• ×

الجديد في زراعة الكلى

0
1
2200
 
مناقشات عديدة دارت حول الجديد في زراعة الكلي‏,‏ والطرق غير التداخلية لتشخيص وعلاج تأخر عمل الكلي ومدي تأثيره علي عمرها‏,‏ وإمكانية عودة المرض الأساسي للكلي المزروعه.
هذه الموضوعات، بالإضافة إلى دور بعض التهابات الكلي المناعية المسببة له وضرورة فصل البلازما سواء قبل العملية أو بالحقن‏، تناولتها الجمعية المصرية لأمراض الكلي وزراعتها في مؤتمرها السابع‏.‏ في البداية يشير الدكتور عصام خضر أستاذ أمراض الكلي بطب عين شمس ورئيس الجمعية لدور تجانس الأنسجة في تأخر عمل الكلي المزروعه بحيث لاتصل وظائفها لمعدلاتها الطبيعية في اليوم الثالث‏,‏ بالإضافة لعوامل أخري مؤثرة علي عمل الكلي كاستخدام بعض أدوية المناعة والأجسام المضادة وإصابات الكلي نتيجة عودة الدم إليها بعد عملية الزرع‏,‏ مما يؤدي لتحلل أنابيب الكلي وبالتالي يؤثر علي وظائفها وكذلك الرفض الحاد‏,‏ والمشاكل الجراحية كانسداد الحالب وانسداد وريد أو شريان الكلي‏.‏
وتحدث الدكتور عادل بكر استشاري أمراض الكلي بمركز أمراض الكلي والمسالك البولية بطب المنصورة عن الجديد في أدوية المناعة بعد زرع الكلي‏,‏ وخاصة الأساليب الحديثة التي تنصح بتقليل جرعات وكميات الأدوية المثبطة للمناعة‏,‏ فمن المعروف أن هذه الأدوية برغم فائدتها لمنع طرد العضو المزروع‏,‏ إلا أنها تسبب العديد من الآثار الجانبية‏,‏ حيث كان ينصح في الماضي بإعطاء الأدوية المثبطة للمناعة بجرعات كبيرة‏,‏ مع استخدام أكثر من دواء في نفس الوقت‏.‏ وقد أدي ذلك لنتائج مقبولة علي المدي القريب‏,‏ لكن لم يستمر هذا التحسن المتوقع علي المدي البعيد‏.‏ وبدأت الدراسات والأبحاث محاولة تقليل استعمالها كالاستغناء عن الكورتيزون في بعض البروتوكولات العلاجية‏,‏ وحاليا تجري دراسات لتقليل وسحب أدوية أخري مثبطة للمناعة‏.‏
وناقش المؤتمر العلاقة الوثيقة بين زرع الكبد والكلي لمرضي الفشل الكبدي وقصور وظائف الكبد نتيجة الإصابة بالفيروس سي‏,‏ ودورها في التأثير علي الكلي نتيجة بعض الالتهابات‏,‏ وكذلك تحديد حالات متلازمة زرع الكبد والكلي وفقا لتصنيف‏M.D.L.D‏ للحكم علي وظائف الكبد والكلي‏,‏ حيث تصاحب المتلازمة حالات تليف الكبد المتقدمة التي لايصل فيها الدم للكلي مسببا فشلا كلويا‏,‏ وهنا يجب إجراء عملية زرع الكبد أولا‏,‏ وهناك حالات لتليف الكبد أو سرطانات يسببها فيروس سي يمكن أن تصيب الكلي أيضا فتجعلها في حاجة لزرع متلازمة كبد وكلي‏,‏ ومن المؤشرات الرئيسية لعملية الزرع اختبارات وظائف الكلي وزلال البول‏,‏ وعدم الاعتماد علي نسبة الكريتانين في حالات الفشل الكبدي لعدم دقته في هذه الحالات‏,‏ وإنما يتم تحديد النسبة المئوية لوظيفة الكلي والقدرة الترشيحية لها من خلال اختبار‏G.F.R‏ وحدد الدكتور ماهر فؤاد رئيس المؤتمر مجموعة العوامل المؤثرة علي العمر الافتراضي للكلي المنزرعة والذي تحددها الأبحاث العلمية من‏25‏ إلي‏30‏ عاما‏,‏ علي أن يتراوح عمر المريض ما بين‏21‏ و‏55‏ عاما‏,‏ وبالنسبة للجنس فيمكن التبرع من سيدة لأخري ومن رجل لسيدة‏,‏ ولكن يقل عمر الكلي المتوقع عند التبرع من سيدة لرجل‏,‏ بالإضافة لعوامل وراثية كصغر حجم الكلي عند السيدات وقلة كفاءتها‏,‏ والعلاقة بين وزن الكلي ووزن المتلقي وارتفاع ضغط الدم والسكر بعد عملية الزرع وكذلك ارتفاع نسبة الدهون في الدم‏,‏ بالإضافة للالتهابات الفيروسية التي تنشط لدي مرضي زرع الكلي مما يؤدي لرفضها ويؤثر علي عمرها‏.‏ كما نبهت الدراسات لتأثير بعض أدوية المثبطات علي عمر الكلي وضرورة تجنب مجموعة‏C.N.I‏ بجرعات عالية لمدي طويل باعتبارها من اقوي المثبطات‏,‏ كما أثبتت دراسات العالم الألماني أوبلز من خلال أكثر من‏300‏ مركز عالمي العلاقة الوثيقة بين عمر الكلي المنزرعة ومدي تجانس الأنسجة‏,‏ في حين كان يتم التغاضي عن هذه العلاقة في الأعوام الماضية‏.‏
استعرض الدكتور جمال السعدي أستاذ الكلي بقصر العيني أبحاثا مازالت في طور الدراسة حول دور الخلايا الجذعية كمثبطات للمناعة بدون أثار جانبية‏,‏ ولكنه لايزال املا لا يغني عن استعمال أدوية المثبطات‏.‏
وتناولت مناقشات المؤتمر أنواع الرفض لأنسجة الكلي نتيجة الأجسام المضادة لدي المتلقي بسبب كثرة الحمل أو نقل الدم أو تلقي كلي من قبل‏.‏

عبير فؤاد أحمد، الأهرام - الصحة والحياة talalzari.com