مرض تقوس الأصابع.. الأسباب وطرق العلاج
10-21-2013 04:16 صباحاً
0
0
1047
رغم أن مرض انكماش الدوبوترين غير مؤلم فإن المصابين به يعجزون عن فرد أصابعهم بشكل طبيعي. وبينما يكفي العلاج بالكورتيزون والأشعة السينية لتراجع المرض في مراحله المبكرة، يكون التدخل الجراحي ضروريا في المراحل المتقدمة.
ويشرح أخصائي جراحة العظام والمفاصل كارل هاينز لينيرت، مرض انكماش دوبوترين بأنه يحدث نتيجة تكون بعض التكتلات على طبقة الحماية التي تغطي أوتار وأعصاب وأوردة كف اليد، إذ تتجمع هذه التكتلات مع بعضها البعض بشكل مستمر، مما يؤدي إلى تقوس الإصبع.
ولا يشعر المصابون بمرض انكماش دوبوترين بأي ألم، لكن تطور المرض يجعلهم غير قادرين على قضاء حاجاتهم اليومية، إذ قد لا يستطيعون حمل الأشياء أو حتى مصافحة الآخرين بسبب تقوس أصابعهم.
ويشير لينيرت إلى أن أسباب المرض ما زالت غير معروفة، بيد أن حدوثه أكثر بين المصابين بمرض السكري والصرع ومدمني الخمور، مشيرا إلى أن ما نعرفه هو أن المرض ينتشر بين أفراد بعض العائلات بعينها، مما يعني وجود سبب وراثي وراء ظهوره.
حقن الكورتيزون
ويمكن علاج تقوس الأصابع في مراحله الأولى قبل حصول تقوس شديد في الأصابع بواسطة الحقن بالكورتيزون أو عن طريق الأشعة السينية. ويقول لينيرت إن هذا النوع من العلاج يعمل على منع تكاثر الخلايا على النسيج الضام، لافتا إلى أن العلاج بالأشعة السينية في المراحل المبكرة للمرض يساعد في التخفيف من آثاره، لكنه لا ينجح في تجنب الإصابة به بشكل تام.
أما الحالات التي يكون فيها تقوس الأصابع قد بلغ مراحل متقدمة، فينصح بإتباع طرق علاج مختلفة. ويعد استخدام إنزيم 'الكولاجيناز' من الوسائل العلاجية الجديدة التي تساعد على إعادة الاستقامة للإصبع المقوس. إذ يقوم إنزيم الكولاجيناز بالتحليل الكيميائي لمادة الكولاجين التي تعتبر أحد المكونات الرئيسية للنسيج الضام.
ويقوم الطبيب بحقن الإنزيم في النتوءات، وينتظر لمدة يوم كامل ليقوم بإزالة التكتلات بعناية من الأوتار والأعصاب والأوردة بعد فتح الطبقة الخارجية للجلد. وبعد استكمال العلاج يعود المريض لممارسة حياته العادية.
الجزيرة