• ×

المكملات الغذائية مضرة وخطيرة.. حتى في أميركا

المكملات الغذائية مضرة وخطيرة.. حتى في أميركا
0
0
1098
 
راج استعمال المكملات الغذائية للكبار والأطفال، حتى إن بعض الأطفال الذين يتم إدخالهم المستشفى يُحضر أهلوهم معهم علب المكملات الغذائية ويطلبون من الطبيب أن يسمح لهم بالاستمرار في تناولها مع العلاج الذي يصفه لمرضهم، كما أن بعض الأهالي لا يخبرون الطبيب عن تناول أبنائهم مكملات غذائية (أو مكملات الأحماض الأمينية) لأنهم لا يظنونها دواء.

وتطالب اللجنة المشتركة المسؤولة عن اعتماد المستشفيات في الولايات المتحدة بأن يتم تنظيم تصنيع وبيع المكملات الغذائية مثلها مثل الأدوية، فالفيتامينات والمعادن والأعشاب لها تأثيرات صيدلانية على الجسم، ولذلك يجب إخضاعها للقوانين التي تخضع لها الأدوية.

ولكن المشكلة أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية لا تنظم هذه المستحضرات كالدواء، ولذلك فإنها لا تخضعها لقوانين وتشريعات تصنيع الأدوية الصارمة واختبارها. وخلال السنوات الماضية تم الكشف عن عديد من الأمور الخطيرة التي سجلت عن منتجات ومكملات غذائية في الولايات المتحدة، منها:

وجدت الاختبارات أن بعض المنتجات والمكملات الغذائية ملوثة ببراز القوارض مثل الفئران والجرذان.

تم العثور على الزرنيخ والرصاص والزئبق في عدد منها.

بعص المنتجات كانت ملوثة بالبول، وهذا يطرح سؤالا جديا عن كيفية وصوله إلى المكمل الغذائي.

في عام 2008 تم سحب منتجين من الأسواق لاحتوائهما على تركيز من مادة السيلينيوم أكثر من الطبيعي بمائتي مرة، مما أدى إلى إصابة متناوليها بتشنجات في العضلات وسقوط الشعر وألم في المفاصل وبثور. ويأخذ البعض هذا المكمل لأنهم يظنون أن السيلينيوم يكافح السرطان.

في الصيف الماضي عثر في فيتامينات ومعادن منتجة من قبل شركة في نيويورك على هرمونات بنائية (منشطات سترويدية) مما أدى إلى ظهور أعراض رجولية على النساء اللواتي تعاطينها مثل خشونة الصوت وتراجع الدورة الشهرية.

توصل باحثون من جامعة أونتاريو إلى أن الكثير من المنتجات العشبية المشهورة تحتوي أعشابا ليست لها علاقة بالعشبة الأصلية إطلاقا، وبعضها خطير على الصحة.

عند محاولة البعض الاتصال بشركات المكملات الغذائية والأعشاب للاستفسار عن حصولها على شهادة تفيد بأن محتويات عبواتها يطابق لوحة البيانات المرفقة، فإن معظم هذه الشركات لا يرد أو يجيب، كما أن بعض عناوين الشركات تم تغييرها فجأة وفي ليلة وضحاها بعد محاولة الاتصال بها!

ولذلك فإن هناك مطالبة بوضع هذه المستحضرات في دائرة التنظيم الدوائي واعتبارها أدوية، خاصة أنها قد لا تكون فعالة في الحماية مما تقول إنها تحمي منه (كالسرطان) أو تكون مضرة و خطيرة أو تتداخل مع العلاجات الطبية التي يأخذها الشخص.

ولعل هذه الحقائق والأرقام الموجودة في الولايات المتحدة تطرح تساؤلات عن الوضع في دول أخرى تعاني أصلا من ضعف الرقابة على الأدوية فكيف بالأعشاب والمكملات، مثل الكثير من الدول العربية، حيث يسوق البعض أعشابا ومشروبات وحتى الماء كعلاج لجميع الأمراض.

لذلك إذا كنت تظن أن الأعشاب والمكملات الغذائية ليست مضرة فأنت مخطئ تماما، وهذا الخطأ قد يكلفك صحتك وصحة أطفالك، سواء في أميركا أو في أي مكان على وجه الأرض.

الجزيرة