الجسم ضد الأمراض وخاصة فيروس الكبد الوبائي.
كما أصبح في مصر جراحين على درجة كبيرة من المهارة في استئصال أورام الكبد بالمنظار ودخلت تقنيات الميكروويفز والتردد الحراري في طرق العلاج.
نسيج - الصحة والحياة talalzari.com