• ×

أحجام المسافرين تزداد ومقاعد الطائرات تنكمش

0
0
728
 
"لا.. أنت لا تتخيل الأمر".. مقاعد الطائرات آخذة في الانكماش، إثر سعي شركات طيران لزيادة مردودها الاقتصادي بضمان أكبر عدد ممكن من المسافرين، الذين بدورهم تزداد أحجامهم في خضم ظاهرة السمنة التي تضاعفت منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وقال رانجا ناتاراجان، من موقع "سيت غورو" SeatGuru، المعني بتقييم أفضل وأسوأ مقاعد الطائرات التابعة لأغلبية شركات الطيران: المقاعدة تتضاءل من صغير لأصغر إذ تضغط شركات الطيران لاستخلاص أكبر قدر ممكن من الدخل من مقاعد الدرجة السياحية."

وأضاف: "دأبت شركات الطيران على السفر بـ70 في المائة من طاقتها الاستيعابية وارتفع الرقم إلى ما بين 80 و85 في المائة الآن، وهذا يعني أن كل مقعد في الوسط تم شغله."

ولأقصى استفادة من أي مساحة متوفرة، يجد المسافر نفسه "محشوراً في مقعد طائرة يبلغ عرضه 17 بوصة، قد تقل، أحيانا، إلى 16 بوصة، وهو ما دفع عملاق صناعة الطائرات الأوروبي، أيرباص لإطلاق حملة ترويجية جديدة، تحت شعار "إنه المقعد."

وتدعو الحملة لتوسيع مقعد الطائرة ليبلغ 18 بوصة، وقامت "أيرباص" باختبارات نموذجية خلصت إلى أن نوعية نوم المسافر تحسنت بواقع 53 في المائة بفضل سفرهم على مقاعد أوسع.

وقال كيفن كينسيتون، رئيس قسم راحة المسافرين بالشركة: "ما لم يتخذ قطاع الطيران موقفاً الآن فأنهم بذلك يعرضون راحة المسافر للخطر في 2045 وما بعد ذلك."

ويشار إلى أن تقسيمات المقاعد تمليها شركات الطيران وليس الشركات المصنعة.

ودفعت دعوة "أيرباص" بالغريم الأمريكي، "بوينغ" إلى الإعلان، وعلى لسان الناطقة باسمه، كاتي بيرغمان، بأن: "شركات الطيران تطلب منا المرونة لعرض تجربة كبرى للمسافرين على نحو يكون له مردود اقتصادي معقول عليها وعلى المسافرين."

CNN