ارتفاع السمنة بأربعة أضعاف في الدول النامية منذ 1980
01-04-2014 06:51 صباحاً
0
0
688
يقدر عدد من يعانون من السمنة في دول العالم الثالث بـ 904 مليون شخص بينما كان يبلغ عددهم 250 مليون عام 1980.
زاد عدد من يعانون من السمنة في الدول النامية بنحو أربعة أضعاف منذ عام 1980 ليصل إلى مليار شخص، وفقا لدراسة بريطانية حديثة.
وقال معهد الدراسات الخارجية إن واحدًا من بين كل ثلاثة أشخاص حول العالم يعانون من السمنة، داعيا الحكومات إلى اتخاذ المزيد من الاجراءات للتأثير على النظام الغذائي لدى الشعوب.
ففي المملكة المتحدة يقع حوالي 64 في المئة من البالغين تحت تصنيف أصحاب الوزن الزائد أو من يعانون من السمنة.
ومن هنا تتوقع الدراسة "ارتفاعًا ضخمًا" في نسبة الإصابة بالأزمات القلبية، والجلطات، ومرض السكري.
وعلى مستوى العالم ازدادت نسبة المصابين بالسمنة، أي من تقدر كتلة الجسم لديهم بـ 25، من 23 في المئة إلى 34 في المئة بين عامي 1980 و2008.
قد تركزت هذه الزيادة في الدول النامية، خاصة في البلاد التي تشهد ارتفاعًا في الدخل مثل مصر والمكسيك.
ويقدر عدد من يعانون من السمنة في دول العالم الثالث بـ 904 مليون شخص بينما كان يبلغ عددهم 250 مليون عام 1980.
وفي المقابل بقدر عدد من يعاني من السمنة في الدول المتقدمة بـ 557 مليون شخص. ويذكر أن تعداد السكان العالمي تضاعف حوالي مرتين في هذه الفترة.
وأظهرت الدراسة أن مناطق شمال إفريقيا وأمريكيا اللاتينية والشرق الأوسط، شهدت زيادة كبيرة في نسب زيادة الوزن على قدم المساواة مع أوروبا لتبلغ 58 في المئة.
وبينما ما تزال أمريكا الشمالية تضم أكبر عدد ممن يعانون السمنة إذ تصل نسبتهم إلى 70 في المئة، أصبحت النسبة في مناطق مثل أستراليا وأمريكا اللاتينية تتأرجح عند نسبة 63 في المئة.
وترجع دراسة "حميات الأغذية المستقبلية" التي أصدرها المعهد أسباب ذلك إلى اختلاف أنماط تناول الطعام، والانتقال من تناول الحبوب إلى استهلاك المزيد من الدهون والسكريات والزيوت والمنتجات الحيوانية.
وفي الوقت نفسه، لا يزال نقص التغذية مشكلة تؤثر على مئات الملايين من الناس في الدول النامية، وخاصة الأطفال.
"التحدي هو توفير الطعام الصحي وتقليل العوامل الجاذبة للطعام الذي يحمل فوائد غذائية أقل."
الحمية الغذائية والدخل
يقول ستيف ويغينز، أحد المشاركين في الدراسة، إن هناك أسباب عديدة لهذه الزيادة.
وأضاف، "يستطيع الأشخاص الذين يتمتعون بدخل أعلى اختيار أنواع الطعام التي يريدونها. وقد أدت التغيرات في نمط الحياة، وزيادة توافر الأطعمة المصنعة، طرق التسويق، وتأثير الإعلام، كلها إلى تغييرات في الأطعمة التي يتناولها الناس."
وتابع أن هذا يحدث بالأخص في دول الاقتصادات الصاعدة حيث توجد شريحة كبيرة من الطبقة الوسطى التي يزيد دخلها، بينما يعيشون في مناطق حضرية ولا يؤدون حركات جسمية كافية.
ويقترح ويغينز أن تقوم الحكومات بإجراءات تتعلق بالصحة العامة لمكافحة ارتفاع نسبة السمنة، كتلك التي اتخذت للحد من التدخين في الدول المتقدمة.
ويقول إنه "يجب على السياسيين أن يكونوا أقل خجلًا تجاه محاولة التأثير على نوع الطعام الذي يصل إلى أطباقنا".
وأضاف بأن "التحدي هو توفير الطعام الصحي وتقليل العوامل الجاذبة للطعام الذي يحمل فوائد غذائية أقل."
وتشير الدراسة إلى تجربة كوريا الجنوبية حيث هناك جهود للمحافظة على نظام طعام البلاد التقليدي، وحملات توعية، بالإضافة إلى تدريبات على نطاق واسع لتعليم النساء تحضير وجبات الطعام.
ومن جهة أخرى يقول آلان دانغور، باحث في مجال الصحة والتغذية العالمية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إنه "يجب علينا التحرك بسرعة للتعامل مع ملايين الناس الذين يعانون من الجوع الشديد، بالإضافة إلى نقص التغذية لدى الأطفال، ولكن أيضًا علينا التفكير فيما سيحدث إن وفرنا الكثير من الطعام وشجعنا الاستهاك الزائد عن الحاجة."
وقال متحدث من وزارة الصحة في بريطانيا إنهم على وعي بأن زيادة نسب السمنة تسببت في حالات صحية خطيرة مضيفًا أنهم يتعاملون بالفعل مع هذا الوضع.
وقال "لقد وفرنا للمرة الأولى ميزانيات ذات هدف محدد للمسؤولين المحليين للتعامل مع الشؤون المتعلقة بالصحة العامة في مناطقهم، بما فيها السمنة."
