ارتجاج مخ الطفل.. أعراضه والتعامل معه
12-06-2013 06:52 صباحاً
0
0
1046
كثيرا ما يتعرض الأطفال للسقوط والتصادم خلال اللعب وممارسة الرياضة، وغالبا ما تكون هذه الحوادث بسيطة، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يصاب الطفل بارتجاج في المخ، لذا يتعين على الأبوين ملاحظة الطفل بعد التعرض لهذه الحوادث لاكتشاف إصابته بارتجاج في المخ مبكرا وعلاجها على وجه السرعة.
وأوضح طبيب الأطفال الألماني أورليش فيغلر أن الصداع والغثيان المصحوب بقيء يعتبران أكثر الأعراض الشائعة للإصابة بارتجاج المخ، مضيفا أن التحسس تجاه الضوء والصوت والإصابة باضطرابات في التوازن والتركيز وكذلك زيادة العصبية والاستثارة والإعياء واضطرابات النوم يمكن أن تندرج أيضا ضمن الأعراض الدالة على ذلك.
وفي حال ظهور أحد هذه الأعراض على الطفل والاشتباه في إصابته بارتجاج في المخ، ينصح فيغلر الآباء حينئذ بضرورة استشارة طبيب أطفال على الفور، إذ يمكن للطبيب اتخاذ الإجراء المناسب للتعامل مع هذه الإصابة.
الراحة والهدوء
وأكد الطبيب فيغلر أن توفير الراحة والهدوء يعتبر أهم إجراء في مسار العلاج، معللا ذلك بأنه عادة ما يتحرك المخ داخل الجمجمة عند اصطدام الرأس بشيء صلب، مما قد يؤدي إلى تمدد الروابط العصبية بشدة، بل وقد يصل الأمر -في حالات نادرة- إلى تمزقها، وبالتالي تصاب وظائف المخ بالقصور.
وأردف الطبيب أنه من الممكن أيضا حدوث تورم في سحايا الدماغ بالجهة الداخلية لعظام الجمجمة في موضع الاصطدام، ولذلك شدد فيغلر على أن المخ يحتاج في ذلك الوقت إلى راحة إضافية، كي يتسنى له إصلاح الأضرار اللاحقة بالخلايا والروابط العصبية.
ولتحقيق ذلك أكد الطبيب الألماني ضرورة ألا يمارس الطفل المصاب بارتجاج في المخ أي أنشطة رياضية أو مهام مدرسية أو حتى القراءة أو مشاهدة التلفاز أو استخدام ألعاب الكمبيوتر أو كتابة الرسائل القصيرة وتصفح الإنترنت وغيرها من مثل هذه المهام الحياتية.
ويطمئن فيغلر الأهل بأنه يمكن للطفل تدريجيا بعد ذلك -وبعد استشارة الطبيب المعالج بالطبع- العودة مرة ثانية ببطء إلى تأدية المهام الذهنية والجسمانية بشكل طبيعي، على أن يقوم بزيادة مدتها وكثافتها تدريجيا.
وأشار الطبيب إلى أنه غالبا ما يحتاج الأطفال، ولا سيما في مرحلة المراهقة، إلى فترات استشفاء أطول مما يحتاجه البالغون، لأن الدماغ لديهم لا يزال في مرحلة النمو.
الجزيرة