الجديد في زراعة الكلى
01-22-2010 09:34 صباحاً
0
1
2200
مناقشات عديدة دارت حول الجديد في زراعة الكلي, والطرق غير التداخلية لتشخيص وعلاج تأخر عمل الكلي ومدي تأثيره علي عمرها, وإمكانية عودة المرض الأساسي للكلي المزروعه.
هذه الموضوعات، بالإضافة إلى دور بعض التهابات الكلي المناعية المسببة له وضرورة فصل البلازما سواء قبل العملية أو بالحقن، تناولتها الجمعية المصرية لأمراض الكلي وزراعتها في مؤتمرها السابع. في البداية يشير الدكتور عصام خضر أستاذ أمراض الكلي بطب عين شمس ورئيس الجمعية لدور تجانس الأنسجة في تأخر عمل الكلي المزروعه بحيث لاتصل وظائفها لمعدلاتها الطبيعية في اليوم الثالث, بالإضافة لعوامل أخري مؤثرة علي عمل الكلي كاستخدام بعض أدوية المناعة والأجسام المضادة وإصابات الكلي نتيجة عودة الدم إليها بعد عملية الزرع, مما يؤدي لتحلل أنابيب الكلي وبالتالي يؤثر علي وظائفها وكذلك الرفض الحاد, والمشاكل الجراحية كانسداد الحالب وانسداد وريد أو شريان الكلي.
وتحدث الدكتور عادل بكر استشاري أمراض الكلي بمركز أمراض الكلي والمسالك البولية بطب المنصورة عن الجديد في أدوية المناعة بعد زرع الكلي, وخاصة الأساليب الحديثة التي تنصح بتقليل جرعات وكميات الأدوية المثبطة للمناعة, فمن المعروف أن هذه الأدوية برغم فائدتها لمنع طرد العضو المزروع, إلا أنها تسبب العديد من الآثار الجانبية, حيث كان ينصح في الماضي بإعطاء الأدوية المثبطة للمناعة بجرعات كبيرة, مع استخدام أكثر من دواء في نفس الوقت. وقد أدي ذلك لنتائج مقبولة علي المدي القريب, لكن لم يستمر هذا التحسن المتوقع علي المدي البعيد. وبدأت الدراسات والأبحاث محاولة تقليل استعمالها كالاستغناء عن الكورتيزون في بعض البروتوكولات العلاجية, وحاليا تجري دراسات لتقليل وسحب أدوية أخري مثبطة للمناعة.
وناقش المؤتمر العلاقة الوثيقة بين زرع الكبد والكلي لمرضي الفشل الكبدي وقصور وظائف الكبد نتيجة الإصابة بالفيروس سي, ودورها في التأثير علي الكلي نتيجة بعض الالتهابات, وكذلك تحديد حالات متلازمة زرع الكبد والكلي وفقا لتصنيفM.D.L.D للحكم علي وظائف الكبد والكلي, حيث تصاحب المتلازمة حالات تليف الكبد المتقدمة التي لايصل فيها الدم للكلي مسببا فشلا كلويا, وهنا يجب إجراء عملية زرع الكبد أولا, وهناك حالات لتليف الكبد أو سرطانات يسببها فيروس سي يمكن أن تصيب الكلي أيضا فتجعلها في حاجة لزرع متلازمة كبد وكلي, ومن المؤشرات الرئيسية لعملية الزرع اختبارات وظائف الكلي وزلال البول, وعدم الاعتماد علي نسبة الكريتانين في حالات الفشل الكبدي لعدم دقته في هذه الحالات, وإنما يتم تحديد النسبة المئوية لوظيفة الكلي والقدرة الترشيحية لها من خلال اختبارG.F.R وحدد الدكتور ماهر فؤاد رئيس المؤتمر مجموعة العوامل المؤثرة علي العمر الافتراضي للكلي المنزرعة والذي تحددها الأبحاث العلمية من25 إلي30 عاما, علي أن يتراوح عمر المريض ما بين21 و55 عاما, وبالنسبة للجنس فيمكن التبرع من سيدة لأخري ومن رجل لسيدة, ولكن يقل عمر الكلي المتوقع عند التبرع من سيدة لرجل, بالإضافة لعوامل وراثية كصغر حجم الكلي عند السيدات وقلة كفاءتها, والعلاقة بين وزن الكلي ووزن المتلقي وارتفاع ضغط الدم والسكر بعد عملية الزرع وكذلك ارتفاع نسبة الدهون في الدم, بالإضافة للالتهابات الفيروسية التي تنشط لدي مرضي زرع الكلي مما يؤدي لرفضها ويؤثر علي عمرها. كما نبهت الدراسات لتأثير بعض أدوية المثبطات علي عمر الكلي وضرورة تجنب مجموعةC.N.I بجرعات عالية لمدي طويل باعتبارها من اقوي المثبطات, كما أثبتت دراسات العالم الألماني أوبلز من خلال أكثر من300 مركز عالمي العلاقة الوثيقة بين عمر الكلي المنزرعة ومدي تجانس الأنسجة, في حين كان يتم التغاضي عن هذه العلاقة في الأعوام الماضية.
استعرض الدكتور جمال السعدي أستاذ الكلي بقصر العيني أبحاثا مازالت في طور الدراسة حول دور الخلايا الجذعية كمثبطات للمناعة بدون أثار جانبية, ولكنه لايزال املا لا يغني عن استعمال أدوية المثبطات.
وتناولت مناقشات المؤتمر أنواع الرفض لأنسجة الكلي نتيجة الأجسام المضادة لدي المتلقي بسبب كثرة الحمل أو نقل الدم أو تلقي كلي من قبل.
عبير فؤاد أحمد، الأهرام - الصحة والحياة talalzari.com