• ×

المحكمة برأته ووكيليه من كارثة السيول وأدانته بالرشوة

السجن 8 سنوات ومليون ريال غرامة لأمين جدة الأسبق

0
0
660
 
قضت الدائرة الجزائية في المحكمة الإدارية بجدة أمس بعدم إدانة أمين سابق لمحافظة جدة (الأمين الأسبق) ووكيليه في الاتهامات الموجهة لهم بالتسبب في كارثة سيول جدة وسوء الاستعمال الإداري، فيما أدانت الأمين ورجلي أعمال في ذات القضية بجريمة الرشوة والتوسط فيها، وحكمت على الأمين بالسجن تعزيرا لمدة ثماني سنوات وتغريمه مليون ريال، وعلى أحد رجلي الأعمال بالسجن خمس سنوات وتغريمه مليون ريال، فيما حكمت على رجل الأعمال الآخر بالسجن أربع سنوات وتغريمه نصف مليون ريال.
وشهدت جلسة النطق بالحكم أمس مساءلة المتهم الأول (الأمين) إن كان لديه دفوعات أخرى، فاكتفى بما قدم من مرافعات مجددا إنكاره لما نسب إليه من سوء الاستعمال الإداري، وأنه لم يستلم أي مبالغ على سبيل الرشوة، وصادق على أقواله في دائرة المحكمة.
بدوره صادق المتهم الثاني (رجل أعمال) على أقواله في المحكمة، فيما أنكر أقواله في المباحث وهيئة الرقابة ووصفها بأنها (باطلة)، فسأله القاضي عن تهمة دفع رشوة عبارة عن كفرات لمعدات أمانة جدة، فأجاب بأنه لا يذكر ذلك، وبالمقابل اعترف الأمين بأنها قدمت للأمانة من باب المساعدة، عندها قال رجل الأعمال إن جميع القطاعات الحكومية تطلب مساعدات ويتم تقديمها لها بدون أي مقابل وبدون أي فوائد أو مصالح، وأضاف موضحا (مبلغ الخمسة ملايين ريال عبارة عن مساهمة الأمين في مخطط المطار القديم، وأنا أملك فيه 50 سهما بقيمة 50 مليون ريال، وغير صحيح أنني أملك 50 % من المخطط).
وحضر عن المتهم الثالث (رجل أعمال أيضا) وكيله مؤكدا وجود موكله في السجن. فيما اكتفى المتهمان الرابع والخامس (وكيلا الأمين) وكذلك ممثل الادعاء بما قدموا من مرافعات في الجلسات السابقة.
عندها أعلن رئيس المحكمة رفع الجلسة للتداول، قبل أن يعود للنطق بالحكم قائلا: في هذا اليوم اجتمعت المحكمة الجزائية الثالثة للنظر في قضية المتهم الأول (الأمين) ورجلي الأعمال بعد أن درست كل ما قدم واستمعت للمرافعات، وحكمت أولا: بإدانة المتهم الأول (الأمين) بجريمة الرشوة وتعزيره بالسجن 8 سنوات وتغريمه مليون ريال. ثانيا: إدانة المتهم الثاني (رجل أعمال) بجريمة الرشوة وحكمت بسجنه خمس سنوات وتغريمه مليون ريال. ثالثا: إدانة المتهم الثالث (رجل أعمال) بجريمة التوسط في الرشوة وحكمت عليه بالسجن أربع سنوات وتغريمه نصف مليون ريال. رابعا: عدم إدانة المتهمين الأول (الأمين) والرابع والخامس (وكيلا الأمين) بسوء الاستعمال الإداري، وحددت يوم 26 من الشهر المقبل موعدا لاستلام الحكم.

5 ملايين و400 قطعة أرض ورطت الأمين

رصدت «عكاظ» قصة الرشوة التي أدين فيها «الأمين الأسبق» والتي بلغت 5 ملايين ريال استلمها من رجل أعمال شهير، بوساطة من رجل أعمال آخر وذلك مقابل أداء عمل من أعمال وظيفته بموافقته، وهو تعديل نظام البناء في مخطط يقع وسط جدة والقيام بالرفع لوزارة الشؤون البلدية بخطابين يطلب فيهما الموافقة على تحويل المخطط من دورين إلى ثلاثة أدوار.
وكان الأمين قد أنكر تقاضي الرشوة، وبرر اعترافه السابق بأنه جاء تحت الإكراه، رغم مصادقته عليه قبل أن يتراجع مبررا بأنه دخل مساهما ولم يتقاض أي رشوة، مبينا أن المساهمة استمرت على مدى 16 عاما ودفع مساهمته بشيكات دون عليها أنها مساهمة عقارية وتوجد صور منها لدى الدائرة.
وزاد الأمين، «دفعت 3 ملايين بشيك ومليونين بشيك آخر من قبل أشقائي كمساهمة وجمعت بعد ذلك في مساهمة واحدة، وقامت المساهمة على أساس الثقة، فالعلاقة بيننا كبيرة وقديمة».
ففاجأه القاضي «ولكن قرار المساهمة في المخطط أسهم في قرار رفع الأدوار وحقق لهم أرباحا». كما واجه الأمين اتهاما آخر بحصوله على 400 قطعة أرض في مخطط الخمرة بمشاركة اثنين من المتهمين من رجال الأعمال أقرا في اعترافاتهما لدى جهات التحقيق بأنه أثناء توليه منصبه حصل على القطع بنظام «الثلث»، تحت مبرر أن الموقع عليه تعديات.

حضور كبير للقنوات الفضائية .. والتصوير ممنوع

لحظات عصيبة سادها الارتباك والقلق في الدور السابع من المحكمة الإدارية بجدة وسط تواجد كبير للقنوات الفضائية التي حضرت مبكرا لتغطية المحاكمة الأشهر في قضايا سيول جدة والذي يتقدم المتهمين فيها أحد أمناء جدة السابقين.
«عكاظ» رصدت تحركات فريق محامي المتهمين الذين حضروا برفقة عدد من أقاربهم غصت بهم قاعة الحكم، وتدخلت الجهات المختصة لتنظيمهم، فيما طالب فريق المحامين والمتهمين بمنع التصوير وحفظ حقوق المدعى عليهم بمنع ظهورهم في الوسائل الإعلامية.

عكاظ