• ×

سرطان الجلد

0
0
870
 
هو نمو غير طبيعي في خلايا الجلد، ويحدث عادة نتيجة التعرض لأشعة الشمس، ولكنه قد يحدث في الأماكن التي لا تتعرض للشمس أيضا، وتوجد ثلاثة أنواع من سرطان الجلد وفق نوع الخلايا التي ينشأ فيها الورم. وتعد الوقاية والكشف المبكر للمرض في حال حدوثه مفتاح الحماية وزيادة احتمالية الشفاء.

وأنواع سرطان الجلد هي سرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحرشفية، وسرطان الخلايا الصبغية 'الميلانوما'. وفي بعض الأحيان يطلق على أول نوعين 'القاعدية والحرشفية ' اسم سرطان الجلد الفاتح، لأن الخلايا المصابة بها لا تحتوي على أصباغ، ولا يعني ذلك أنه يصيب أصحاب البشرة الفاتحة فقط. بينما يطلق على 'الميلانوما' اسم سرطان الجلد الغامق، وذلك لأن الخلايا الصبغية هي المسؤولة عن إنتاج صبغة 'الميلانين' التي تعطي للجلد لونه الغامق، ولا يعني ذلك أيضا أنه يصيب ذوي البشرة الغامقة فقط.

وهاتان التسميتان، سرطان الجلد الفاتح وسرطان الجلد الغامق، غير علميتين، ولكنهما تستعملان بشكل دارج من قبل بعض الأطباء كوسيلة تبسيطية في شرح المرض، ولذلك فإن معرفتهما تفيد القارئ. فإذا ما سمع مصطلح سرطان الجلد الفاتح فهذا يعني سرطان الخلايا القاعدية أو سرطان الخلايا الحرشفية، أما مصطلح سرطان الجلد الغامق فيعني سرطان الخلايا الصبغية 'الميلانوما'.

وعادة ما يتطور سرطان الجلد في المناطق المعرضة لأشعة الشمس وتشمل:

فروة الرأس.

الوجه.

الشفتين.

العنق.

الصدر.

الذراع.

اليدين.

ولكنه أيضا قد يظهر في المناطق غير المعرضة للشمس مثل:

تحت أظافر اليدين والقدمين.

منطقة الأعضاء التناسلية.

الأسباب:
السرطان يحدث عندما تحصل طفرات في الحمض النووي DNA أو أضرار فيه لدى الخلايا، مما يؤدي إلى تحولها إلى خلايا غير طبيعية تتكاثر باستمرار وبشكل ونمط خارجين عن نطاق السيطرة, ويحدث ذلك نتيجة:

الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس، فهي تدمر المادة الوراثية وتؤدي لحدوث طفرات.

تراجع وضعف جهاز المناعة الذي يقوم بالتعرف على الخلايا السرطانية وقتلها في مهدها، مما يعطي الفرصة للخلايا السرطانية بالنمو والتكاثر.

تعرض الجسم لسموم معينة تدمر المادة الوراثية.

أعراض سرطان الخلايا القاعدية:
هو أكثر سرطانات الجلد انتشارا.

يبدأ عادة كحبيبة أو بثرة غير مؤلمة.

تنمو هذه الحبيبة ببطء.

بعد فترة تتحول إلى قرحة مفتوحة صلبة الحواف.

أعراض سرطان الخلايا الحرشفية:

نتوء أحمر اللون، صغير وغير مؤلم.

قد يتحول إلى قرحة.

سرطان الخلايا الصبغية 'الميلانوما':

أكثر سرطانات الجلد تسببا بالموت.

قد يبدأ كبقعة بنية اللون.

ظهور شامة جديدة.

وجود شامة قديمة ولكن تغير شكلها أو لونها أو حجمها.

رقعة صغيرة الحجم غير منتظمة الحواف، وقد يكون لونها أبيض أو أحمر أو أزرق أو أسود.

بقع سوداء على باطن الكف أو القدم أو الأصابع أو الفم أو الأنف أو المهبل أو الشرج

رقعة يزيد قطرها على ستة ملليمترات. وهو يساوي قطر ممحاة الرصاص، ولكنها قد تكون أصغر من ذلك.

أعراض الشامات التي قد تشير إلى 'الميلانوما':

الشامة 'الحسنة' هي منطقة تحتوي على صبغة الميلانين، والشامة العادية تتميز بالصفات التالية:

الصبغة تتوزع فيها بشكل متساو، وهذا يعني أن لونها متجانس وثابت.

منتظمة الشكل.

حوافها محددة بوضوح.

