تشكيل لجنة من جهات حكومية لمكافحة «حمّى النزفية»
02-08-2010 07:57 صباحاً
0
0
783
شكل الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة لجنة وطنية لمكافحة مرض حمى الخرمة النزفية برئاسة الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي، وعضوية كل من وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية المهندس جابر الشهري ومدير عام إدارة الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة والدكتور محمد البلوي والدكتور مقبل الحديثي ـ كلية الطب ـ جامعة الملك سعود، والدكتور علي البراك من مستشفى القوات المسلحة، والدكتور فهد الربيعة من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والدكتورة حنان بلخي من مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني، والدكتور سامي الحجار من مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث، وعضو من وزارة الداخلية، وعضو من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وعضو من الهيئة السعودية للحياة الفطرية، والمشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية الدكتور خالد مرغلاني، والدكتور رأفت الحكيم مدير عام الإدارة العامة للأمراض الطفيلية والمعدية في وزارة الصحة، والدكتور إبراهيم العمر مدير عام المختبرات في وزارة الصحة، والدكتور محمد المزروع المشرف على برنامج الوبائيات الحقلي في وزارة الصحة، والدكتور أمين مشخص مساعد مدير عام الإدارة العامة للأمراض الطفيلية والمعدية في وزارة الصحة، والدكتور أحمد خليدي مدير إدارة الأمراض المعدية في وزارة الصحة والدكتور شمس فاقبو طبيب بيطري في وزارة الصحة .
أوضح ذلك الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي في وزارة الصحة، مؤكداً أن من مهام اللجنة متابعة جميع المستجدات المتعلقة بمرض حمى الخرمة النزفية، بالإضافة إلى المشاركة في وضع الخطط والتوصيات الخاصة بمكافحة هذا المرض والوقاية والتوعية به، وكذلك عقد اجتماعات دورية شهرية .
وبين المرغلاني أنه انطلاقاً من الدور الفاعل لوزارة الصحة في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، فقد بادرت الوزارة مع الجهات ذات العلاقة باتخاذ عديد من الإجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي لمرض الخرمة، حيث تم تشكيل لجان مشتركة وفرق عمل ضمت خبراء من داخل المملكة وخارجها، وجرى إعداد الخطة الوطنية لمجابهة حمى الخرمة النزفية، والتي تهدف إلى تحديد وبائية هذا المرض الجديد وتحديد طرق الانتفال وتنفيذ وسائل المكافحة والسيطرة لاحتواء المرض ومنع انتشاره .
وقال إن حمى الخرمة النزفية هو من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان والمنقولة عن طريق القُرَاد، حيث تنتقل من الحيوان للإنسان عن طريق قرصة القراد التي توجد في حظائر المواشي (الخِراف والأغنام والجمال)، كما يمكن أيضاً أن تحمل الحيوانات المنزلية الأليفة مثل القطط والأرانب القراد الناقل للمرض، ولا توجد أدلة علمية موثقة تثبت أن المرض ينتقل عن طريق البعوض.
وأكد أن مرض حمى الخرمة يعد من الأمراض الفيروسية النزفية، وينتمي الفيروس المسبب لهذا المرض إلى مجموعة من الفيروسات المعروفة بالفيروسات المصفرة (فيروسات فلافي)، وهي قريبة في تركيبتها الجينية من فيروس آخر يسبب مرضا مشابها لحمى الخرمة، ويعرف بفيروس غابة كياسانور في الهند ، كما أن التعرض للحيوانات أو لحومها أو منتجاتها يعد من القواسم المشتركة في معظم الحالات التي سجلت، وعليه، فإن الأكثر عرضة للإصابة هم الأشخاص الذين لهم اتصال مباشر بالمواشي مثل الرعاة، ومَن يتعاملون مع اللحم النيئ (غير المطهو) مثل الجزارين والعاملين في المسالخ، إضافة إلى ربات المنازل والخادمات، كذلك الحجيج ومخالطيهم عبر ذبحهم للهدي، بالإضافة إلى مَن يتناولون الألبان مباشرة من الحيوانات (البقر أو الماعز أو الإبل) دون غليها أو معالجتها (الألبان غير المبسترة) .
وأشار إلى أن الخط الأول للوقاية هو التأكد من سلامة الماشية، وتجنب الاحتكاك غير الضروري معها أو منتجاتها. والتعامل الحذر مع الماشية المريضة، وارتداء قفازات عند التعامل مع اللحوم النيئة غير المطهوة (مثلا عند إعداد الطعام)، ومن الضروري الكشف الدوري على المواشي للتأكد من خلوها من القراد، ومن ثم استعمال المبيدات الحشرية المناسبة للحيوانات وتحاشي شرب أي نوع من أنواع الحليب أو اللبن غير المبستر (مباشرة من المواشي).
من جهة أخرى، قام فريق خبراء من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة يرافقهم وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش وبعض كبار المختصين في الوزارة وإدارات الرعاية الصحية الأولية في مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة بزيارة ميدانية إلى مدينة جدة، حيث اطلعوا على المختبر الإقليمي، واستمع إلى شرح مفصل عن التجهيزات وإمكانيات التحاليل المتخصصة بمرض الخرمة، كما قام الفريق بزيارة ميدانية لبعض حظائر المواشي في منطقة الخمرة جنوب منطقة جدة بمرافقة مندوبي وزارة الزراعة، واطلع الفريق على الأسلوب المتبع في تربية المواشي من جمال وغنم وخرفان في المنطقة، وقام الفريق بأخذ عينات من القراد الموجودة في بعض هذه المواشي، والتي تعد الناقل لمرض الخرمة حتى الآن.
الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com