شلل الأطفال يصل العراق قادماً من سوريا

 
أعلنت وزارة الصحة العراقية، أمس الأربعاء، عن اشتباهها بوجود حالات لمرض شلل الأطفال في البلاد، وفي حال تأكد المرض، الذي يمكن أن تكون سوريا المجاورة مصدره، ستكون هذه الحالات الأولى في العراق منذ 14 عاماً.

وقال المتحدث باسم الوزارة، زياد طارق، لوكالة "فرانس برس" إن الحالات المشتبه بها تم تشخيصها لدى أطفال بالقرب من العاصمة بغداد.

وأضاف: "هناك حالات مشتبه بها بمرض شلل الأطفال في باب الشام بالقرب من بغداد". وأوضح أن هذه الحالات لم تتأكد بعد وأن عينات قد أرسلت إلى الولايات المتحدة لتحليلها.

وفي حال كانت النتائج المنتظر وصولها الأحد إيجابية فستكون الحالات الأولى لمرض شلل الأطفال في العراق منذ العام 2000.

وأوضح المسؤول العراقي: "نعتقد أن مصدر هذه الحالات هو سوريا"، مذكراً أن العراق يستقبل آلاف اللاجئين الذين فروا من النزاع في سوريا، وأن الوضع على الصعيد الصحي معقد لأن محافظة الأنبار، الحدودية مع سوريا، تشهد أعمال عنف حالياً.

وفي مطلع الشهر، أعلنت الأمم المتحدة أن حملة تلقيح واسعة ضد شلل الأطفال سوف تبدأ في الشرق الأوسط بعد اكتشاف حالات من شلل الأطفال في سوريا.

وقالت منظمة "اليونيسف" إن الحملة ستشمل 10 ملايين طفل خلال شهر مارس في سوريا والعراق ومصر والأردن ولبنان.

ومن جهته أوضح طارق أن الحملة بدأت في العراق، وهي مستمرة حتى 6 أبريل.

وفي نهاية العام 2013، أعلنت الأمم المتحدة أنها أحصت 17 طفلا مصابين بمرض شلل الأطفال في سوريا، وكانت هذه الإصابات الأولى منذ العام 1999. وهذه الحالات توزعت كالتالي: 15 في محافظة دير الزور، وواحد في حلب وواحد في دوما بالقرب من دمشق.

فرانس برس