• ×

مشروع جديد بالسعودية لتحديد جينوم 100 ألف شخص

0
0
752
 
تعتزم الممكلة العربية السعودية إخضاع نحو 100 ألف شخص لإجراء فحوصات على شفراتهم الوراثية، وذلك خلال مشروع جديد لتعيين الجينوم البشري.

وسيُعنى البحث بتعيين الجينات التي لها علاقة بالأمراض، وسيمهّد الطريق كذلك لفحوصات ما قبل الزواج وأثناء فترة الحمل.

وسيقوم المشروع، الذي تموله وكالة العلوم الوطنية في السعودية، بإنشاء قاعدة بيانات للحمض النووي لتطوير الطب الشخصي.

ويُجرى حاليا مشروع مشابه في بريطانيا لتحديد الجينوم الخاص بـ100 ألف مريض تابعين لدائرة الصحة الوطنية في البلاد.

وتنتقل دراسات الجينوم حاليا من تحليل أكواد DNA الخاصة بالأفراد من أجل أغراض البحث إلى التطبيقات المعملية، لتطوير عقاقير صممت خصيصًا للجنيات المكونة للسرطان.

ويركز المشروع السعودي على تعيين تسلسل 100 ألف جينوم بشري خلال السنوات الخمس المقبلة لدراسة كل من الجينات الطبيعية ووأخرى ترتبط بمرض السرطان.

وقال محمد إبراهيم السويل، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا: "لدينا استراتيجية واضحة لأهمية العلم في بناء مجتمع قائم على قيم المعرفة، ونؤمن بأن برنامج الجينوم البشري الذي أطلقناه سيساعد على صياغة فهم التعامل مع المرض، وسيقود عهدا جديدا من الطب الشخصي في المملكة العربية السعودية".

وسيُجرى البحث الضخم في 10 مراكز لبحوث الجينوم في الممكلة، بالإضافة إلى 5 مراكز أخرى سيتم إنشاؤها في المستقبل.

خطوة قوية

وقال إيوان بيرني، الخبير البريطاني في دراسات الجينوم، إنه على الرغم من الاختلافات الجينية الكبيرة بين سكان الشرق الأوسط وغيرهم من خارج المنطقة ليست متشابهة، فإن هناك اختلافا طفيفا في الأمراض الجينية بالمملكة العربية السعودية".

وفي تعليقه على المشروع السعودي، قال بيرني، الذي يعمل مديرا مساعدا في مختبر علم الأحياء الجزيئي الأوروبي: "أنا سعيد أن اتخذت السعودية هذه الخطوة القوية في تعيين تسلسل الجينوم في مراكزها الصحية".

وأضاف: "أود أن أرى تعاونا بين الدول الغربية ودول الشرق الأوسط في هذا المجال، من أجل تبادل الخبرات فيه".

ويتضم مشاريع مماثلة حول العالم نحو 1000 مشروع لبحث الاختلافات الجينية البشرية.

ومن المقرر أن تطلق بريطانيا مشروعا جديدا لدراسات الجينوم لنحو 100 ألف مريض بدائرة الصحة الوطنية في البلاد مصابين بمرض السرطان وأمراض أخرى نادرة وذلك بحلول عام 2007 بتمويل من الحكومة بلغ 100 مليون جنيه استرليني.

BBC