الجراحة لا تفيد في علاج ارتفاع ضغط الدم
04-01-2014 06:28 صباحاً
0
0
647
بات من غير المرجح أن يشهد المرضى الذين عولجوا باستئصال عصب في الشريان الكلوي هبوطا في ضغط الدم، بالمقارنة بأولئك الذين تلقوا علاجا مموها في تجربة إكلينيكية كبرى.
وألقى ذلك بظلاله على علاج تطبقه أكثر من 80 دولة في الحالات المستعصية من ارتفاع الضغط التي لا تستجيب للعقاقير.
وتمثل هذه الدراسة اختبارا حاسما للتدخل الجراحي الذي يتضمن قطع الموصلات العصبية بين القلب والكلى في محاولة لخفض ضغط الدم، لأن التجارب السابقة لم تكن تتضمن مجموعة مقارنة لحسم فاعلية الجراحة.
وقال فرانز ميسرلي وسريبال بنجالور في دورية "نيو انجلاند" الطبية إن هذه الدراسة "توقف تماما قطار آلية استئصال الشريان الكلوي". وكانت الدورية قد نشرت هذه النتائج وعرضتها على اجتماع الكلية الأميركية لأطباء القلب في واشنطن في مطلع الأسبوع.
ولم تشتمل التجارب السابقة على تقنية إعطاء بعض المرضى علاجا مموها على سبيل المقارنة يمكنه أن يعطي صورة جلية عن التباين في مستوى ضغط الدم.
وتتمثل جراحة استئصال العصب الكلوي في إدخال قسطرة في الشرايين المغذية للكلى بالدم ثم تجري الاستعانة بالعلاج الإشعاعي لإتلاف بعض الأعصاب التي يعتقد أنها تتحكم في ضغط الدم.
ونحو 10% من المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم تقاوم أجسامهم العلاجات التقليدية، وهم مرشحون بالتالي لجراحة استئصال العصب الكلوي التي لاتزال تجري على المستوى التجريبي في الولايات المتحدة، لكنها مسجلة ومسموح بها في مناطق من أوروبا وأميركا الجنوبية وأستراليا وكندا.
ومن بين 364 مريضا أجريت لهم جراحة استئصال العصب الكلوي، انخفض ضغط الدم الانقباضي بواقع 14 ضغط ملليمتر زئبق، وذلك بعد ستة أشهر من العلاج، مقابل انخفاض بلغ 12 ضغط ملليمتر زئبق بين 171 شخصا لم تجر لهم الجراحة، لكن تم تصوير الأوعية الدموية الكلوية لديهم.
ويتناول جميع المرضى ثلاثة أدوية على الأقل لعلاج ارتفاع ضغط الدم بأقصى جرعات يحتملونها، لكنها أخفقت في خفض الضغط إلى المستويات المستهدفة.
ويعتزم الباحثون متابعة حالات المرضى خمس سنوات قادمة لرصد أي فوائد متأخرة لعملية الاستئصال قد تتحقق خلال مرحلة المتابعة.
رويترز