• ×

سرطانات الأطفال.. عندما تذبل الأزهار

سرطانات الأطفال.. عندما تذبل الأزهار
0
0
1103
 
يصيب داء السرطان الأطفال، فهو ليس مقتصرا على البالغين، وتختلف سرطانات الأطفال عن التي تصيب البالغين في عدد من النواحي. وتم اختيار الخامس عشر من فبراير/شباط من كل عام يوما عالميا لسرطان الأطفال، وذلك لزيادة الوعي بهذا المرض وأثره على الأطفال على مستوى العالم.

وتقدم الجزيرة نت تغطية خاصة بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال تضم معلومات شاملة عن سرطانات الأطفال المختلفة، وأعراضها وعوامل الخطورة.

ومعظم سرطانات الأطفال قابلة للشفاء، ففي الدول المتقدمة يقدر أن 80% من الأطفال الذين يصابون بالسرطان يحيون ويعيشون ويتابعون حياتهم. ولكن هذه النسبة تنخفض بشكل حاد في الدول النامية والفقيرة، إذ ينجو 10% إلى 20% فقط من الأطفال المصابين بالسرطان، ويموت الغالبية نتيجة نقص الخدمات الصحية وعدم توفر الرعاية الطبية المناسبة.

ويصاب بالسرطان سنويا أكثر من 160 ألف طفل عالميا، يموت منهم قرابة تسعين ألفا. وبالتأكيد فإن الغالبية العظمى من هذه الوفيات تحدث في الدول النامية والفقيرة، حيث لا يقدر لمعظم الأطفال المصابين بالسرطان النجاة.

والسرطان هو مرض ينجم عن حدوث طفرات في المادة الوراثية 'الحمض النووي DNA'، مما يقود إلى تحول الخلية إلى غير طبيعية تنقسم باستمرار ولا تموت، وتنتقل وتغزو المناطق المجاورة والبعيدة.

ويصيب السرطان الأطفال والبالغين، ولكن سرطانات الأطفال تختلف بشكل عام عن سرطانات البالغين في ثلاثة أمور أساسية:

يحدث سرطان الأطفال في كثير من الأحيان فجأة.

لا يسبق ظهور المرض أعراض مبكرة.

معدل الشفاء من سرطانات الأطفال مرتفع، وهذه النقطة مشروطة بمدى توفر الرعاية الصحية، ولذلك فإن نسبة نجاة الأطفال في الدول المتقدمة تبلغ 80%، ولكنها تنخفض بشكل حاد إلى 20% أو حتى 10% في الدول النامية والفقيرة.

ولا توجد علاقة قوية بين سرطانات الأطفال من جهة والعوامل البيئية ونمط الحياة من جهة أخرى، وذلك على عكس كثير من سرطانات البالغين التي يلعب نمط الحياة والعوامل البيئية كالتدخين مثلا والتلوث دورا كبيرا فيها.

وأكثر أنواع السرطان شيوعا بين الأطفال مرتبة من الأكثر إلى الأقل هي:

اللوكيميا 'سرطان الدم'.

أورام الدماغ.

الليمفوما 'سرطان الأنسجة الليمفاوية'.

ساركوما الأنسجة الرخوة.

ووفقا للجمعية الأميركية للسرطان 'American Cancer Society' فإن سرطانات الأطفال قد يكون من الصعب التعرف عليها مبكرا وذلك لأن الأعراض المبكرة للمرض تتشابه مع أمراض أخرى شائعة مثل الحمى أو الإصابة بكدمات. وتؤكد الجمعية على ضرورة أن يخضع الطفل لفحص دوري لدى الطبيب، وكذلك على مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض معينة وعدم زوالها، ومن هذه الأعراض:

شحوب غير مبرر على الطفل.

فقدان الطاقة والحيوية.

ألم مستمر في موضع معين في الجسم.

عرج، أي أن يعرج الطفل في مشيه وحركته.

التعرض للكدمات بسهولة.

فقدان غير مبرر للوزن.

تغير مفاجئة في العين أو البصر.

صداع مستمر وغالبا ما يترافق مع التقيؤ.

تضخم أو تورم في منطقة أو مناطق معينة في الجسم.

حمى غير مبررة ومستمرة.

مرض الطفل بشكل مستمر وبدون مبرر واضح.

ومن الخيارات لعلاج سرطانات الأطفال -كما بالنسبة للبالغين- الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

ويلعب التشخيص المبكر للعلاج وتلقي العلاج الملائم درا كبيرا في زيادة احتمالية الشفاء ومعدل النجاة، وقد شهدت السنوات الماضية قفزة كبيرة في علاج سرطانات الأطفال، ويظهر هذا في ارتفاع معدلات الشفاء والنجاة من الموت لدى الأطفال المصابين بالسرطان في الدول المتقدمة.

الجزيرة