قيادة حكيمة وشعب وفي
وطن الأمن والرخاء والاستقرار يحتفل بيومه الـ(83)
09-23-2013 02:19 مساءً
0
0
711
تحلّ اليوم الاثنين الثالث والعشرون من شهر سبتمبر الذكرى الثالثة والثمانين ليومنا الوطني المجيد وبلادنا تعيش -ولله الحمد- أزهى عصور التقدم والحضارة والأمن والرخاء والاطمئنان.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1351للهجرة الموافق للأول من برج الميزان عام 1932م أعلن المؤسس المغفور له -بإذن الله- الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود قيام أعظم وحدة وطنيَّة عرفها التاريخ العربي والإسلامي الحديث بعد رحلة جهاد وكفاح استمرت لاثنين وثلاثين عامًا بذل فيها صقر الجزيرة ورجاله المخلصون كل غالٍ ونفيس لإرساء دعائم الحكم وإقامة دولة عزيزة الجانب مطبّقة لشرع الله القويم وسنَّة نبيِّه الكريم ولتسير على النهج المبارك الذي رسمه لها القائد الباني المغفور له الملك عبد العزيز وأبناؤه البرَّرة من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - إلى عصرنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي تشهد المملكة في عهده أزهى عصور التقدم والحضارة في مختلف ميادين الحياة الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والثقافية.
وعندما تحلّ الذكرى العطرة هذا العام فإننا نقف بكلِّ فخر وإعزاز أمام تجربة رائدة في بناء الدول قوامها إمام عادل وحكم رشيد وشعب وفي لمِّ تزده الاضطرابات والقلاقل السياسيَّة المحيطة به من كل جانب، التي عصفت بالعديد من الدول العربيَّة، إلا وفاءً وترابطًا ووحدة وتماسكًا أبهر العالم وأسقط في أيدي المغرضين والحاسدين والخونة والحاقدين الذين ترك لهم شعب المملكة الوفي الإرجاف والدجل وتفرغ مع قيادته الحكيمة لإكمال مسيرة التنمية وبناء الجامعات والمدن الاقتصاديَّة والتسابق في ميدان العلم والمعرفة وإلحاق أبنائه وبناته بأرقى الجامعات العالميَّة وبناء اقصاده الذي أهّله ليكون ضمن أكبر عشرين اقتصادًا دوليًّا يشارك الدول العظمى في رسم مستقبل العالم والإنسانيَّة جمعاء، مواصلاً مسيرة البناء والتنمية التي امتدت لتشمل أنحاء الوطن وتصل إلى كل منطقة في سبيل تحسين المستوى المعيشي للمواطن والرقي بخدماته في الوقت الذي لم تغفل المملكة عن دورها الرائد في خدمة القضايا الإسلاميَّة ودعم المطالب الشرعية للشعوب العربيَّة كدولة رائدة للتضامن العربي والإسلامي.
في غضون ذلك أكد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن النهضات الإصلاحية اللافتة لخادم الحرمين الشريفين، دليل على حكمته -أيَّده الله- في ترتيب الأولويات والتعرف الدقيق على المطالب والاحتياجات الملحة، فهو يشجع -حفظه الله- ويستشير ويمضي بعزم للقرار ويتأكد من سرعة ودقة التنفيذ.
وشدَّد سموه أن هموم المواطن وخاصة فئة الشباب تحتل اليوم المساحة والاهتمام الأكبر من لدن المليك المفدى الذي تؤرقه قضاياهم.
وأوضح سموه أن كل المراهنين على زعزعة استقرار دولتنا خسروا من الجولة الأولى وكل من راهن على ضعف ولاء المواطنين لبلدهم فشلوا منذ اليوم الأول.
على صعيد آخر أكد سمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أن ما تبذله الحكومة الرشيدة من تطور للبنية التحتية لكافة مناطق المملكة وما تطمح إليه من مشاريع وخطط سنرى ثمارها عما قريب.
وقال سموه: إن أهم نعم الله علينا في مملكتنا الغالية هي نعمة الأمن والاستقرار التي لا يعيها أو يعرفها إلا من افتقدها.
الجزيرة