الإيبولا.. الخفافيش هي السبب
03-26-2014 11:44 صباحاً
0
0
1030
غالبا ما تنتهي الإصابة بفيروس الإيبولا المعدي بالوفاة، وحتى الآن لم يتمكن الباحثون من اكتشاف مصل واق أو دواء لعلاج هذا الفيروس، لتبقى التدابير الوقائية الحل الوحيد للحد من انتشار المرض.
وتنتهي معظم حالات الإصابة بفيروس الإيبولا بالوفاة، فهو مرض مميت، وحتى الآن لا يوجد لفيروس الإيبولا مصل واقٍ أو دواء شافٍ. وينتشر هذا المرض بشكل كبير في القرى النائية الواقعة وسط أفريقيا وغربها، لا سيما جمهورية الكونغو والسودان والغابون وساحل العاج وأوغندا، ومؤخرا في غينيا أيضا، فمنذ منتصف الشهر الماضي تم تسجيل ستين حالة وفاة بسبب الإصابة بفيروس الإيبولا، رغم عدم اكتشاف وجود هذا الفيروس في غينيا قبل ذلك.
ويعد فيروس الإيبولا معديا، وينتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر، أي ملامسة دم الفرد المصاب أو إفرازاته أو سوائل جسمه، وكثيرا ما يصاب العاملون في مجال الرعاية الصحية بالعدوى لدى تقديم العلاج للمرضى المصابين به، ويمكن أن تؤدي ملامسة جثة الأشخاص المصابين بالإيبولا إلى انتقال العدوى.
ومن الممكن انتقال عدوى الإيبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها، خاصة خفافيش الفاكهة المصابة بهذا المرض، إذ تعد الخفافيش المضيف الطبيعي لفيروس الإيبولا.
فيلوفيرن
وتم اكتشاف فيروس الإيبولا في الغابات الاستوائية المطيرة الواقعة وسط أفريقيا وجنوب شرق آسيا، وينتمي فيروس إيبولا إلى فصيلة فيروسات 'فيلوفيرن'، أي الفيروسات الخيطية الرفيعة. وتوجد أنواع عديدة من فيروس الإيبولا، وتؤدي بعضها إلى إصابة الإنسان بالحمى النزيفية، وتنتهي معظم حالات الإصابة بالوفاة.
ولا يوجد مصل للوقاية من فيروس الإيبولا، والإصابة به لا يمكن علاجها بالأدوية، مما يجعل اتخاذ التدابير الوقائية ضد المرض السبيل الوحيد للحد من انتشاره، عبر تفادي الذهاب إلى المناطق التي يوجد فيها الفيروس، والتعامل مع الحيوانات ومنتجاتها بحذر، وارتداء ملابس واقية أثناء التعامل مع المرضى المصابين، وتطهير حظائر الحيوانات ومتابعتها للكشف عن أي ظهور للفيروس قبل أن ينتقل للبشر.
وكان أول ظهور لفيروس الإيبولا عام 1976 في جمهورية الكونغو الديمقراطية بالقرب من نهر إيبولا، وأسفر حينها عن مقتل 250 شخصا، ليتم اكتشاف هذا الوباء بعد ذلك في 15 بلدا أفريقيا بحسب منظمة الصحة العالمية.
الجزيرة