• ×

جراحة نادرة لإزالة أورام المبيض

0
0
1049
 
تمكن فريق طبي سعودي من وضع حد لمعاناة شابة حامل من أورام المبيض في عملية طبية نادرة عالميا.
وتعرض نتائج العملية التي أجريت أخيرا في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز في جدة، في مؤتمر عالمي عن جراحة المناظير النسائية، مع توثيق الحالة في مجلة طبية محكمة، نظرا لندرتها وكفاءة الفريق الطبي الذي أنجزها.
وأوضح لـ «عكاظ» استشاري أمراض النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب في كلية الطب في الجامعة البروفيسور عبد الرحيم روزي «أن المريضة تبلغ من العمر (26 عاما) وحامل للمرة الأولى في الأسبوع الـ 20، تعاني من وجود كيس كبير جدا يبلغ 20 في 15 سم في المبيض الأيمن أدى إلى ظهور البطن كحامل في الشهر التاسع، مع وجود آلام شديدة كأعراض للورم في المبيض».
وأشار روزي إلى أنه «أزيل الورم بواسطة المنظار الجراحي بثلاثة فتحات صغيرة تبلغ واحد سم فقط في عملية استغرقت ساعة واحدة، أزيل فيها أيضا 2.5 ليتر من سوائل الورم»، لافتا «إلى أن المريضة بصحة ممتازة وخرجت من المستشفى بعد 24 ساعة من إجراء العملية بعد الاطمئنان عليها وعلى جنينها». وأضاف: «أن مثل هذه العمليات المعقدة تجرى في مراكز عالمية تحتوي على الخبرات الطبية والأجهزة المتطورة».
روزي أفاد «أن أورام المبيض الحميدة قد تحصل في السيدات الحوامل، وقد تسبب مضاعفات عديدة منها انفجار الكيس، واللف حول نفسه، مما يسبب آلاما شديدة وحالة طوارئ، وقد تتسبب في حالة ولادة مبكرة، أو قد تكون عائقا للولادة الطبيعية، مما يؤدي إلى عملية قيصرية، وعليه فإنه يفضل إزالة الورم في بداية الشهر الخامس».
وذكر أنه جرى العرف الطبي في هذه العمليات إجراء عملية جراحية كلاسيكية عن طريق فتح البطن بطريقة طولية بفتحة قد تصل إلى 10 ــ 20 سم لإزالة الورم في الحمل، مما يؤدي إلى تشويه منظر الجسم، لكن نظرا للتطور الكبير في جراحة المناظير النسائية، فقد أصبح من الممكن إزالة الأورام الكبيرة عن طريق فتحات صغيرة، ومن فوائد هذه الطريقة ــ بتوفر الخبرات اللازمة ــ إنه يمكن إخراج المريضة من المستشفى بعد العملية في وقت قصير، كما حصل في هذه الحالة، بدلا من بقاء المريضة خمسة أيام في المستشفى بعد عملية فتح البطن بالطرق القديمة، وبات بإمكان المريضة ممارسة حياتها العادية في أسرع وقت (من أسبوع إلى أسبوعين) عكس عملية فتح البطن التي تتطلب من السيدة من (4 ــ 6 أسابيع)، كما أن الألم يكون أقل بكثير في عمليه المنظار.
واعتبر أن «إجراء مثل هذه العمليات المتطورة في المراكز الطبية الحكومية المتقدمة في المملكة يجسد الطفرة الكبيرة التي وصلت إليها الخدمات الطبية المقدمة على أيد سعودية متميزة ومؤهلة علميا». تكون الفريق الطبي الذي أجرى العملية النادرة من البروفيسور عبدالرحيم روزي (رئيسا)، ومساعدة كل من: الدكتورة حمدة الزهراني، الدكتورة إستبرق الهاشمي، الدكتورة إيمان بركات، والدكتور محمد صابر.

محمد داوود، عكاظ - الصحة والحياة talalzari