أما إذا كانت لديك شامة لا تنطبق عليها هذه الصفات، فهذا يعني أنها قد تكون مؤشرا على سرطان الجلد أو ستتحول إلى سرطان الجلد. وتشمل صفات الشامات غير الطبيعية أو المشكوك فيها الأمور التالية:

شامة غير متساوية الجوانب، أي أن نصفها لا يماثل النصف الآخر.

حوافها غير منتظمة ومتعرجة أو متآكلة.

غير متجانسة اللون وبها أجزاء زرقاء أو سوداء أو رمادية.

قطرها أكبر من ممحاة الرصاص.

شامة موجودة بالفعل ولكن تغير شكلها أو حجمها أو لونها مؤخرا.

الشامات الموجودة منذ الولادة تحمل فرصة أكبر للتحول إلى سرطان الخلايا الصبغية 'الميلانوما'، ولذلك يجب متابعتها باستمرار، وقد يتطلب الأمر استئصالها.

عوامل الخطر:

الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة، فهؤلاء يحتوي الجلد لديهم على مقدار أقل من صبغة الميلانين التي تحمي من أشعة الشمس، مما يجعلهم أكثر عرضة للتأثير المؤذي للأشعة فوق البنفسجية على خلايا الجلد، ويزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.

التعرض سابقا لحروق الشمس، فإذا سبق لك أن أصبت بحروق شمسية وأنت صغير أو مراهق، فهذا يزيد من احتمالية إصابتك بسرطان الجلد فيما بعد.

التعرض المفرط لأشعة الشمس، وخاصة إذا لم يستعمل الشخص واقي الشمس.

السفع، وهو التعرض لأشعة الشمس بغرض تغيير لون البشرة إلى الأسمر أو البرونزي، كما يتضمن التعرض لأشعة تسمير البشرة الاصطناعية كما في مراكز التجميل.

السكن في مناطق مرتفعة أو مشمسة، إذ يعني هذا تعرض الشخص للمزيد من أشعة الشمس.

الشامات، فالشخص الذي لديه العديد من الشامات معرض أكثر لسرطان الجلد، وخاصة الشامات غير الطبيعية التي تكون كبيرة الحجم وغير منتظمة الحواف.

إصابة أحد أفراد الأسرة بسرطان الجلد يزيد مخاطر إصابة الشخص، مما قد يشير إلى دور تلعبه الوراثة في المرض.

ضعف جهاز المناعة كما في مرضى اللوكيميا والإيدز.

التعرض للإشعاع، مثل العلاج الإشعاعي لبعض الأمراض.

التعرض لبعض المواد الكيمياوية مثل الزرنيخ.

الوقاية:

تجنب أشعة الشمس وسط النهار، وهذا يتضمن الفترة من العاشرة صباحا حتى الرابعة مساء، أما إذا كان النهار طويلا أو أشعة الشمس قوية فقد يكون عليك الانتظار لما بعد ذلك الوقت أيضا.

استعمل واقي الشمس، ومع أن واقيات الشمس ذات معامل الحماية 15 شائعة، إلا أن بعض الأطباء ينصحون باستعمال واقي شمس لا تقل معامل حمايته عن 30 أو 35، وخاصة للأطفال وأصحاب البشرة الفاتحة.

يجب وضع كمية سخية من واقي الشمس على الجلد المعرض لأشعة الشمس، ويشمل ذلك الشفاه والأذنين واليدين والعنق. ويجب ضع كمية جديدة من واقي الشمس كل ساعتين، أما إذا كنت تسبح أو تتعرق فقد تحتاج لتغيير واقي الشمس كل ساعة واحدة على الأقل.

ارتدِ ملابس واقية تغطي جسمك ويشمل ذلك اليدين والذراعين والساقين، أما بالنسبة للقبعات فاستعمل قبعة واسعة الحواف لا القبعات الصغيرة.

استعمل النظارات الشمسية وتأكد من أنها طبية وقادرة على حجب الأشعة فوق البنفسجية. لا تشترِ الأنواع التجارية من النظارات الشمسية إذ قد تضر عينيك بدل حمايتهما.

ابتعد عن حمامات التسمير الصناعية، فهي تنتج الأشعة فوق البنفسجية وتزيد مخاطر سرطان الجلد.

افحص جلدك بشكل دوري، انظر إلى أية بقع جلدية جديدة أو تغييرات في الشامات، استعمل المرآة وافحص الرقبة وفروة الرأس والأذنين. انتبه إلى الحبيبات أو البثور. وافحص المنطقة التناسلية والساقين والفخذين. راجع الطبيب بشكل دوري.

بعض الأدوية قد تزيد من حساسية الجلد للضوء، اسأل الطبيب عن محاذير العلاج وخذ احتياطات إضافية إذا كان دواؤك يزيد حساسية جلدك للضوء.

الجزيرة