• ×

هل تدرك خطورة ارتفاع ضغط الدم؟

هل تدرك خطورة ارتفاع ضغط الدم؟
0
0
751
 
يشتكي الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم من مرض 'ارتفاع ضغط الدم'، وهو أحد الأمراض المزمنة، ويرجع إلى عدة عوامل، إلا أن الكثيرين من المرضى ليسوا على وعي بخطورة هذا المرض الذي يمكن في بعض الأحيان أن يكون قاتلا.

وعادة ما يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم عند زيارته لأول مرة. ولا يقتصر ذلك على طبيب القلب أو الأمراض الباطنية، بل إن قياس ضغط الدم يتم بشكل روتيني. ووفق تصنيف جمعية القلب الأميركية يُعد ضغط الدم طبيعيا إذا كان الضغط الانقباضي (العلوي) أقل من 120 والانبساطي (السفلي) أقل من ثمانين.

ويوضح البروفيسور راينر دوزيش من مستشفى جامعة بون أنه عادة عندما يأتي شخص في عمر خمسين أو ستين عاما إلى العيادة لأي سبب ما، فغالبا ما يكون هذا المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم. وفي حالة الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم من الدرجة الأولى تصل قيم الضغط المسجلة إلى ما بين 140-159 بالنسبة للانقباضي و90-99 للانبساطي.

مرض منتشر
ويعاني في ألمانيا حوالي 35 مليون شخص من ارتفاع ضغط الدم، ولذلك علاقة كبيرة بالتقدم في السن أيضا، على حد تعبير دوزيش. ويعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد العوامل الخطيرة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي الأمراض المسؤولة عن معظم الوفيات في ألمانيا.

ويسجل جهاز ضغط الدم قراءتين، الأولى وهي الأعلى وتمثل ضغط الدم الانقباضي، والثانية وهي الأقل تمثل الضغط الانبساطي الذي يمثل الضغط الأساسي الذي تتعرض له الأوعية الدموية بشكل مستمر. في حين أن القيمة المرتفعة تمثل حالة قيمة ضغط الدم في حالة انقباض عضلة القلب.

وتشمل أسباب ارتفاع ضغط الدم الوراثة والسمنة وعدم ممارسة الرياضة واستهلاك الخمور. وحتى العادات الغذائية قد يكون لها تأثير على ارتفاع ضغط الدم. ولهذا يحذر الأطباء من آثار استخدام الكثير من الملح بالطعام. ويؤكد دوزيش خطورة الإفراط في استخدام الملح بالطعام.

وفي البلدان الصناعية يأتي ارتفاع ضغط الدم على رأس لائحة الأمراض الأكثر انتشارا، ولكن نصف المصابين لا يعرفون ذلك. ويقول دوزيش إنه في دراسة أجريت قبل بضع سنوات لمقارنة حالات ارتفاع ضغط الدم في بلدان مختلفة، اعتلت ألمانيا لائحة الدول الأكثر إصابة بهذا المرض، إذ جاءت في مرتبة قبل الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية أخرى.

والبلدان العربية
ولكن يعاني أيضا العديد من الناس في بلدان أخرى من ارتفاع ضغط الدم، كما يضيف دوزيش، إذ ينتشر المرض في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج والصين، وبنسبة تقدر بحوالي 20% إلى 30% من مجموع السكان. وترتفع هذه النسبة مع التقدم في السن، إذ تصل عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمسين وستين عاما إلى حوالي 50%.

وفي حال اكتشاف ارتفاع ضغط الدم ينصح الأطباء المرضى بتغيير نمط حياتهم، وذلك مثلا عن طريق التخلص من السمنة واتباع حمية غذائية. هذا بالإضافة إلى إيقاف التدخين والقهوة والتقليل من الملح بالطعام. كما ينصح الأطباء أيضا بالاسترخاء والاستجمام. كما قد يصف الطبيب للمريض العديد من الأدوية التي تعمل على التخفيف من ارتفاع ضغط الدم.

وتبقى القاعدة الذهبية وهي تقليل الملح، والرياضة والحركة وخفض الوزن. ويؤكد دوزيش أن وزن الجسم وضغط الدم يسيران جنبا إلى جنب، فعندما يزيد وزن الجسم يرتفع ضغط الدم وعندما ينخفض الوزن ينخفض ضغط الدم كذلك.

الجزيرة