ظهور شلل الأطفال بسوريا يهدد أوروبا
11-09-2013 03:55 صباحاً
0
0
662
حذر علماء ألمان من أن تطعيم اللاجئين السوريين فقط ضد مرض شلل الأطفال قد لا يكون كافيا لمنع عودة المرض الفيروسي إلى أوروبا بعد عقود من اختفائه.
وجاء عن العلماء بدورية لانسيت الطبية أن الخطر على أوروبا من عودة ظهور شلل الأطفال بسوريا, يرجع جزئيا إلى نوع اللقاح المستخدم بشكل عام بالمناطق التي لم يظهر بها المرض لسنوات عديدة.
وتأكد ظهور المرض -الذي يسببه فيروس ينتقل عن طريق الطعام أو الماء الملوث- بين أطفال صغار بشمال شرق سوريا الشهر الماضي, وهو أول ظهور للمرض هناك في 14 عاما.
وينتقل الفيروس بسهولة من شخص لاسيما بالظروف غير الصحية التي يعانيها النازحون بسوريا, أو بمخيمات اللاجئين المزدحمة بالبلدان المجاورة.
ويهاجم المرض الجهاز العصبي, ويمكن أن يسبب شللا لا يمكن علاجه في غضون ساعات, وتحذر منظمة الصحة العالمية بشكل متكرر من أن وجود طفل واحد مصاب بعدوى شلل الأطفال يجعل الأطفال بكل مكان في خطر.
اللقاح المعطل
وأشار الباحثان مارتن أيخنر (من جامعة توبنغن) وستيفان بروكمان (من مكتب الصحة العامة بمدينة ريوتلنغن الألمانية) إلى أن معظم الدول الأوروبية تستخدم الوقت الحالي لقاح شلل الأطفال المعطل 'أي بي في' بدلا من اللقاح عن طريق الفم 'أو بي في' وهو النوع الحي للتطعيم.
وعلى الرغم من أن لقاح المرض المعطل فعال للغاية في الوقاية من مرض شلل الأطفال فإنه يعطي حماية جزئية فقط من الإصابة, ومن ثم فهو أقل فاعلية إذا كان الفيروس ينتشر بشكل نشط.
وأوضح الباحثان أنه نظرا لأن أعدادا كبيرة من اللاجئين يفرون من سوريا سعيا للجوء بالبلدان المجاورة وأوروبا, فإنه توجد الآن فرصة لاحتمال عودة الفيروس إلى مناطق كانت خالية من شلل الأطفال منذ عقود.
ووضع أيخنر وبروكمان تدابير ينبغي الحرص على اتخاذها، ومن أهمها الفحص الدوري لمياه الصرف الصحي بمناطق يستقر بها أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.
وقال بنيامين نيومان (عالم الفيروسات بجامعة ريدنغ في بريطانيا) إن الظهور الجديد للمرض بسوريا يشكل خطرا واسعا على الدول المجاورة, وأضاف أن كل طفل يولد معرض لخطر الإصابة بشلل الأطفال حتى يتم تطعيمه لحين القضاء على الفيروس.
الجزيرة