كما قالت وزارة الصحة إن العاملين في مجال الصناعة وخبراء الصحة عليهم دور كبير في مساعدة الناس على تحسين حمياتهم الغذائية ونمط حياتهم.
BBC
زاد عدد من يعانون من السمنة في الدول النامية بنحو أربعة أضعاف منذ عام 1980 ليصل إلى مليار شخص، وفقا لدراسة بريطانية حديثة.
وقال معهد الدراسات الخارجية إن واحدًا من بين كل ثلاثة أشخاص حول العالم يعانون من السمنة، داعيا الحكومات إلى اتخاذ المزيد من الاجراءات للتأثير على النظام الغذائي لدى الشعوب.
ففي المملكة المتحدة يقع حوالي 64 في المئة من البالغين تحت تصنيف أصحاب الوزن الزائد أو من يعانون من السمنة.
ومن هنا تتوقع الدراسة "ارتفاعًا ضخمًا" في نسبة الإصابة بالأزمات القلبية، والجلطات، ومرض السكري.
وعلى مستوى العالم ازدادت نسبة المصابين بالسمنة، أي من تقدر كتلة الجسم لديهم بـ 25، من 23 في المئة إلى 34 في المئة بين عامي 1980 و2008.
قد تركزت هذه الزيادة في الدول النامية، خاصة في البلاد التي تشهد ارتفاعًا في الدخل مثل مصر والمكسيك.
ويقدر عدد من يعانون من السمنة في دول العالم الثالث بـ 904 مليون شخص بينما كان يبلغ عددهم 250 مليون عام 1980.
وفي المقابل بقدر عدد من يعاني من السمنة في الدول المتقدمة بـ 557 مليون شخص. ويذكر أن تعداد السكان العالمي تضاعف حوالي مرتين في هذه الفترة.
وأظهرت الدراسة أن مناطق شمال إفريقيا وأمريكيا اللاتينية والشرق الأوسط، شهدت زيادة كبيرة في نسب زيادة الوزن على قدم المساواة مع أوروبا لتبلغ 58 في المئة.
وبينما ما تزال أمريكا الشمالية تضم أكبر عدد ممن يعانون السمنة إذ تصل نسبتهم إلى 70 في المئة، أصبحت النسبة في مناطق مثل أستراليا وأمريكا اللاتينية تتأرجح عند نسبة 63 في المئة.
وترجع دراسة "حميات الأغذية المستقبلية" التي أصدرها المعهد أسباب ذلك إلى اختلاف أنماط تناول الطعام، والانتقال من تناول الحبوب إلى استهلاك المزيد من الدهون والسكريات والزيوت والمنتجات الحيوانية.
وفي الوقت نفسه، لا يزال نقص التغذية مشكلة تؤثر على مئات الملايين من الناس في الدول النامية، وخاصة الأطفال.
"التحدي هو توفير الطعام الصحي وتقليل العوامل الجاذبة للطعام الذي يحمل فوائد غذائية أقل."
الحمية الغذائية والدخل
يقول ستيف ويغينز، أحد المشاركين في الدراسة، إن هناك أسباب عديدة لهذه الزيادة.
وأضاف، "يستطيع الأشخاص الذين يتمتعون بدخل أعلى اختيار أنواع الطعام التي يريدونها. وقد أدت التغيرات في نمط الحياة، وزيادة توافر الأطعمة المصنعة، طرق التسويق، وتأثير الإعلام، كلها إلى تغييرات في الأطعمة التي يتناولها الناس."
وتابع أن هذا يحدث بالأخص في دول الاقتصادات الصاعدة حيث توجد شريحة كبيرة من الطبقة الوسطى التي يزيد دخلها، بينما يعيشون في مناطق حضرية ولا يؤدون حركات جسمية كافية.
ويقترح ويغينز أن تقوم الحكومات بإجراءات تتعلق بالصحة العامة لمكافحة ارتفاع نسبة السمنة، كتلك التي اتخذت للحد من التدخين في الدول المتقدمة.
ويقول إنه "يجب على السياسيين أن يكونوا أقل خجلًا تجاه محاولة التأثير على نوع الطعام الذي يصل إلى أطباقنا".
وأضاف بأن "التحدي هو توفير الطعام الصحي وتقليل العوامل الجاذبة للطعام الذي يحمل فوائد غذائية أقل."
وتشير الدراسة إلى تجربة كوريا الجنوبية حيث هناك جهود للمحافظة على نظام طعام البلاد التقليدي، وحملات توعية، بالإضافة إلى تدريبات على نطاق واسع لتعليم النساء تحضير وجبات الطعام.
ومن جهة أخرى يقول آلان دانغور، باحث في مجال الصحة والتغذية العالمية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إنه "يجب علينا التحرك بسرعة للتعامل مع ملايين الناس الذين يعانون من الجوع الشديد، بالإضافة إلى نقص التغذية لدى الأطفال، ولكن أيضًا علينا التفكير فيما سيحدث إن وفرنا الكثير من الطعام وشجعنا الاستهاك الزائد عن الحاجة."
وقال متحدث من وزارة الصحة في بريطانيا إنهم على وعي بأن زيادة نسب السمنة تسببت في حالات صحية خطيرة مضيفًا أنهم يتعاملون بالفعل مع هذا الوضع.
وقال "لقد وفرنا للمرة الأولى ميزانيات ذات هدف محدد للمسؤولين المحليين للتعامل مع الشؤون المتعلقة بالصحة العامة في مناطقهم، بما فيها السمنة."
كما قالت وزارة الصحة إن العاملين في مجال الصناعة وخبراء الصحة عليهم دور كبير في مساعدة الناس على تحسين حمياتهم الغذائية ونمط حياتهم.
BBC